اطلالة تذكيرية : خطة ألون تبتلع القدس والخليل والاغوار حتى النهر / نواف الزرو

نواف الزرو ( الثلاثاء ) 6/2/2018 م …

الفلسطينيون فاوضوا نحو خمسة و عشرين عاما، ولكن بلا اي نتائج حقيقية على الارض، فلم يتحرك جندي واحد عن نهر الاردن، ولم يتم تفكيك مستعمرة واحدة على الارض، بل العكس تماما هو الذي حصل، والتفاصيل هائلة لا حصر لها، والعرب يصرون على خيار المفاوضات والسلام والتطبيع، ويتمسكون بمبادرتهم للسلام التي طرحت منذ عام 2002، متخلين عن كل الخيارات آلاخرى، والاوروبيون والامريكان من جهتهم، يواصلون الضغوطات من اجل تجديد واستمرار عملية المفاوضات، ولكن دون ان يلعبوا دورا حقيقيا فيها، ثم يأتينا الرئيس ترامب بقرار بلفوري يمنح فيه “القدس عاصمة ابدية لاسرائيل”، وفي المقابل وبينما تعلن “اسرائيل” في كل مناسبة عن تمسكها بالمفاوضات –للاستهلاك العام-، فانها تواصل عمليا سياسات التطهير العرقي، والاستيطان التهويدي على اوسع نطاق، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن اقصى الغرب الى اقصى الشرق، وفي اقصى الشرق هذا تأتي خطة الون المشهورة، التي تبتلع القدس والخليل والاغوار حتى النهر، فوفق المؤشرات والمعطيات والشهادات، فان الاحتلال يمضي في تنفيذ خطة ألون غير آبه بشىء، فالمفاوضات والاعلام شيء، وما ينفذ على الارض شيء آخر، وتحتل الخطة بالنسبة لهم اساس سياساتهم واستراتيجيتهم في الضفة الغربية، في ظل تغييب الخيارات الحقيقية في مواجهة مشروع الاحتلال. ، وبالتالي لا يبقى عمليا امام الفلسطينيين أولا، ثم امام كل من يناهض المشروع الصهيوني من العرب ثانيا، سوى التمسك بالثوابت واللاءات الحقيقية وبنهج المقاومة بكل أشكالها…!.