مشاركون في ندوة حوارية بالبحر الميت يؤكدون الأردن يقف في المنطقة الرمادية من صراعات المنطقة

عمان ، 2 شباط ن الأردن العربي




الأردن يقف في المنطقة الرمادية من صراعات المنطقة وعليه أن يبقى يناور حفاظاً على مصالحه

 

لا ينبغي استباق مشروع الولايات المتحدة للقضية الفلسطينية وصفقة القرن التي يرجح أنها تتجه للتصفية وليس للحل

القضية الفلسطينية أردنياً هي شأن داخلي بامتياز ليست شأنا خارجيا لذلك يجب دراسة كل الخيارات والسيناريوهات

دول الجوار زادت من حولنا وموقفنا واضح من اليمن وسورية والقدس والقضية الفلسطينية

ينبغي محاورة إيران بشأن العراق وسورية وفتح الحدود الرسميد مع سورية وارد وهو مفيد نفسيا واقتصاديا ويفتح مجالا لعودة اللاجئين

اكد مشاركون في جلسة حوارية بعنوان “الدبلوماسية الاردنية في اقليم مضطرب” التي التأمت ضمن فعاليات مؤتمر اجندة الاردن 2018 المنعقد في البحر الميت (على اهمية الموقف الاردني المتوازن والثابت بقيادة الملك عبدالله الثاني حيال مختلف التطورات التي شهدتها وتشهدها المنطقة والذي حافظ بالنهاية على مصالح الاردن الوطنية وعلاقاته مع مختلف الدول).

واستعرضت الجلسة التي ادارها د. محمد ابو رمان وشارك فيها وزير الخارجية الاسبق عبدالاله الخطيب والوزير الاسبق عدنان ابو عودة والكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان مستجدات وتطورات الاوضاع فيما يخص القضية الفلسطينية وصفقة القرن والوضع في سورية والعراق.

وفيما يتعلق بالمبادرة الامريكية المنتظرة لعملية السلام، اكد الخطيب انه يجب التريث حتى الاطلاع على مضمون هذه المبادرة، مشيرا الى انه هناك تكتما حتى اللحظة على هذه المبادرة لدرجة ان وزارة الخارجية الامريكية ليست على معرفة بمضامينها، مبينا ان هناك توازن قليل بين الادارة الامريكية في تصرفاتها يقابله ائتلاف اسرائيلي حكومي في منتهى التطرف. وقال ان القضية الفلسطينية بالنسبة للشعب الاردني هي شأن داخلي بامتياز وهي ليست

شأنا خارجيا لذلك يجب ان ندرس كل الخيارات والسيناريوهات، مؤكدا ان القضية الفلسطينية بحاجة ان يكون للأردن علاقات صحية جيدة لخدمتها.

واشار الخطيب الى ان ( دول الجوار زادت من حولنا ) ، في اشارة الى التواجد الروسي والايراني في سورية مبينا ان موقف الاردن واضح تجاه القضايا الراهنة في المنطقة بما فيها اليمن وسورية وبالاخص موضوع القدس والقضية الفلسطينية .

وحذر من المخاوف التي تسبق اي عروض تطرح حول القضية الفلسطينية .

وقال الخطيب ان المبادرة الامريكية المنتظرة لعملية السلام ستكون في الغالب سلبية وكل التوقعات تشير الى ذلك ولكن لا يجوز اتخاذ موقف على شيء افتراضي ولا يوجد سبب يدفعنا الى اتخاذ موقف فعلي من قضية لم نطلع على تفاصيلها مؤكدا ان الاردن لديه من الدبلوماسية والفهم العميق ما يمكنه من الاشتباك والتعامل مع مختلف الاطراف.

من جانبه قال ابو عودة ان الملك عبدالله الثاني هو رأس الدبلوماسية الاردنية ويقودها باقتدار في اقليم مضطرب ومتحول.

وحول القضية الفلسطينية والعروض مدار البحث ، اشار الى عدم وجود افكار اميركية واضحة، مؤكدا ان الملك والاردن لا يقبل اي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني. وقال ابو عوده هناك تسريبات عن عدة مشروعات بخصوص هذا الامر وما يقال عن صفقة القرن وما يتردد حول اقامة الدولة الفلسطينية في غزة، معربا عن اعتقاده بان هناك تحركا حقيقيا لتصفية القضية الفلسطينية وليس حلها،وقال ان الاردن يجب ان يكون مراقبا حذرا بهذا الخصوص.

وقال الكاتب فهد الخيطان بعد سنة من حكم ادارة الرئيس ترمب اصبح كل شيء متوقع، لكن الرئيس ترمب ملتزم منذ وصوله للسلطة باتخاذ قرارات كارثية جاءت ضمن برنامجه وبيانه الانتخابي.

وقال ان الادارة الامريكية ستطلق مبادرة او خطة لحل القضية الفلسطينية بعد شهرين او ثلاثة اشهر، لافتا الى ان الانطباع عن المبادرة الامريكية انها سيئة ومنحازة لاسرائيل وكل التسريبات تجمع على ذلك ولكن هذا يجب ان لا يتحول الى قلق وتشاؤم.

وقال “انه ليس من مصلحة الاردن الدخول في مواجهة مع الادارة الامريكية وانه صاحب القول الفصل في اي حل هو السلطة الفلسطينية”.

واشار الخيطان الى ان الاردن في كل الصراعات التي تشهدها المنطقة يقف في المنطقة الرمادية وهو المكان الصحيح الذي وقفته الدبلوماسية الاردنية وستستمر عليه في عام 2018 حيث يكون محايدا بما يخدم المصالح الوطنية .

كما ناقش المشاركون بالندوة الوضع في سورية والحدود الشمالية حيث اكد الخطيب انه ليس من المستبعد ان يفكر الاردن بفتح المعابر الحدودية الرسمية مع سورية وهذا عامل نفسي واقتصادي مهم، مثلما اكد ان السياسة الخارجية الاردنية معيارها اننا نؤمن بالمصلحة الوطنية ويجب ان توظف في خدمة امننا الوطني ومصالحنا وهذا قد يفتح المجال لعودة اللاجئين.

وقال الخيطان ان الاردن يجب ان يبقى بحالة اشتباك مع كل القوى المؤثرة بخصوص التطورات التي تشهدها المنطقة وعلينا ان نناور على كل الجبهات، مؤكدا انه من الضروري ان يتواصل الاردن مع ايران بخصوص سورية والعراق وايده بهذا التوجه الخطيب الذي اكد انه مع الحوار الاردني العربي البناء مع ايران حيث ليس بالضرورة ان تكون حليفا ولكن ليس بالضرورة ان تكون عدوا.

وتضمنت الجلسة العديد من مداخلات الحضور التي اجمعت على ان الرؤية الاردنية تقوم على اولوية القضية الفلسطينية بوصفها قضية مركزية تؤثر على الاستقرار الاقليمي بأسره.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.