اردوغان قد يستعين ب” جماعات ارهابية” في عدوانه على عفرين السورية؟ / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 6/2/2018 م …
بصرف النظر عن موقف البعض من قادة الكرد السوريين غير الناضج والخطير واستغلال بعضهم الازمة السورية واصرار هذا البعض على المراهنة على الامريكي والاجنبي ومحاولة التنصل من الصلات التي تربطه بالنسيج السوري الاجتماعي وبالدولة السورية خاصة اولئك الذين استغلوا ضعف الدولة السورية في بداية الازمة ليحاولوا ان يرتبوا امورهم بعيدا عن الجغرافيا السورية سواء بايحاء من الاجنبي او بمبادرة من بعض القيادات الكردية التي باتت تدفع ثمن ذلك الان سواء في غفرين او منبج او غيرها من المدن التي يمثل الكرد اغلبية فيها لكن وبالمفهوم العام ووفق الدستور في البلاد تبقى هذه المدن سورية وان اي عدوان عليها هو عدوان على سورية وشعبها .
لاندري لماذا هذا الصمت والاكتفاء بالشجب والاستنكار والدعوات ذات الطابع الدبلوماسي من جانب من يسمون ” الدول الضامنة” خاصة ايران وروسيا على ما يجري في ” عفرين” من تدمير وقتل طاول حتى مراكز الهلال الاحمر التي تعرضت للقصف التركي تحت يافطة مسمى ” الارهاب” هذا المسمى اللصيق باردوغان الذي عرف عنه انه يشخصن” الارهابيين” على هواه ووفق مصالحه وان كل من يقف ضد عدوانه على عفرين فهو داعم للارهاب بامتياز.
هل صدقوا اكاذيب ” اردوغان” وتصريحاته من انه يسعى من حملته العسكرية على عفرين الى ضرب الارهاب و الى اعادة ” ملايين اللاجئين السوريين الذين اضطروا الى ترك مدنهم واللجوء الى دول الجوار جراء الارهاب وهاهو يضيف لاجئين سوريين جدد في عدوانه العسكري على عفرين ويمهد لعودة الارهابيين الى سورية عبر احتلال عفرين وغيرها من مدن الشمال السوري .
الارهاب الذي تنبذه جميع الدول التي اكتوت بنيرانه جراء حماقات ” الحالم بالسلطنة” وفي المقدمة سورية ضحية اكاذيب وعنجهيات وحماقة صاحب التمنيات المقيته التي رددها في بداية الحرب العدوانية ضد سورية قبل نحو ست سنوات” عندما صرخ باعلى صوته ” قريبا ساصلي في الجامع الاموي ” بدمشق واذا به لايسنطيع الصلاة حتى في ” عفرين” الحدودية رغم حملته العسكرية العدوانية عليها و التي تتواصل منذ اسابيع استعان خلالها ب” مرتزقة مايسمون” الجيش الحر” وغيرهم من العملاء .
الانباء تتحدث عن عدم الاكتفاء من جانب اردوغان ب” الجيش الحر” والاستعانة بجماعات ارهابية اخرى من ادلب ” من بينها ” جيش السلطان و الزنكي والمنكي” وغيرهم من الجماعات المنبوذة ومن يدري فان هذه الجماعات ستعاود ” لتعشعش في الشمال السوري قرب مدينة حلب لتتحول عبئا جديدا على سورية الدولة وحلفاؤها الذين يقاتلون الارهاب على الارض السورية للعام السابع على التوالي في حال تمكنت هذه الجماعات التي تساند الجيش التركي من دخول مدينة عفرين والتمركز في الشمال السوري الى جانب الجيش الاردوغاني .
اردوغان هذا الدعي الذي يهدد ويعربد ويكرر ذلك في خطاباته يوميا وهي معظمها ” للاستهلاك المحلي” يحذر بمهاجمة العسكريين الامريكيين في منبج باعتبار انه ” على خلاف” مع صاحب المشروع التقسيمي في المنطقة وانه ضد الامريكيين وهي مسرحية مضحكة ومثيرة للسخرية ولو صدق مرة هذا الاردوغان في تحدياته ل” واشنطن” فلا يحتاج الى كل هذا الهوس واللغو الفارغ “.
خطوة واحدة تكفي لتؤكد انه صادق تتمثل بغلق قاعدة انجرليك التي ترابط فيها قوات امريكية وتتحدث معلومات عن وجود ” اسلحة نووية امريكية” في القاعدة ضمن اسلحة اخرى ولانطلب منه حتى نصدقه ” التلويح ب” الانسحاب من حلف شمال الاطلسي ” ناتو” العدواني الذي تقوده الولايات المتحدة اذا كان على خلاف مع واشنطن..
بهذه الخطوات فقط يمكننا ان نصدق اقاويل وتصريحات اردوغان وبقية ساسة حزب العدالة الحاكم في تركيا اما التلويح بهذه الخطوة او تلك ضد الامريكيين ماهي الا اكاذيب لان هناك اتفاقات سرية مبرمة بين انقرة وواشنطن وبقية انظمة التامر والفساد في المنطقة المحسوبة على امة العرب اما مايطفوا على السطح من تصريحات واقاويل عن خلافات بين انقرة وواشنطن ماهو الا فبركات كلامية فارغة.؟؟
التعليقات مغلقة.