الوحدة الوطنية وسلاح المقاومة سياج لبنان لسيادته

بقلم هيئة تحرير التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

الخميس 8/2/2018 م …




ما أن أعلن مجلس الدفاع الأعلى المنعقد في القصر الجمهوري بيانه على إثر تسوية الخلاف على مرسوم أقدمية الضباط، وبعد لقاء الرؤساء الثلاثة في قمّةٍ عزّزت الوحدة الوطنية والاستقرار وأفرجت القلوب الخائفة والمرتهبة من احتمالات الفوضى بسبب توترات الشارع والتصريحات الإعلامية، حتى تراجعت “إسرائيل” عن مزاعمها بالبلوك (9) وتغيّرت لهجة قياداتها من التهويل بالحرب والتدمير إلى طلب وساطة أمريكية للبحث في ما أسمته تسوية الخلافات وتنظيم الأمور وإيجاد حلول دبلوماسية .

كما سارع نتنياهو لتأنيب وزير أمنه ليبرمان على تصريحاته العنترية وليقول أن اسرائيل في حال دفاعية ستدافع عن نفسها في وجه هجمات لبنانية وعربية متوقع ان تستهدفها

كما وضع بيان مجلس الدفاع اللبناني نقاط القوة على حروف المحاولات الاسرائيلية لاغتصاب النقاط المتحفّظ عليها من لبنان عند ترسيم الخط الأزرق، وقال البيان صراحةً إن بناء جدار اسرائيلي فوق أرض لبنانية سيجري التعامل معه كعدوان، وان لبنان حاضرٌ لردّ العدوان وتعزيز ثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة” واعطى الغطاء السياسي والعسكري للجيش للتصرف لمنعه .

البيان والمصالحات، معطوفة على ما كان السيد حسن نصرالله قد قاله بخصوص الخط الازرق وحقوق لبنان بمياهه الاقليمية والاقتصادية، وجاهزية المقاومة لتلبية وتنفيذ قرارات الدولة بخصوص الحدود والثروات ولوقف الاعتداءات الاسرائيلية باستباحة الاجواء والمياه وزرع اجهزة التجسس والتفخيخ في لبنان، تشكّل مجتمعةً سياجاً قوياً لحماية لبنان واستقراره وتحقيق سيادته الحقيقية بلا انتقاص او اجتزاء .

هذه وتلك تُفشِل الرهانات الاسرائيلية والمحاولات السعودية-الامريكية لتفكيك الوحدة الوطنية واللّعب على التناقضات واستثمار أعصاب الحملات الانتخابية او الضغوط والاجراءات والعقوبات المالية والاقتصادية للاستفراد بلبنان واغتصاب حقوقه واستعادته من قبل اسرائيل كساحة وميدان لاستنزاف المقاومة وحلفها وقاعدتها الاجتماعية .

النتائج المحققة حتى اللحظة في هذه الميادين تسلّح لبنان واللبنانيين وتمكّنهم لتعميق وحدتهم وتعزيز الثلاثية الذهبية من حماية المقاومة ومنع امريكا من الاستثمار بنفوذها في القطاع المصرفي والقطاعات الاقتصادية .

الوحدة الوطنية وسلاح المقاومة والجيش والموقف السيادي تجعل لبنان سكيناً في صدر الكيان الصهيوني ومشاريعه وتحمي وحدة البلاد وسيادتها وتحبط كل المؤامرات .

فليس من قوّةٍ بعد اليوم قادرة على النيل من لبنان إن حفظ وحدته وعزّز جيشه ومقاومته

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.