الطفلة الفلسطينية جنى التميمي إذ تهدد أمن “إسرائيل” … تقرير سري يحذر من خطورة أصغر صحفية في العالم
نواف الزرو ( الجمعة ) 9/2/2018 م …
مختلف المصادر الاعلامية والاستخبارية الاسرائيلية تجمع في هذه الايام على خطور جيل الشباب والفتيان الفلسطيني الجديد، ففي حين هزت الطفلة الفلسطينية الاسيرة عهد التميمي اركان المؤسسة الاحتلالية اعلاميا واخلاقيا على المستوى الدولي وما تزال، نقلت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي السبت الماضي تقريرا سريا لوزارة الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية جاء فيه”ان الطفلة الفلسطينية جنى جهاد التميمي (11) عاما من النبي صالح وابنة عم عهد التميمي تهدد امن اسرائيل…”
تصوروا….؟!
* جنى جهاد التميمي
ويرى التقرير “أن الطفلة (جنى) ستكون نسخة عن ابنة خالتها، “عهد التميمي”، المُعتقلة في السجون الإسرائيلية، برفقة والدتها، منذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد وتضرب جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام اللة”. وتعيش “جنى” مع والدتها وجدتها في منزل متواضع، في بلدتها النبي صالح، وتعمل على توثيق الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بواسطة كاميرا هاتف محمول، ونشرها عبر شبكة الإنترنت. وتقول “جنى” إنها “لا تخشى الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع”. وتضيف أنها بدأت بعملها “منذ أن كانت في عمر سبع سنوات”، وتردف: “نقلت صورة بلدتي، وما يتعرض له السكان من إطلاق للنار وقنابل الغاز المسيل للدموع، والاعتقال والقتل”.
وتعلّمت “جنى” تصوير الفيديو من خالها، بلال التميمي، الذي يعمل على توثيق المواجهات في بلدته النبي صالح.
ويُنظم في قرية النبي صالح مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان وللجدار الفاصل، يقمعها الجيش الإسرائيلي بشكل دائم، مستخدماً الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وتقول “جنى”: “قرَّرت أن أكون صوتَ الأطفال في بلدتي، أنقل معاناتهم للعالم عبر تقارير مصورة”
وتخاطب “الطفلة” جمهورها، باللغة الإنكليزية، التي تعلمتها منذ صغرها في الولايات المتحدة الأميركية، حيث ولدت.
وتضيف: “أنا أولاً أعمل كصحفية، لا أعمل خارج القانون، الاحتلال يدعي أنني الخطر القادم على إسرائيل، هذه مشكلتهم وليست مشكلتي، ما أقوم به قانوني، هم (إسرائيل) ينتهكون القانون لذلك يخشونني”.
وتصف “جنى” نفسها بأصغر صحفية في العالم، وهو اللقب الذي يطلقه عليها متابعوها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وخاطبت الطفلة التميمي، الحكومة الإسرائيلية قائلة: “أقول للاحتلال: أطفال فلسطين سيواصلون الدفاع عن قضيتهم وأرضهم، لنعيش بحرية وكرامة والقدس عاصمة فلسطين راح تبقى للأبد”. وتضيف: “الجيش الإسرائيلي هو من يأتي إلينا، ولسنا نحن من يذهب إليه، قتلوا خالي وأصدقائي، اعتقلوا أعز الناس علي”.
وتشير إلى صورة ابنة خالتها، عهد التميمي، وتقول: “(عهد) ابنة خالتي، وهي أعز صديقاتي، هي بمثابة أختي، تُحاكم الآن في السجون، لا لسبب، بل كونها طردت جندياً يريد قتل أطفال بلدتنا”.
فتحية اجلال وتقدير للطفلة البطلة جنى التي باتت تشكل مع ابنة عمها عهد التميمي ايقونة للجيل الفلسطيني الشاب الذي ينهض من تحت الرماد في مواجهات استشهادية ملحمية مع قوات الاحتلال
التعليقات مغلقة.