الإحتجاجات تتوالى في العاصمة والمحافظات الأردنية
عمان 2 شباط ، الأردن العربي
الإحتجاجات تتوالى في العاصمة والمحافظات الأردنية
ميل لتصعيد المطالب المطالب نحو نهج جديد اضافة لإقالة الخكومة وحل مجلس النواب
سفر الملقي إلى أمريكا لا علاقة له بالمطالبات برحيل الحكومة
تتوالى احتجاجات الشعب الأردني ضد رفع ضريبة المبيعات على العديد من السلع المفصلية الأردنية ، حيث لا يخلوا يوم من التظاهر سواء في العاصمة الأردنية ؛ عمان أو في المحافظات الأردنية.
حيث انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة الأردنية مسيرة إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية ( في الأردن ) من أمام المسجد الحسيني الكبير حتى ما قبل ساحة النخيل .
وصعّد المشاركون في المسيرة من شعاراتهم باتجاه المطالبة بنهج جديد في تشكيل الحكومات ، ولم تعد تقنصر على العودة عن رفع الأسعار أو إقالة الحكومة أو حل مجلس النواب ( الذي أطلق عليه البعض مسمى مجلس الدمى ) .
ووصفت هتافات المشاركين بالمسيرة الحكومة ورئيسها د. الملقي والشريحة الحاكمة بـ (الحرامية والفلسدين والسارقين ) لقوت وخبز وماء الشعب، وطالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية وبالنأي عن الولايات المتحدة الأمريكية ووصاية البنك وصندوق النقد الدوليين اللذين في ظل تدخلاتهما تضاعفت المديونية وأفقر الشعب الأردني، واستلبت أصوله المالية واستثماراته الإقتصادية الكبرى .
كما تظاهرت مدينة السلط لليوم الثاني على التوالي (غرب العاصمة عمان ) ، كما تظاهرت اليوم مدينة الكرك الجنوبية ، وطالب المشاركون في المسيرات برحيل الحكومة ومجلس النواب معاً.
وبعامة فإن الشارع الأردني لم يهدأ منذ أن قرر الرئيس الأمريكي ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها ، ولا تبدو هناك مؤشرات بالتوقف عن التظاهر ، بل على العكس فإن التوجه الغالب توسعها وإنتشارها ، ما بقيت الحكومة ومجلس النواب ولم يتم التراجع عن قرار رفع الأسعار ، على أقل تقدير ، حيث تتضافر عوامل وطنية تتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس ومشروع صفقة القرن الذي يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي الأردني ، وهو ما يشكل (تلاقي سياسي نسبي ) بين الأردن الرسمي وبين الشارع الشعبي الأردني .. وعوامل مطلبية وحرياته تتعلق بحالة الغلاء الجنوني ، والذي لم تدرك حكومة الملقي أبعاده بعد ، وفي آن تحول وكل الحكومات المتعاقبة ، دون العودة للشعب واجتراح حلول للأزمة الإقتصادية المستفحلة ، لا تعتمد الوصاية الأمريكية على القرار السياسي والإقتصادي ، باعتبار أن ذلك يضر بمصالح الشرائح الحاكمة غالبا منذ عقود .
وتفرز هذه الحالة من التوتر ( الذي يتوقع ازدياده ) نوعا من التحالفات الغريبة ، حيث يعلن رئيس الوزراء الأردني الأسبق في تسجيل صوتي ( المعروف بخصوصيةٍ ” معارضة ” ) تشكيل حزب الشراكة والإنقاذ .. في حفل إشهاره ( وهو ليس عضوا فيه !؟ ) ومن مؤسسيه
الأوائل القيادي الإخوني سالم الفلاحات والوزير الأسبق المحامي الدكتور محمد الحموري المحسوب على الخط القومي !؟ .
كما تبرز السيدة الناشطة هند الفايز ، كقائدة محتملة للشارع في الأردن ، والتي تنتمي لقبيلة بني صخر ، التي ردت قبل عقود محاولات آل سعود التمدد باتحاه شرقي الأردن ، وقد (منحت) الفايز !؟ فرصة حتى الأحد المقبل لإقالة الحكومة وحل مجلس النواب ، وإلا فإنها ستصعد الإحتجاجات .
وتقول الفايز أن مقولة الأمن والأمان لم تعد لتحول دون التعبير عن قناعات الشعب الأردني وتحقيق مطالبه ، وهي المقولة التي كانت تحول دون التصعيد في السنوات الأخيرة خشية تكرار ما حدث في بلدن عربية أخرى .
وكان مزارعون ومربو دواجن وماشية قد اعتصموا امام مجلس النواب أمس الأول ونصبوا خيمة لهم هناك لكنه تم تفكيك الخيمة من قبل الجهات الأمنية ، وأعلنت الحكومة بعد الاعتصام عن العودة عن قرار زيادة ضريبة المبيعات على زيت الزيتون والبيض والدجاج المجمد .
كما أقيم اعتصامان في عمان أمس أحدهما امام مجلس النواب والآخر عند الدوار الرابع حيث مقر الحكومة ( الذي تعتبره الحكومة خطاً أحمرلا يجوز الاعتصام عنده)
كما جرى اعتصام أمام مقر النقابات المهنية في مدينة إربد الشمالية .
وأعلن اليوم عن أن رئيس الوزراء هاني الملقي سيغادر غدا السبت ولمدة 10 أيام إلى الولايات المتحدة الأميركية، لإجراء تدخل جراحي ( في الحلق كما يبدو )
وكان الملقي أجرى فحوصات طبية في عمان أظهرت حاجته إلى تدخل جراحي في مركز متخصص، وبناء عليه تقرر سفره إلى الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر مطلعة أنه لا علاقة لسفر الملقي بالحملة المتصاعدة ضد حكومته ، لكن مصادر توقعت إقالة الحكومة وحل مجلس النواب مطلع آذار المقبل .
في ذات الوقت سيصبح د.ممدوح العبادي رئيساً للوزراء بالوكالة طيلة فترة غياب الملقي
التعليقات مغلقة.