وزير الاوقاف د. وائل عربيات في إفتتاح أسبوع الوئام بين الأديان : اول كلمة في القرآن الكريم هي، اقرأ وليست اعبد
وزير الاوقاف د. وائل عربيات في إفتتاح أسبوع الوئام بين الأديان : اول كلمة في القرآن الكريم هي، اقرأ وليست اعبد ولا اعدل ولا جاهد، لأن الدعوة دون اقرأ ستكون تنفيراً، وفي المقابل فإن الجهل اذا اجتمع مع الفقر فإنه الاجرام ، والجهل مع الثراء فساد والجهل مع فوضى ، والجهل مع السلطة استبداد ، والجهل مع التدين ارهاب
عمان ، 1 شباط ، الأردن العربي
أحتفل يوم أمس الأربعاء بافتتاح اسبوع الوئام بين الاديان الذي نظمته وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ، بحضور رئيس الوزراءد. فوزي الملقي ووزير الاوقاف د. وائل عربيات، ووزير التخطيط والتعاون الدولي د. عماد فاخوري، ومفتي عام المملكة د. محمد الخلايلة، ونواب واعيان وأمناء ومدراء عامين وعلماء مسلمين ومسؤولين سابقين، ورجال دين مسيحي وسفراء معتمدين لدى البلاط الملكي الهاشمي، وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية وممثلات عن القطاع النسائي.
وقال عربيات في كلمة القاها “انه ليس من قبيل الصدفة ان تكون اول كلمة في القرآن الكريم تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هي، اقرأ وليست اعبد ولا اعدل ولا جاهد، لأن الدعوة دون اقرأ ستكون تنفيراً، وفي المقابل فإن الجهل اذا اجتمع مع الفقر فإنه
يساوي الاجرام ، والجهل اذا اجتمع مع الثراء يساوي الفساد والجهل مع الحرية يساوي الفوضى ، والجهل مع السلطة يساوي الاستبداد ، والجهل اذا اجتمع مع التدين فإنه يساوي الارهاب. واضاف عربيات، ان العلم يعطي القناعة ويساوي الحضارة والابداع والعدل والاستقامة، موضحا بان هذا الأمة عشقت الحب والوئام ونبذت الكراهية والخصام ، وأدركت أن الحياة لا تقوم الا بالتعددية والانفتاح، وأن هذه التعددية هي التي تحمي الهوية ، وأن الجمود والانغلاق والتقليد هو ما يهددها.
وأضاف عربيات ان الأمة اجتمع فيها عربها وكرديها وروميها وحبشها وفارسيها وقرشيها والاوسي والخزرجي ، والمسلم والمسيحي واليهودي والوثني ، فثبت ان الحب لله وللجار والاجتماع على كلمة سواء هو اهم مقومات دستور جمعها ووثيقة التقى الجميع على مبادئها ، وهي وثيقة المدينة المنورة ، وأول دستور مكتوب أقام دولة مدينة لا دينية ولا عرقية ولا ثيوقراطية تساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات وشارك فيها الجميع في صنع القرار واقامت العلاقة بين المسلمين وغيرهم على اساس المواطنة لا على اساس الاقليات ، ارتقى فيها الفرد الى درجة المواطنة.
واكد على ان الامة تسود فيها قيم المحبة والوئام ويسعد الافراد بوجودهم بها ويستبسلون في الدفاع عن مبادئها وحرياتها وعدلها وانفتاحها واعترافها بخصوصية كل فرد فيها ، ومن هنا كان لا بد في مناهجنا ومدارسنا ومنابرنا ومساجدنا واسرنا وبيوتنا ان يكون لنا موقف من خطاب الكراهية الذي لا يستفيد منه الا الكارهون الحاقدون الذين مردوا على النفاق إن اعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا اذا هم يسخطون ، اننا اليوم بحاجة الى خطاب المحبة يقوده اولوا العزم من المسلحين القادرين على حث الخطى والسير دون الالتفات الى اولئك المشككين المرجفين الذين يعيقون كل مسيرة للاصلاح ولا هدف لهم الا اعاقة المسيرة ، ورفض كل انجاز .
بدوره قال الاب نبيل حداد رئيس مركز التعايش الديني ان احتفالنا اليوم بمناسبة أسبوع الوئام الديني يأتي في ظل تبني العالم لمبادرة أردنية تدعو الى الوئام بين الاديان.
واصاف ان مآذن المساجد تعانق الكنائس في مشهد أردني رهيب يجسد السماحة والمحبة بين ابناء الوطن الواحد مما يشكل حالة الاردن الجميلة المبنية على التعايش بين المسلمين والمسيحيين .
واشار الى ان الوئام يعني الاحترام للتنوع ونتاج لمعرفة وممارسة رصينة تنطوي على حب الله وحب الجار واحترام كل واحد منا للآخر، كما ويجسد فهم التعايش بين الناس، ونشر ثقافته بين الناس واجب على الجميع في الاردن ولنقف خلف قيادتنا الهاشمية.
كما اشتمل الحفل على عرض مسرحي تم تقديمه بالشراكة والتعاون ما بين وزارة الاوقاف ومديرية العلاقات العامة بالمديرية العام للأمن العام.
التعليقات مغلقة.