سورية تردع كيان الاحتلال استراتيجياً وقواعد اشتباك جديدة قد فرضت / د. مي حميدوش

دام برس : دام برس | سورية تردع كيان الاحتلال استراتيجياً وقواعد اشتباك جديدة قد فرضت .. بقلم مي حميدوش

د. ميّ حميدوش ( سورية ) الأحد 11/2/2018 م …




لم يكن الحدث اليوم مجرد عملية عسكرية تمت عبر تصدي وحدات الدفاع الجوية لطائرة معادية واسقاطها بل كان رسالة موجهة ذات أبعاد مختلفة.

منذ بداية الحرب على سورية كانت المهمة الأولى للمجموعات الإرهابية المسلحة هي تفكيك منظومة الدفاع الجوي السوري وإقصاء هذا السلاح الهام عن معادلة الحرب وكان البعض يتساءل عن الهدف الحقيقي لتلك المجموعات الإرهابية وكان الرد وقتها بأن تلك المجموعات تنفذ مخطط صهيوني يهدف إلى إضعاف القدرة العسكرية السورية وبالتالي السماح للقوات المعادية من التدخل جواً دون رادع وبالتالي ومنذ اليوم الأول سقط قناع ما سمي بالربيع العربي.

ومع استمرار الحرب والتدخل المباشر من قبل كيان الاحتلال لأكثر من مرة كان الرد المدوي عبر اسقاط ما تسمى درة تاج الكيان الصهيوني ونقصد الطائرة اف – 16.

عسكرياً ما جرى فجر هذا اليوم كان محاولة اعتداء جوي نفذتها طائرات الاحتلال الصهيوني على مطار التيفور وتحديداً مركز تسيير الطائرات بدون طيار والتي تستخدم في رصد تحركات المجموعات الإرهابية المدعومة إقليمياً والرد كان مباشراً من قبل منظومة الدفاع الجوي السورية حيث تم التصدي لتلك المحاولة واصابة عدد من الطائرات المعتدية وإسقاط واحدة منها.

وفي اللغة العسكرية لابد من القول بأن اطلاق وحدات الدفاع الجوي لهذا العدد من الصواريخ كان هدفه توجيه رسالة إلى كيان الاحتلال ودول التآمر بأن سورية ستبقى قادرة على التصدي كما أنها قادرة على فتح حرب لا هوادة فيها مع من يحاول الاعتداء على الأراضي السورية هذا أولاً.

ثانياً سورية لم تستخدم منظومتها الدفاعية التي تم تزويدها بها من قبل الحليف الروسي بل استخدمت منظومة عملت على تطويرها بشكل ذاتي وبالتالي فالآت أعظم.

سياسياً كان رد محور المقاومة عبر غرفة عملياته واضحاً داعماً للحق السوري في الدفاع عن النفس ورد العدوان كما كان واضحاً بأن مشاريع الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية قد سقطت ولا مكان لها في ظل الحوار السياسي الحالي.

وهنا علينا القول بأن المنطقة أمام مرحلة جديدة عنوانها الأبرز قطع الذراع المتآمرة ومنع الدول المتآمرة من تجاوز الخطوط  الحمراء التي رسمتها  الجمهورية العربية السورية قيادة وجيشاً وشعباً.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.