رحم الله خروشوف … فقد تعامل مع الامم المتحدة بما تستحق / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 26/4/2015 م …

ترحمت وانا استمع الى قرار مجلس الامن الاخير حول  العدوان  على اليمن  ترحمت  على الزعيم السوفيتي الراحل نيكيتا خروشوف  بن  جمهورية اوكرانيا التي تناصب روسيا العداء اليوم وتبحث عن ” السعادة الموهومة” في  الغرب لتلتحق باخواتها اللاتي انسلخن عن الاتحاد السوفيتي بعد انهياره عام 1991  لتهاجر الملايين من بولونيا وغيرها الى عواصم الغرب بحثا عن رغيف الخبز  الذي بات الحصول عليه  عسيرا  في بلدانها.

تذكرت  الزعيم الراحل خروشوف  ودعوت  له بالرحمة وانا اتذكر موقفه في الامم المتحدة وكيف تعامل معها بما تستحق منذ ذلك الوقت وكان الاولى بموسكو ان لاتكتفي بالامتناع عن التصويت على  القرار الاخير حول اليمن بالرغم من انه لايغني ولايسمن لكن من باب اولى كان على  روسيا ان تستخدم حق النقض” الفيتو” نكاية بدول تشجع على قتل  الابرياء في اليمن وتستغل اروقة الامم المتحدة لذلك   لان لها مصلحة  بالعدوان السعودي على هذا  الشعب الذي ادخلوه في  حلبة ” الدمار والموت التي تشهدها المنطقة ليلتحق بالشعبين السوري والعراقي  في اطار مشروع خطير تحدث عنه مسؤول امريكي عندما قال ان ” واشنطن ” تسعى الى ” توسيع ” حربها ضد الارهاب” وان لاتقتصر تلك الحرب على سورية والعراق  والمقصود اليمن “  لادخالها في ” الحرب الاعلامية” ضد داعش صنيعة الغرب وانظمة التامر في المنطقة  .

” كان على روسيا ان تفكر جيدا بان الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة  لن تذكر روسيا بالخير يوما  او ان مثل هذه المواقف في اروقة الامم المتحدة  سوف تحسن ” سلوك الغرب ” ازاءها . ابدا  بل وحتى  من المستحيل ان نسمع يوما  كلمة اطراء امريكية لموقف روسي انه العداء  الذي    يعمي بصيرة الغرب ضد شعب روسيا وتاريخه العريق والسعي الى محاصرته  وتاليبه على السلطة التي تحكم البلاد .

وقد اتضح  هذا الموقف جراء ازمات عديدة لعل اقربها الازمة الاوكرانية  التي استغلتها الولايات المتحدة لتحث الدول الاوربية على فرض عقوبات  اقتصادية على روسيا ولن تكتف بذلك بل    قامت بتحريك قواتها” وقزات حلف ناتو”  في دول الجوار الروسي  بزعم  الخشية من روسيا وهي كذبة لاتقل عن كذبة” نصب  الدرع الصاروخية في اراضي بولونيا والجيك  بحجة حماية اوربا من الصواريخ الايرانية.

 اي تخريج كاذب من  دولة عظمى بكل شيئ  لاينافسها احد حتى  في الكذب الذي تسوقه في سياستها لتمرير اهدافها ولن تتردد عن استخدام منبر  الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لنصرة المعتدين وكان قرار مجلس الامن الاخير حول اليمن واحدا من تلك القرارات .

لاندري من المعتدي هل هو اليمن ام السعودية والحكومات التي تسلمت ” المقسوم” واستاجرتها الرياض للمشاركة في العدوان الذي اطلقوا عليه” عاصفة الحزم”؟؟

 انها عاصفة”  الماجورين الذين يقفون يتسكعون عند ابواب امراء ال سعود وغيرهم من حكام  انظمة الفساد  يمدون ايديهم ليتسلموا حصتهم من ” الهبات والمكرمات”  بعد ان يكونوا قد ادوا  مراسم الطاعة وتقبيل الانوف وربما تصل القبل الى ما “تحت الحزام ” في الجلسات واللقاءات الخاصة بعيدا عن شاشات الفضائيات.

الا يكفي ما تحدث به وزير في الامارات هذه ” الدويلة” التي   يعتقد  البعض انها بعيدة عن الذي يجري من جرائم في المنطقة او ان ايدي حكامها  لم تتلطخ  بدماء  الابرياء من شعوب المنطقة  عندما عتب في بداية الامر على ” باكستان” لعدم مشاركتها في العدوان على اليمن ثم اورد عبارات في حديثه استفزت ” باكستان” واعتبرتها تمس كرامة واباء الباكستانيين حين  تجاوز العتاب  عليهم مذكرا باكستان  بالصدقات التي تقدمها هذه العائلة التي تحكم الامارات للشعب الباكستاني .

 حسنا رد مسؤول في صنعاء على القرار الذي صدر عن ” مجلس الامن ” واعتبره لايغير شيئا  من المعادلة فكم من القرارات التي صدرت عن هذا المجلس  رمتها اسرائيل في ” سلال القمامة” ولم يعد لمثل هذه القرارات قيمة تذكر طالما انها لاتنصف  المعتدى عليه  وتربت على اكتاف المعتدي وهو ماحول مجلس الى مؤسسة  غير جديرة باحترام  الشعوب التي تتوق للحرية  في العالم .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.