النظام التركي يقصف مركز الهلال الأحمر في راجو.. ويعتقل 573 من معارضي عدوانه
عمان ، 7 شباط ، 2018 ( الأردن العربي )
بلغت حصيلة الضحايا، الذين وصلوا إلى مشفى عفرين منذ اليوم الأول من العدوان التركي المتواصل لليوم السابع عشر على المدينة، 142 شهيداً من المدنيين و345 جريحاً، فيما قصفت قوات النظام التركي، أمس، مركز الهلال الأحمر في منطقة راجو بوابل من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في المركز، الذي يقدّم المساعدات الطبية لأهالي المنطقة، وخاصة الذين يصابون بجروح جراء استهدافهم من قبل مدافع العدوان التركي،
في وقت أصيب مواطن، يبلغ من العمر 67 عاماً من أهالي المدينة، بشظايا في الرأس جراء قصف جيش النظام التركي على عفرين عند مفرق طريق مركز منطقة جنديريس، وتمّ نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
وذكرت مصادر أهلية أنه بعد الخسائر التي تكبّدتها قوات النظام التركي، ومنذ اليوم الأول للعدوان المسمّى “غصن الزيتون” على مدينة عفرين، وعجزها عن تحقيق أي من أهداف عدوانها في جميع محاور المدينة، تلجأ هذه القوات، مع التنظيمات الإرهابية التي تعمل تحت إمرتها، إلى قصف المناطق الحيوية والخدمية في المنطقة.
وفي الداخل التركي، أعلنت وزارة داخلية النظام التركي أنه تمّ اعتقال 573 من المعارضين للعدوان الذي يشنه هذا النظام على منطقة عفرين شمال سورية منذ بدئه قبل أكثر من أسبوعين، وأشارت إلى أن 449 شخصاً اعتقلوا بسبب ما سمته “نشر دعاية إرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي”، فيما اعتقل 124 آخرون لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للعدوان على عفرين.
وتمثل هذه الحملة من الاعتقالات التعسفية، التي امتدت لتطال الجمعية الطبية الوطنية التركية، امتداداً للممارسات القمعية التي يرتكبها نظام رجب طيب أردوغان بحق معارضيه. وفي السياق نفسه، دعا المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي النظام التركي إلى وقف عدوانه على مدينة عفرين، محذراً من أن تواصل هذا العدوان سيساعد في انعدام الاستقرار وعودة الإرهابيين إلى سورية، وأضاف: “على الحكومة التركية العودة عن هذا الأمر، وأن تقوم بمتابعة كل ما يتعلّق بسورية عبر عملية أستانا”، لافتاً إلى أن “التشاور بين إيران وروسيا وتركيا في الشأن السوري مستمر”.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، أكد أن المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف لتقسيم دول المنطقة خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي فشل بسبب تعاون الحلفاء في محور المقاومة، وأضاف: إن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تستخدم استراتيجية جديدة بعد فشل مشروعها التقسيمي في سورية عبر افتعال حروب بالوكالة وإرسال عشرات آلاف الإرهابيين من كل أنحاء العالم
إلى هذه المنطقة لإطالة أمد الأزمة فيها، مشدداً على أن محور المقاومة انتصر في الحرب الحالية ضد دول الاستكبار العالمي بقيادة واشنطن، ولفت إلى أن أمريكا تضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية الداعية لاحترام سيادة الدول وتستمر في سعيها لزيادة وجودها العسكري في سورية بهدف عرقلة جهود التسوية السياسية للأزمة فيها، معتبراً أن الكلمة الفصل ستكون في الميدان من خلال الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محور المقاومة والقوى الرديفة بالشكل الذي يجبر أمريكا على الانسحاب من الأراضي السورية، وانتقد ما تقوم به الولايات المتحدة في شمال سورية، مؤكداً فشل مساعيها في تقسيم البلاد، واعتبر أن تواجد قوات تركية في سورية أمر غير شرعي على عكس التواجد الإيراني الذي جاء بتنسيق مع الحكومة السورية الشرعية، داعياً حكومة النظام التركي لسحب قواتها بأسرع وقت.
وفي لبنان، أدان أمين عام جبهة البناء، رئيس هيئة مركز بيروت الوطن، زهير الخطيب، العدوان التركي والمجازر التي يرتكبها بحق سكان القرى والبلدات الآمنة واستهدافه للمواقع الأثرية السورية، وأضاف: “ما يقوم به النظام التركي ليس إلا استكمالاً للجرائم التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي، الذي استهدف البشر ودمّر الآثار الحضارية”، مشيراً إلى أن “ادعاءات رئيس هذا النظام أردوغان حول حماية حدود وأمن تركيا ساقطة لأنه هو من أطلق وشارك في المؤامرة الإرهابية على سورية وفتح حدوده للعصابات الإرهابية التكفيرية وسلحها”، وطالب الرأي العام العربي والدولي بإدانة هذا العدوان الإجرامي الذي يستهدف سرقة المزيد من الأراضي السورية.
عن البعث السورية
التعليقات مغلقة.