هيكل : (عاصفة الحزم) مرتبطة بانتقال السلطة في السعودية وليس اليمن!
الأردن العربي – حطين ( الجمعة ) 24/4/2015 م …
قال الكاتب محمد حسنين هيكل، أن قرار السعودية قيادة عملية “عاصفة الحزم” في اليمن يرجع لأمور تتعلق بانتقال السلطة في السعودية للملك سلمان، والجيل الشاب الجديد وليس بالوضع في اليمن.
وقال هيكل لبرنامج “مصر إلى أين”، والمذاع على قناة “سي بي سي”، إن ما حدث مرتبط بشكل كبير بانتقال السلطة في المملكة، فنحن أمام جيل شاب مختلف في السعودية ويجب أن نتفهم أسباب ودواعي ما يقدم عليه هذا الجيل.
وأضاف، “كان لزاما على السياسة المصرية، أن تتخذ بعض المواقع القريبة من الصراع في اليمن دون التورط فيه وأن تكون موجودة في الساحة”.
وأردف هيكل قائلا: “نحن لسنا أمام دولة تُحارب في اليمن، بل أمام مجتمع يتفكك من الداخل، والحل ربما يكمن في إحاطتها بحزام واقٍ وتركها تتفاعل من الداخل والتفكير في كيفية التقدم عبر استغلال ثغرات أو فرص، وعاصفة الحزم ليست هي ذلك الحزام الواقي، فهذا الاسم الرمزي للعملية فيه تناقض لأننا نجد من جهة عاصفة وإعصارا لا يلوي على شيء ومن جهة أخرى حزماً يحتاج للتأني”.. حسب تعبيره.
وتابع “إن أي متابع أو مراقب لقمة شرم الشيخ العربية والتي سبقتها عاصفة الحزم، يعلم أن هذه القمة تواجه مأزقا، لأن الفعل والقرار سبق الاجتماع والحوار، فوجود أطراف تفعل أولا قبل أن تتحاور يعكس وجود أزمة اختلاف رؤى وخطاب وأزمة ثقة”… حسب تعبيره.
واستطرد “مؤتمر القمة لم يكن مؤتمرا كما تعودنا أن نراه، بل كان مؤتمر إعلان تصرفات ومواقف، كل طرف فيه يتخذ موقفا منفردا، لأن عاصفة الحزم تعني ببساطة أن هناك أطرافا قررت أنها لا تستطيع انتظار المداولات التي تجري في شرم الشيخ فاتخذت القرارات سلفاً”.
وتابع قائلا “إنّ خطاب الملك سلمان في القمة والذي تحدث فيه عن عاصفة الحزم، ذكّرني بعبارة شهيرة للسياسي القبطي المصري مكرم عبيد الذي قال “انقضوا أو انفضوا”، حيث أن الملك سلمان قال هذا هو قرارنا، وبعد الاجتماع خرج من القمة وهي لا تزال مستمرة في أشغالها”.
ورأى هيكل أن “حضور كيري في قمة شرم الشيخ الاقتصادية، وبقاءه ثلاثة أيام في القاهرة كان الهدف منه إبلاغ قادة الخليج بأنّ هناك تغييرا جوهريا في السياسة الأميركية، وربما أحاطهم علما بأن المحادثات مع إيران ستصل لنتيجة، وهذا الأمر خلق إحساسا لدى دول الخليج بأن أمريكا رفعت مساندتها لهم في وجه إيران وهو ما أحدث أيضا صدمة ربما تفسر اللجوء لتلك الصرفات قبل وجود قرار جماعي بذلك، لأن أي إجراءات من قبيل الضربات العسكرية كان من المفروض أن تُتخذ بعد القمة وليس قبلها”… حسب قوله.
التعليقات مغلقة.