العراق يطلق عملية عسكرية لتأمين وتطهير مناطق شرق قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين

عمان ، 8 شباط 2018 ، الأردن العربي




أطلقت القوات العراقية المشتركة عملية عسكرية لتأمين وتطهير مناطق شرق قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين من المجاميع الخارجة عن القانون وفلول تنظيم “داعش”

الإرهابي، وبعيد ساعات من بدء العملية سيطر الحشد الشعبي على أنفاق ومقرّات لجماعة “الرايات البيضاء” في القضاء، وطهّر قرية قلخاني الصغرى شرق طوزخورماتو.

وجاءت السيطرة بعد تطهير قرى بلكاله الساده، وبلكالة الكبرى وبلكاله السالم، وجبل شيخ ميدان، وبعض التلال، ومعسكر لداعش شرق صلاح الدين.

وقال موفد إعلام الحشد: إن ثمانية ألوية من الحشد الشعبي والجيش العراقي والرد السريع وعمليات صلاح الدين، وبإسناد جوي من طيران الجيش، انطلقوا بعمليات تأمين وتطهير مناطق شرق قضاء طوزخورماتو، فيما فكّك الفريق الهندسي التابع للواء 23 في الحشد عبوتين ناسفتين في منطقة عواسجة شرق القضاء، وأضاف: إن القوات انطلقت من خمسة محاور من شمال وجنوب القضاء، موضحاً أن العمليات جاءت للقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون وبقايا فلول “داعش”، وإنهاء استهداف القضاء، إضافة إلى تأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل.

وأشار إلى أن قطعات اللواء الثاني في الحشد وصلت مفرق قوضالان شمال شرق القضاء، وأن فرقة هندسة المتفجرات استطاعت تفجير سيارة مفخخة دفعت بها جماعة “الرايات البيضاء” من دون إلحاق أي خسائر بقوات الحشد المتقدّمة.

وأشارت مصادر عراقية إلى أن قوات الرد السريع حرّرت 80 كلم2 بين مرتفعات حمرين وطريق كفري باتجاه طوزخرماتو، ولفتت إلى أن قوات الحشد عثرت على مقبرة جماعية عند تل بين قريتي البوغنام وسريح في الطريق الرابط بين قضاءي كفري وطوزخرماتو، وتضم رفات 20 مدنياً قتلهم تنظيم “داعش”.

كما أعلنت عمليات بغداد إحباط عملية انتحارية كانت تعتزم امرأة تنفيذها لاستهداف إحدى مناطق العاصمة الحيوية، وذكر إعلام قيادة عمليات بغداد: إن قواتها الأمنية تمكّنت، ووفق معلومات استخبارية، من إحباط محاولة إرهابية بواسطة امرأة كانت ترتدي حزاماً ناسفاً كانت متواجدة داخل أحد مدارس منطقة الطارمية شمال بغداد، حيث اتخذت الإرهابية المدرسة لتنطلق منها باتجاه أحد مناطق العاصمة بغداد لاستهداف تجمعات حيوية، وأضافت: إنه تمّ محاصرة المدرسة وعثر على الإرهابية داخل غرفة الإدارة ولعدم امتثالها

لأوامر القوة بالخروج تمّ إطلاق النار عليها، ما أدى إلى انفجار الحزام الناسف الذي كانت ترتديه وقتلت فوراً.

وكانت محكمة “تحقيق الناصرية” المختصة بقضايا الإرهاب قد كشفت عن تفكيك خلية إرهابية كانت تجهز عجلات مفخخة لاستهداف المحافظات الجنوبية، فيما اعترف أفرادها بالاشتراك بعمليات إرهابية عدة.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى: إن “محكمة تحقيق الناصرية المختصة بقضايا الإرهاب صدقت اعترافات خلية إرهابية مكوّنة من 7 أفراد قامت بعدة عمليات إرهابية”، مشيراً إلى أن”الخلية اعترفت بأنها كانت تدير أعمالها الإرهابية من مناطق البوكمال وكانت تجهز عجلات مفخخة لاستهداف المحافظات الجنوبية”، وأوضح أن “أحد أفراد الخلية الإرهابية وهو شقيق والي تنظيم الجنوب في داعش اعترف باشتراكه بعملية إرهابية أدت إلى استشهاد المقدم نمر سلطان الشبلاوي ضابط استخبارات اللواء الخامس في العام 2012، وإصابة عدد من الضباط في منطقة البوعيثة في بغداد”.

من جهتها جددت حركة النجباء العراقية، وهي أحد مكوّنات الحشد الشعبي العراقي، التهديد بمهاجمة القوات الأمريكية المتمركزة في العراق إذا رفضت الانسحاب من البلاد، وقال أبو وارث الموسوي، المتحدّث باسم الحركة: “في حال رفض الجانب الأميركي الانسحاب، فسيكون رد النجباء هو البندقية، وكما قاتلنا من أجل السيادة العراقية والحفاظ على العملية السياسية، سنعيد الكرة على القوات الأجنبية إذا أقروا بالاحتلال ورفضوا الانسحاب”، كما طلب من “الحكومة العراقية ووزارة الخارجية أن تتخذ الموقف الوطني المنسجم مع الأهداف والسيادة الوطنية وأن تضع حداً لهذه المواقف والتصريحات المستفزة من قبل الجانب الأميركي”.

ورأى المتحدث باسم حركة النجباء أن ‘التصريحات الأميركية الوقحة تصدر في كل يوم، وكأن العراق أصبح جزء من المحور الأميركي أو إحدى الولايات الأميركية، وهذا غير مقبول ولن نسمح به إطلاقاً”، ودعا حكومة بلاده إلى أن “يكون لها رد وموقف حازم على

تصريحات البنتاغون، الرافضة للانسحاب”، مضيفاً: إن “‘حركة النجباء حتى هذه اللحظة لم تخلع رداء الوطنية عن الحكومة العراقية، وما زالت الحكومة العراقية مواقفها وطنية”.

وطلب المتحدث باسم النجباء من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن “يبعث رسائل اطمئنان إلى الشعب العراقي بشأن إخراج القوات الأجنبية والأميركية من العراق”.

عن البعث ووكالات

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.