المشاكل و الحروب تجد لها لسان يتكلم واذن تسمع وعقل يصدق، فدم يسفك.
لا تقتلوا ” العمامة ”
عمان ، 6 شباط ، الأردن العربي
في زمن الاحتلال البريطاني، كان هناك مرجع في كل يوم جمعة، يدعوا الناس الى مقاومة الإحتلال
لذلك اراد المحتلون الإنجليز قتله لكن دون ان يكون ذلك بصورة مباشرة.
فبحثوا عن عراقي يحب الأموال، وطلبوا منه ذلك مقابل مبلغ كبير، لكنه رفض لأنه يخشى الجماهير التي حوله فأخبروه بأن القنصل البريطاني سوف ينتظره خارج الحرم، وما عليه الا ان يطلق النار عليه ويهرول الى سيارة القنصل، وهو سوف يحميه، وفعلا ذهب هذا الشخص واطلق النار على المرجع،وهرع مهرولاً الى سيارة القنصل التي كانت واقفة خارج الحرم، وفيها القنصل ينتظره، والجمهور يركض خلفه، فاوقفه القنصل ، وسأل الناس فأخبروه بما حصل ، انه اطلق النار على المرجع وقتله ،ودون تردد اخرج القنصل مسدسه، واطلق النار على القاتل.
فقالت الجموع انظروا الى هذا البريطاني المسيحي اكثر غيرة وحمية على الإسلام من هذا الشخص، واصبح ذو منزلة عند العراقيين انذاك، في حين انه القاتل الحقيقي للمرجع.
واليوم الكثير منا يتم توجيهه دون دراية فيقتل المراجع والشرفاء دون علم او دراية، وهو يحسب نفسه يفعل خيراً.
المشاكل وحتى الحروب تجد لها لسان يتكلم واذن تسمع وعقل يصدق، فدم يسفك.
وبما ان العراق مقبل خلال الأشهر القادمة، على انتخابات برلمانية واختيار رئيس الوزراء
فأننا سنجد الأشاعات تأكل وتشرب معنا، وبوتيرة متصاعدة، خصوصا للطامعين بالسلطة
فهم لن يدخرون جهداً في استخدام هذا السلاح، وبشكل بعيد عن كل القيم والأخلاق
فلا يسلم منهم منافس او شخص يرونه خطر عليهم الا واكالوا له التهم والتلفيقات
ولا يسلم من ذلك حتى المراجع والعلماء، وخير دليل ما تعرض له المرجع الشيخ بشير النجفي
ولا اكون مبالغاً ان قلت ان هناك دول تعمل على بث الأشاعة، واحداث بلبلة في العراق، وهي تسعى جاهدة لتميزقه.
السؤال هنا
هل نستطيع ان لا نصبح السكين التي تمزق احشاء الوطن والشرفاء فيه؟
الأيام القادمة كفيلة بالأجابه على هذا التساؤل.
التعليقات مغلقة.