واشنطن بوست: الأردن أبطل 45 مخططا إرهابيا خارجيا***

المخابرات الأردنية، لعبت دوراً كبيراً في حماية البلاد وقدمت أيضاً خدمات لنظيرتها الأمريكية

 




الجمعة 9/2/2018

الأردن العربي – قال الصحفي والروائي الأمريكي ديفيد إغناتيوس في مقال له نشر في صحيفة “واشنطن بوست” أن النقطة المحورية وغير القابلة للنقاش في تحالف الأردن مع الولايات المتحدة الأمريكية هي دائرة المخابرات العامة الأردنية، التي لعبت دوراً كبيراً في حماية البلاد خلال السنوات الماضية، كما أنها قدمت أيضاً خدمات لنظيرتها الأمريكية.

وأضاف الكاتب ” أن دائرة المخابرات العامة جسَّدت دور الأردن بصفتها صديقةً عربية لأمريكا، مشيرا إلى أن أجيال من ضباط وكالة الاستخبارات المركزية تمكنت من إثبات جدارتهم في الأردن بإشرافهم على تنفيذ عملياتٍ مُشتركة ضد جماعاتٍ مسلحة مثل تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش الإرهابي”.

وبحسب المقال، اشار فيه الى تحذَّير مسؤولٌ أردني بارز من سوء الوضع الحالي، قائلاً: “هذا الوضع غير مسبوق؛ فالأحداث تتسارع، والولاءات تتغير، والغموض هو السمة الرئيسية في هذه المرحلة”.

ويرى كاتب المقال أنَّ الدعم الأمريكي للأردن يعد بمثابة سند لها، والذي بفضله تحظى عمّان في الكونغرس بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والدعم القوي من جانب وكالة الاستخبارات المركزية، ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ووزارة الخارجية الأمريكية.

وتابع المقال، سيستمر هذا الزخم الأسبوع المقبل (وتحديداً في يوم الثلاثاء 13 شباط 2018)، الذي من المتوقع أن يشهد توقيع الدولتين “مُذكرة تفاهم” جديدة لتمديد الحصول على المساعدات المالية الأمريكية لمدة 5 سنوات أخرى، ومن المحتمل أن ترتفع قيمة هذه المساعدات من قيمتها الحالية البالغة 1.275 مليار دولار سنوياً إلى 1.5 مليار دولار سنوياً بموجب تلك المذكرة.

وما زالت المساعدات العسكرية هي جوهر العلاقة بين عمّان وواشطن؛ إذ يعتزم “البنتاغون” إنفاق ما قد يتخطى أكثر من 300 مليون دولار، على حد قول بعض المصادر، لتوسيع قاعدة جوية كبيرة في موفق السلطي (وسط الأردن)، وبناء قاعدة أخرى في موقع “إتش-4” الذي يقع بالقرب من سورية، والذي تُفيد تقارير صحفية بإمكانية استخدامه في عمليات إرسال طائرات من دون طيار، بحسب المقال.

وفي الوقت نفسه، تواصل وكالة الاستخبارات المركزية تعاوناً استخباراتياً مُكثَّفاً؛ إذ يقول مسؤولو دائرة المخابرات العامة إنَّهم أحبطوا 45 مؤامرةً إرهابية خارج البلاد العام الماضي (2017)، وجاء إحباط معظم هذه المؤامرات بالاشتراك مع وكالة الاستخبارات المركزية.

ويعتبر الكاتب الأمريكي أن ما يقلق الأردن الآن، هو أنَّ دبلوماسية ترمب التخريبية -التي يرمز إليها قراره، في ديسمبر/كانون الأول 2017، بتغيير السياسة الأميركية القائمة منذ وقتٍ طويل تماماً، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس- ستثير مشكلاتٍ سياسية داخلية بالأردن، لا سيما في ظل عدد سكانها الكبير من الفلسطينيين. وحين أدان الزعيم الفلسطيني، محمود عباس، عملية السلام التي يتبناها ترمب، خافت الأردن من أن تُضطر إلى محاولة إعادة المياه إلى مجاريها.

وختم الكاتب الأمريكي مقاله، قائلاً إنه من السهل اعتبار الأردن حليفاً مضموناً. فنظراً إلى أن الأردن حقَّقت سلاماً قوياً مع إسرائيل، وتأقلمت مع العالم الحديث، تبدو أحياناً كأنها تسير بوضع الطيار الآلي. ولكن، إذا تصرَّفت المملكة الهاشمية الأردنية وفقاً لأهوائها مثل الكثير من جيرانها، فقد يُسفر ذلك عن عواقب كارثية، لا سيما على إسرائيل التي تقع بجوارها مباشرة.

*** عن الصنارة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.