جدّة يابانية مرحة وهاوية تصوير تجذب أنظار رواد مواقع التواصل الإجتماعي
الأحد 4/2/2018 م …
الأردن العربي – طوكيو – يجذب حساب اليابانية كيميكو نيشيموتو التي تناهز عامها التسعين أكثر من 41 ألف مشترك في “إنستغرام” تعجبهم صورها الابتكارية، التي بدأت تنشرها على الشبكة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ولدت كيميكو نيشيموتو سنة 1928 في العام الذي نُصّب فيه الإمبراطور هيروهيتو. ولم تكتشف ربة المنزل هذه التصوير إلا في فترة لاحقة من حياتها. وأخذت دروساً في هذا الاختصاص عندما كانت في الثانية والسبعين من العمر وهي تهوى التقاط صور مرحة لنفسها وتعشق هذه الهواية.
وتقول هذه العجوز من منزلها في كوماموتو (جنوب غرب اليابان) “أعشق آلات التصوير وأنا أضعها إلى جانب سريري وقت النوم تحسباً لأي طارئ. وهي لا تفارقني بتاتاً”.
وبعد 10 سنوات على خوضها مجال التصوير، نظمت معرضاً بعيداً عن الأضواء في مسقط رأسها.
لكن انتقالها إلى مواقع التواصل الاجتماعي ساهم في توسيع شهرتها على نطاق يتخطى حدود بلدتها. ففي كانون الأول/ديسمبر، كرّمت في طوكيو بمناسبة معرض مخصص لأعمالها حضره معجبون كثيرون بصورها.
وتكاد نيشيميتو لا تصدّق ما يحصل لها وهي تقرّ والابتسامة تعلو وجهها “في البداية لم أكن أعرف أن صوري تلقى رواجاً لهذا الحد”، موضحة “ليس الهدف بتاتاً إثارة صدمة للمتفرجين، فجلّ ما أقوم به هو التقاط صور أعتبرها مرحة”.
وتظهر السيّدة الثمانينية في إحدى الصور وهي تدّعي أنها خائفة بعد سقوطها من دراجة هوائية، في حين تدفع في أخرى عربة بأقصى سرعتها أو تتعرض لهجوم من غربان غاضبة في صورة ثالثة او تعلق في كيس بلاستيكي في عمل رابع.
وهي تؤكّد “لم أتعرض يوماً لأي إصابة خلال التقاط هذه الصور” مع الإشارة إلى أنها لا تفكر فعلاً بالمخاطر عند إقدامها على خطوات كهذه.
سرّ السعادة
ويخطئ من يظن أن وسائل التكنولوجيا المتقدمة لا تناسب سنها، فهي تدير بنفسها حسابها على “إنستغرام” بواسطة هاتفها الذكي وتتقن تركيب الصور بحيث أنها تظهر في بعض أعمالها وهي تحلّق على شكل ساحرة أو ترفع الصلوات على نية زوجها.
وتروي كيميكو نيشيموتو التي لديها ثلاثة أحفاد وستة أولاد لأحفادها “توفي زوجي قبل خمس سنوات لكنني لا أزال أريه صوري حتى اليوم”، مؤكدة “لطالما دعمني في كل مبادراتي”.
وتعيش هذه الجدة اليوم لوحدها برفقة الروبوت “بيبر” الذي أهداها إياه ابنها.
لكن لم يعد لديها الوقت اليوم للتحدث مع “بيبر”، إذ إنها تفضل التركيز على ديكور صورها. وبعد أن نبشت تجهيزات من الاستوديو الخاص بها، تنكّرت بزيّ كلب وعلقت نفسها بعمود في حديقتها وخلّدت هذه اللحظة من خلال التحكّم بالكاميرا عن بعد.
وهي تقرّ “تأتي الأفكار على بالي بغتة، فأينما ذهبت أفكر في طريقة مرحة للتنكّر والتقاط الصور”.
وتختم بالقول “لا أفكر بصراحة بأي مغزى لصوري. فجلّ ما أريده هو إضفاء بعض الفرح. فهذا هو سرّ سعادتي وسأواصل هذه المساعي طالما أنا على قيد الحياة”.
(أ ف ب)
التعليقات مغلقة.