بماذا سترد ” بغداد” على” مؤامرة ” ا شراف الناتو” على تدريب الجيش العراقي؟؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن الجيش العراقي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 18/2/2018 م …
لم يعد خافيا على الجاهل من ان الولايات المتحدة الامريكية تصر على البقاء عسكريا في العراق بشتى الطرق والوسائل والحجج والذرائع الكاذبة وليس في سورية وحسب غير ابه بشيئ اسمه الاعراف الدولية او القوانين التي تنظم العلاقة بين الدول او ترك الشعوب والحكومات حرة دون التدخل في شؤونها الداخلية وفق ما تؤكد عليه قرارات الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها .




واشنطن التي لاتعير اهمية للاعراف الدولية كما هو واضح تريد الاستمرار في فرض نظام مؤيد لسياستها ويخضع لمشيئتها كدولة مستعمرة للعراق وذلك من خلال ” المشروع الخطير” الذي طرحته اخيرا على ” دول حلف شمال الاطلسي ” ناتو” العدواني والذي مفاده قيام ” الحلف بتدريب القوات العراقية والمثير للانتباه ان رئيس الحكومة العبادي كان قد صرح قبل ذلك من ان العراق بحاجة الى ” خدمات ” ناتو” التدريبية وهو الذي يعرف ان لاحاجة للعراقيين اصلا لمثل هذه المهمة المشبوهة التي تتبناها الولايات المتحدة من اجل تحقيق هدفها المعروف ” البقاء في العراق ومحاولة فرض الحصار على ايران” كما تفعل في شرق اوربا حيث تتجسس و تمارس ضغوطا على روسيا من خلال تمدد ” ناتو” شرقا” وارسال معدات عسكرية واسلحة تدميرية لدول اعضاء في الحلف ليست بحاجة لها بل ان قوات امريكية تشرف على تلك الاسلحة بهدف استخدامها ضد روسيا في اية حرب قد تنشب في اوربا.
حلف ناتو وعقب اجتماع له في مدينة ميونيخ الالمانية اكد انه يوافق على هذه المهمة التي جاءت بطلب من الحكومة الامريكية وحتى كتابة هذه السطور لم نسمع ردا من بغداد فيما اذا كانت هي التي خولت واشنطن فعلا بالتحدث باسمها او انها ” امغلسة” لاحول لها ولاقوة لانها منشغلة الان ” بالانتخابات” المسخرة ولم يعد يهمها تصريح مسؤول في حلف ناتو” اكد فيه علنا ان المهمة في العراق قد تطول لسنوات اي على الطريقة الافغانية حيث يتواجد الحلف الذي تقوده وتشرف عليه عسكريا الولايات المتحدة الامريكية وان بقية الدول الاعضاء فيه مجرد توابع للسياسة الامريكية اذا استثينا المانيا وفرنسا لان هتين الدولتين تغردان احيانا خارج ” سرب ناتو” وتخشيان من عواقب الهرولة الى الاخير وراء سادة البيت الابيض في مشاريعهم التدميرية في العالم .
لاندري هل ان حكام العراق لايفقهون ام انهم لايهتمون بمثل هذه المخاطر التي قد تجر العراق مستقبلا الى حرب داخلية بل ربما الى حروب مع ايران الجارة لنسمع هذه المرة وبفضل ” وجود قوة للناتو حنى لو كانت صغيرة الحجم كما يزعمون ” بوابات شرقية ” بدلا من بوابة شرقية واحدة حاول النظام السابق التبجح بالدفاع عنها فاصبحت تلك البوابة مشرعة للقاصي والداني منذ الغزو الامريكي عام 2003 وحتى الان .؟؟
ان كل مايهم واشنطن من وراء مشروع” ناتو” هو ان تبقي العراق تحت الوصاية الامريكية الى الابد وان تستغله استغلالا عسكريا لاحقا مثلما استغلته في السابق خلال الحرب مع ايران التي استمرت نحو ثماني سنوات جرى خلالها تدمير البلدين وقتل الشعبين العراقي والايراني.
النظام السابق كما هو معروف كان يردد شعار الدفاع ” عن البوابة الشرقية للوطن العربي ” اي ان حربه ضد ايران كانت للدفاع عن بقية انظمة الاعارب وخاصة الخليجية منها ليتم في النهاية التخلص من النظام وتدمير العراق وتامر على العراق اولئك الذين رفع النظام شعار الدفاع عنهم وبقيت ايران التي استفادت من الحرب وخرجت على العالم بهذه القوة التي ترونها اليوم من حرب خطط لها ان تدمر اقتصاد وشعب البلدين ” العراق وايران” حرب ” ليست ذات معنى كما كانوا يطلقون عليها باعت فيها دول الغرب اسلحة ومعدات حربية حتى ” الخردة” منها مثلما جربت اسلحتها الكيمياوية وغيرها على رؤوس العراقيين والايرانيين”.
الايرانيون خرجوا من الحرب وقد استوعبوا الدرس واعادوا بناء وطنهم لكن العراق ضاع” بعد الغزو والاحتلال وهاهي واشنطن تحاول ان تعيد الكرة لتحويله الى ” سكين خاصرة” لايران وهذ مايجري التخطيط له في ” اروقة ” البنتاغون” والبيت الاسود؟؟.
واشنطن لاتخفي طموحاتها وهي تصر على البقاء في العراق بحجة” التلويح بخطر ” داعش” او ظهور ” ماعش” او ما نسمع عنه من مسميات مقززة من جماعات ارهابية تعبث في سورية والعراق هي من مبتكرات ” سي اي ايه” منذ حرب افغانستان ضد السوفيت وحتى الان.
القوى الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال في العراق مدعوة الى الانتباه لما تخطط له واشنطن وحلفاؤها في حلف ” ناتو” وعليها ان لاتستجيب الى اي مشروع مهما حمل من مسميات ” تدريب ” اشراف ” فتح ” اكاديميات” وغيرها من المسميات وان لايثقوا بما يوردون من ” اعداد العسكريين ” حتى لو كانت قليلة كما يزعمون ب” المئات ” لان الولايات المتحدة كانت تتحدث عن ” مستشارين ومدربين ” بالمئات في العراق واذا بهم بالالاف انهم جميعا يكذبون طالما لايوجد متابع او رقيب عليهم .
الهدف واحد هو استمرار الوجود العسكري الامريكي على ارض العراق وهذا يعني اثارة المزيد من الصراعات الداخلية بين ابناء الوطن الواحد وقد تستخدم هذه القوات الاجنبية” ناتوية” او امريكية” لافرق ” في ارتكاب اعمال تجسسية او عدوانية ضد دول الجوار ” ربما في المقدمة ايران وحتى سورية مما يجر المنطقة الى حروب محلية خاصة وان ” العملاء من ” قادة الكرد جاهزون لمثل هذه السيناريوهات وهم يتواجدون على ارض العراق وسورية وايران لاسيما ان واشنطن اخذت تستغل ضعاف النفوس والعملاء منهم لتنفيذ مخططاتها التقسيمية تحت لافتة ” اقامة دولة لهم على حساب جغرافية العراق وسورية وايران وحتى تركية التي بامكانها تسوية الامر مع ” واشنطن” عن طريق” هذا لك وذاك لي ” طالما ان انقرة عضو في ” حلف شمال الاطلسي ولها مطامع هي الاخرى في العراق وسورية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.