مقتل أبو عبد الله الغزاوي القيادي في صفوف “داعش” في سورية
الجمعة 16/2/2018 م …
الأردن العربي – لندن – نقلت مصادر مطلعة ان القيادي الفلسطيني في صفوف تنظيم “داعش” في سوريا، ابو عبد الله الغزاوي، قتل قبل أيام بقصف جوي للجيش السوري استهدف الجيب الذي حوصر فيه “داعش”، في ريف حماة الشرقي قبل ان ينسحب منه المقاتلون في اطار التسوية الاخيرة مع الفصائل.
وقال مصدر خاص، ان الغزاوي، الذي كان القائد العسكري لـ”جند الاقصى” قبل التحاقه بداعش، بترت يده جراء القصف، قبل ان يلقى حتفه جراء اصابته.
ويقول احد اقرباء الغزاوي ، حسب المصادر نفسها، ان عائلته في غزة أبلغت بخبر مقتله، لكن لا يعرف للآن ان كانت ستقيم مجلس عزاء ام لا، وسط توتر كبير بين حركة حماس والعناصر الذين انشقوا عنها وانضموا لتنظيم داعش الإرهابي.
وتأسس فصيل جند الأقصى بزعامة الارهابي الفلسطيني البارز ابو عبد العزيز القطري، وهو مساعد سابق للزرقاوي بالعراق، ارتأى اتخاذ موقف محايد من النزاع بين تنظيم داعش والنصرة عام 2013، وعرف التنظيم بشراسته القتالية، وخاض معارك هامة ضد الدولة الوطنية السورية في ادلب وجسر الشغور وريف حماة، كما اصطدم مع العديد من فصائل الجيش الحر في غرفة الموك، واحرار الشام، قبل ان يصبح فصيل الجند هدفاً ايضاً، لهيئة تحرير الشام بزعامة النصرة في العام الاخير، ما أدى لانقسام جند الاقصى إلى جماعة مؤيدة للنصرة، وجند الملاحم، وأخرى بايعت تنظيم “داعش” عرفت باسم لواء الاقصى وابعدت إلى مناطق الريف الشرقي بعد حصارها، كان على رأسها الغزاوي القائد العسكري السابق لجند الاقصى.
والغزاوي متهم، ومعه احد الـ “شرعيين” السعوديين بجند الاقصى، بدور في «مذبحة» نفذها عناصر اللواء بحق فصائل إرهابية اختلفت معه بريف حماة ابرزهم جيش النصر، رغم ارتباط الكثير من عناصر لواء الاقصى بأواصر قرابة عائلية مع عناصر جيش العزة، ما احدث هزة بصفوف الإرهابيين في ريف حماة.
ويرى القيادي التكفيري السابق، قحطان الدمشقي، ان الغزاوي عرف بعدائه الشديد للفصائل وخاصة أحرار الشام وفصائل الموت، وقام بالرد على «استفزازات الفصائل» بالعديد من العمليات الأمنية التي أدت إلى تصفية الكثير من عناصر الحر، ويضيف الدمشقي في حديث للمصادر إيّاها أن الغزاوي لم يكن يقبل انصاف الحلول، واستغلت ذلك النصرة الحليف السابق للجند، في استئصال الفصائل، حيث كان رأس الحربة بقتال الفرقة13 وجيش النصر وجبهة ثوار سوريا، وحاولت النصرة استمالة الغزاوي لجانبها ولكن محاولاتها فشلت، وكان تعنته بالرأي أحد أسباب تفكك جند الأقصى، حيث التحق به العديد من العناصر تحت مسمى لواء الأقصى» وبعد معارك قادها الغزاوي ضد الجيش العربي السوري، ودوره في الصدام مع الفصائل وخاصة جيش النصر في ريف حماة، حوصر الغزاوي مع عناصر لواء الاقصى على يد تحرير الشام، وهو ما أفضى إلى انتقالهم لمناطق سيطرة داعش بعد مفاوضات ووساطة إرهابيي الحزب التركستاني.
ويعتقد الدمشقي ان الغزاوي «حاول بعد التحاقه بتنظيم داعش، الحفاظ على التشكيلة القتالية التي خرجت معه من ريف ادلب وحماة الشمالي، وخاض الكثير من المعارك في حمص وريفي حماة وطريق اثريا، ولكن البنية التنظيمية والادارة العسكرية لداعش لم تسمح له بذلك كلياً» وتتحدث مصادر على صلات مع الإرهابيين عن خلافات كانت دارت في الاشهر الاخيرة، بين الغزاوي وانصاره من عناصر لواء الاقصى السابقين المنضوين في تنظيم داعش، وبين قيادة التنظيم في ولاية حماة، خصوصاً خلال معارك عقيربات في البادية السورية.
التعليقات مغلقة.