الملك الأردني عبدالله الثاني يبحث مع نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ومع ولي عهد أبو ظبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة بما فيها السلام والحلول السياسية
عمان ، 8 شباط 2018 ، الأردن العربي
استعرض الملك الأردني عبدالله الثاني، في أبوظبي امس الأربعاء، مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ؛ رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، ومستجدات الأوضاع في المنطقة.
وتم التأكيد في اللقاء على أهمية إدامة التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مجال تطوير القطاع العام والحكومة الإلكترونية ، وإزاء مجمل القضايا والتحديات الإقليمية، وبما يسهم في خدمة قضايا الأمة العربية ومصالحها.
وحضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، ومدير مكتب الملك د. جعفر حسان، ومستشار الملك، مقرر مجلس السياسات الوطني عبدالله وريكات، والسفير الأردني في أبو ظبي جمعة العبادي.
كما حضره عن الجانب الإماراتي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، و الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني بدبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله
القرقاوي، ، ووزير الدولة للشؤون الخارجية د. أنور محمد قرقاش، ، ووزير دولة لشؤون التعاون الدولي ريم إبراهيم الهاشمي، ، ووزير العدل سلطان سعيد البادي، ، ووزيرة دولة لشؤون الشباب شما سهيل المزروعي، ، ومدير ديوان حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني، ، والسفير الإماراتي في عمان مطر سيف الشامسي.
من جهة اخرى عقد الملك عبدالله الثاني، في أبو ظبي امس الأربعاء، مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تناولت العلاقات بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات الإقليمية. وأكد الملك، خلال المباحثات، التي جرت بحضور الملكة رانيا العبدالله، عمق العلاقات التي تجمع الأْردن و الإمارات العربية المتحدة، والمستويات المتقدمة التي وصلت إليها في شتى الميادين، والحرص على تعزيز العمل والتعاون المشترك، خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.
وأعرب الملك عن تقديره لدولة الإمارات، على دعمها المتواصل للأردن لمساعدته في تنفيذ المشاريع التنموية، والدعم الذي تقدمه لها في المجالات العسكرية.
وتناولت المباحثات التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية وموضوع القدس، حيث أكد الملك ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد الملك و الشيخ محمد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، التي تعتبر مفتاح تحقيق السلام في المنطقة.
وجرى التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود العربية المبذولة للتوصل إلى حلول سياسية لقضايا المنطقة تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.
واكدا على ضرورة محاربة الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية، لما يشكله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
بدوره، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات، تسعى دوما إلى توثيق علاقاتها الأخوية مع الأردن، بما يحقق مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك، خصوصا في ظل التحديات التي تواجه دول المنطقة، ولافتا إلى أن الأردن يمثل شريكا أساسيا لمجلس التعاون لدول الخليج العربي بمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار والتعايش في المنطقة كلها، وله دور أساسي ومهم في قضايا المنطقة، وبخاصة عملية السلام والقضية الفلسطينية والحرب على الإرهاب.
التعليقات مغلقة.