كلاب دوداييف السائبة في جسر الشغور / د.فاضل الربيعي

 

 

د.فاضل الربيعي ( الأربعاء ) 29/4/2015 م …

الجنرال السوفيتي – الشيشياني الأصل- والشيوعي السابق جوهر دوادييف، قرر فجأة مع صعود دور الرئيس غورباتشوف ثم بوريس يلتسين – في العام 1991- واقتراب الاتحاد السوفيتي من الإنهيار، أن يصبح (إسلامياً) وأن يقود شعب الشيشان إلى (التحرر من الاستبداد الشيوعي).عاد إلى موطنه القديم وخاطب شعب الشيشان: علينا أن نبني (دولة إسلامية).

من بين الذين استمعوا لخطابه شيخ شيشاني وقور.قال له على الفور مقاطعاً: سيّد دوداييف.ولكن، من أين لنا أن نجلب (شعباً مسلماً) لدولة الشيشان؟ المسلمون في الشيشان لا يشكلون – في الأمس واليوم- أغلبية السكان.

لكن دوداييف تجاهل سؤال الشيخ الوقور فقال عبر المايكرفون منادياً المجتمعين: والآن، علينا أن نقيم صلاة الجماعة.المسلمون يصلون كل يوم ثلاث مرات؟ فرّد الشيخ الوقور مرة أخرى: سيّد دودادييف: المسلمون يصلّون خمس مرات لا ثلاثة؟ فرّد دوداييف: ليس مهماً، هناك من يصلي ثلاثة وآخرون يصلون خمسة.

في هذا الوقت وجد دوداييف الشيوعي – والجنرال السابق في الجيش الأحمر- نفسه حليفاً للإرهابي القطري- السعودي خطاب.ولذا قادا معاً الحرب من أجل (الدولة) الإسلامية.تحالف الشيوعي السابق مع الإرهابي الإسلامي القطري- السعودي لتحقيق حلم (زائف) لمسلمين لا يشكلون أغلبية السكان.لكن، كل ما فعله في النهاية وبعد حرب مأسوية هو أنه (خلق) كلاباً سائبة في القوقاز، تنبح ليل نهار وتنهش في أجساد المواطنين الروس.

في هذا الوقت خرج شاب صغير يدعى بوتين.أزاح يلتسين المخمور دائماً، وقررّ أن يبدأ عمله: اصطياد الكلاب السائبة في الشيشان، كلباً بعد كلب.وهذه لم تجد ملاذاً لها بعد فرارها من القوقاز سوى أنقرة.

اليوم تقررّ أنقرة أن الوقت حان لتبتي كلاب دوداييف السائبة دولتها الإسلامية في جسر الشغور السورية.إنها (شيشان) صغيرة أخرى، لعلها تتمكن من تحقيق حلمه.ما أشبه جوهر دودادييف ببعض شيوعييّ سورية، وما أشبه المهووسين بالدولة الإسلامية بكلابه الشيشانية السائبة في جسر الشغور.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.