لبنان … انهيار كامل لتيار 14 اذار خلال احتفال ذكرى اغتيال الحريري

الخميس 15/2/2018 م …




الأردن العربي – بيروت – كمال خلف –

 *هل تعمد المستقبل دبلوماسية الكراسي في وجه حلفاء الأمس ؟  

*لماذا لم يذكر الحريري  سوريا أسوة بحفلات الشتائم في السنوات الماضية..

*ومن هم كتبة التقارير للاضرار به في الخارج؟ واحد المتهمين بكتابة التقارير يرد عبر “تويتر” …

أحيا تيار المستقبل في بيروت الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في بيروت، الاحتفال هذا عام كان مختلفا عما سبقه في هذه المناسبة، في الشكل والمضمون.

في الشكل يمكن الاستدلال على تلاشي ما عرف خلال الأعوام الماضية بتحالف 14 آذار من خلال غباب منسقه العام فارس سعيد الذي كان له كرسي الصدارة في الاعوام الماضية  كما غاب رموز التيار الآخرين  فلم يحضر الحفل رئيس حزب القوات اللبنانية  سمير جعجع, ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل, ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.

 تشكلت 14 آذار من  قوى مناهضة لسوريا وحزب الله بعد اغتيال رفيق الحريري مباشرة، وهو التيار الذي قاد البلاد خلال تلك الحقبة التي خرجت فيها القوات السورية من لبنان . ليكمل فريق 14 آذار طريقه نحو حزب الله ، الذي وضع حدا لمعادلة الاستئثار في 7 ايار 2008 باستعمال القوة في الداخل وفي السياسية شكل فريق 8 آذار في مواجهة 14.

 بالعودة إلى الاحتفال في الشكل فقد شهد انسحابات لشخصيات اعتادت الجلوس في المقاعد الاولى في هذه المناسبة  ولكن في الشكل الامور تبدو تغيرت هذا العام، فغادر الوزير السابق الان حكيم، والنائب نديم الجميل، ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، والاعلامية مي شدياق قاعة الاحتفال، تم تبرير ذلك لاحقا بأنه سوء تنظيم ، ولكن هل تنظم هذه الاحتفالية للمرة الأولى؟ أم لجأ المنظمون لدبلوماسية الكراسي؟

التغيير في شكل الاحتفالية هذا العام انسحب على المضمون حيث كانت كلمة صاحب الدعوة رئيس الحكومة وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري مثقله بالرسائل، وأولها كانت باتجاه حلفائه السابقين والحاليين إذ قال الحريري “بعض الاصدقاء ضل الصداقة وهو يبحث عن ادوار في الداخل والخارج ويتحول الى مصدِّر للتقارير عن سعد الحريري” في ترجمة هذه الرسالة إشارة إلى عضو تيار المستقبل السابق اللواء أشرف ريفي، وحليفه رئيس حزب القوات سمير جعجع وآخرين، أما الجهة التي وصلتها التقارير عن الحريري فهي بلا شك السعودية.

وتابع الحريري هجومه على القوى والشخصيات التي خرجت من تيار المستقبل أو عن خطه   قائلا انهم ينتظرون دورهم حتى يلملمون فتات الموائد من تيار المستقبل.

وجاء رد اللواء أشرف ريفي سريعا بعد خطاب الحريري  في تغريدة على حسابه الخاص تويتر: وغرد ريفي “وضَعنا بصدق الكتف على الكتف فاتكأت على كتف محامي الدفاع عن قتلة الرئيس الشهيد وغاب مناضلون كبار في ثورة الإستقلال عن إحياء ذكرى من فجّر دمه ثورة الإستقلال”، وكان ريفي يشير إلى حضور وزبر العدل من التيار الوطني الحر سليم جريصاتي الذي كان يجلس إلى جوار الحريري.

وعلى الفور  جاء رد على الرد من الوزير جريصاتي عبر حسابه في توتير وجاء في تغريدته “”  “كارثي هو من كان  ضابطا عدليا ووزيرا للعدل ويجهل أو يتجاهل الفرق بين المتهم والمدان ونحن نصدق إبن الشهيد رئيس حكومتنا ونصادقه ولا نخونه على عكس غيرنا”.

اللافت أن الحريري لم يذكر سوريا وهي التي دأب في كل مناسبه لتجديد اتهامها باغتيال رفيق الحريري، وعادة ما تكون هذه الذكرى مناسبة لكيل الشتائم لسوريا وتهديدها بالمحكمة الدولية والإصرار على دعم إسقاط النظام في سوريا، وترجع بعض المصادر المطلعة تجاهل الحريري لانتقاد سوريا أو ايران كما هي العادة إلى اتفاق ضمني بين الحريري وحزب الله يلتزم فيه الطرفان عدم التطرق إلى الحلفاء في الإقليم.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.