علماء الصين يعلنون أول تجربة «لتغيير» الأجنة البشرية
الأردن العربي ( السبت ) 25/4/2015 م …
فى تطور علمى غير مسبوق، أعلن علماء الأحياء فى الصين أنهم أجروا أول تجربة من نوعها لتغيير الحمض النووى (دى. إن. إيه) لأجنة بشرية، ما فجر تنديدا من علماء حذروا من مخاطر تغيير الخريطة الجينية للإنسان بطريقة قد تستمر أجيالا.
وخرجت الدراسة من الصين، مطلع هذا الأسبوع، فى دورية إلكترونية غير مشهورة تسمى «بروتين آند سل». وفى مقابلة مع الموقع الإخبارى لدورية «نيتشر» العلمية، قال البروفيسور جونجيو هوانج، من جامعة صون يات- سين، والذى أشرف على الدراسة فى مدينة جوانجتشو الصينية، إن دوريتى «نيتشر» و«ساينس» رفضتا البحث، وإن ذلك يرجع بشكل جزئى لأسباب أخلاقية.
وقال المدير التنفيذى لشركة «سانجامو بيوساينسيز»، ومقرها كاليفورنيا، إدوارد لانفيار: «كانت هناك شائعات مستمرة» عن أبحاث من هذا النوع تجرى فى الصين، وطالبت مجموعة من العلماء، الشهر الماضى، بفترة توقف عالمية لمثل هذه التجارب. واستطرد: «ورقة البحث هذه تنتقل من الافتراضى إلى الواقعى».
ويطلق على تقنية تغيير الحمض النووى المثيرة للجدل اسم «كريسبركاس٩»، وهى بمثابة نسخة حيوية لبرنامج لغوى اسمه «ابحث واستبدل»، ويستخدم فيه العلماء إنزيمات التصقت فى البداية مع جين متحور مثل جين مرتبط بمرض ما، وبعدها يقومون باستبداله أو تعديله.
وحذر العلماء من أن تغيير الحمض النووى للحيوانات المنوية والبويضات أو الأجنة يمكن أن يأتى بتأثير غير معروف على الأجيال القادمة، لأن هذه التغييرات تنتقل إلى الذرية، ويفرق العلماء بين هذه الهندسة التى يمكن انتقالها بالوراثة وتلك التى تعدل الحمض النووى لخلايا غير متكاثرة لإصلاح جينات مريضة.
التعليقات مغلقة.