مؤتمر الكويت” الدولي” لاعمار العراق والاهداف الامريكية المشبوهه / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن مؤتمر الكويت

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 18/2/2018 م …




لم يعد خافيا على احد من ان الولايات المتحدة الامريكية عودتنا ان لا تشارك في مؤتمر اي مؤتمر كان اذا لم يخدم مصالحها ويخدم مشاريعها مابالكم اذا كان هذا المؤتمر يهدف الى اعادة اعمار بلد مثل العراق يمقت شعبه واهله الغزو والاحتلال الامريكي وان تجربة مريرة يعيشها شعب العراق منذ عام 2003 وحتى الان .
قد يطلع علينا البعض بمقولة” مشروع مارشال” الذي تم بموجبه اعمار ” المانيا” بعد الحرب العالمية الثانية لكن عندما ننظر بجدية الى نتائج ذلك المشروع انها صحيح ساهمت باعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية في المانيا لكن نتائج ” مشروع مارشال” خدمت ” واشنطن” التي قيدت المانيا بعقود واتفاقيات مذلة وكان من نتائجها ان تحولت المانيا طيلة السنوات التي اعقبت هزيمتها في الحرب العالمية الثانية وحتى هذا اليوم الى مجرد ” قارب انقاذ” للدولار الامريكي بحكم اقتصاد المانيا الذي نهض من كبوته بعد الحرب وكان الاقتصاد الاقوى في اوربا مقارنة باقتصاد الدول الاخرى وكذا الحال بالنسبة للاقتصاد الياباني الذي استغله الامريكيون ذات الاستغلال في اتفاقيات وعقود اعقبت الحرب الى جانب اقامة قواعد عسكرية امريكية ثابته على اراضي كل من المانيا واليابان .
في الكويت عقد مؤتمر ” اطلق عليه ” مسمى المؤتمر الدولي لاعمار العراق بحضور امريكي مميز تصدره وزير الخارجية الامريكي الذي تحدث في المؤتمر عن ” الحرب المتواصلة ضد” داعش” وبطريقة تثير السخرية لان كل المعطيات تؤكد ان ” داعش” هي صنيعة ” امريكية استخدمتها ” واشنطن” للعودة الى العراق عسكريا تحت ” كذبة” المستشارين الذين يدربون القوات العراقية لنسمع ان اعدادهم من العسكريين اذا استثنينا ما موجود في السفارة الامريكية من الاف العملاء وصلت الى ” 10″ الاف عسكري موزعين في غرب وشمال العراق وحتى في مناطق محافظات صلاح الدين وكركوك .
ان الولايات المتحدة تحتفظ ب” 10″ قواعد عسكرية في العراق منذ عودتها من ” شباك داعش” منذ تم طردها عام 2011 من البلاد وانها الان وفق تصريح للزاملي وهو مسؤول امني في ” برلمان المسخرة” تشيد قاعدة جديدة في منطقة مهمة بين الاردن والعراق قرب قاعدة الوليد العراقية.
واشنطن التي تصر على البقاء في سورية بحجج واكاذيب لم يعد يصدقها حتى حلفائها وخاصة ” تركيا” كانت وراء ” الفورة الاعلامية” لمشروع ” مارشال عراقي” لكننا ندرك مسبقا انها لن تساهم باي قدر من الدعم لاعادة اعمار مادمرته وخربته ” داعش” وبايعاز امريكي ينسجم مع مشروعها التقسيمي في المنطقة .
نظرة واحدة للخراب والدمار الذي حل بمدن العراق وسورية يتاكد من خلالها ان هنان خطة ممنهجة لتدمير البلدين فضلا عن تشريد الملايين وقتل مئات الالاف في حرب لم يشهد لها التاريخ مثيلا حتى لو قارناها بالخراب والدمار الذي حل في اوربا بعد الحرب العالمية الثانية ؟؟
العراق كما هو معروف بلد نفطي ولديه قدرات على النهوض باقتصاده لكن الولايات المتحدة لاتسعى الى انعاش الاقتصاد العراقي فنراها تسعى دوما الى تدمير اقتصاد البلاد من خلال اثارة الحروب التي تكلف الخزينة مليارات الدولارات في الصرف على شراء الاسلحة الامريكية والطائرات ” اف 16″ وغيرها من المعدات لان اتاحة الفرصة للعراق بان يستعيد قدراته وامكاناته الاقتصادية او ان يستعيد الدينار العراقي قيمته التي وصلت الى الحضيض من شان ذلك ان يجعل واشنطن تخشى هذا النمو الاقتصادي لانها تدرك جيدا ان لا احد يرغب في وجودها على ارض العراق بعد عقد ونصف من السنين التي اتسمت بالخراب والموت والدمار الا اولئك اللصوص والسراق الذين هرولوا مع دبابات الغازي المحتل عام 2003 ليحكموا البلاد بطرق معروفة للجميع و ليوصلوا العراق الى ما هو عليه الان .
نتمنى ان تكون التحذيرات التي وردت على لسان عدد من قادة الحشد الشعبي العراقي من الوجود الامريكي بعد هزيمة داعش ان تكون تلك التحذيرات جادة وصادقة وان لاتدخل في اطار ” المزايدات” الانتخابية خاصة وان هناك توجها امريكيا لم تخفه الدوائر السياسية في البيت الابيض لدعم كرد سورية بالمال والسلاح وتشكيل جيش على شاكلة” جيش لحد” سيئ الصيت في لبنان خاصة وان في العراق من يهلهل لمثل هذا المشروع التقسيمي من الذين دسوا رؤوسهم في الرمال الان بانتظار ما سيسفر عنه المخطط الامركي التامري في سورية وفي مقدمة هؤلاء عملاء الموساد من قادة الكرد في اربيل وبقية المناطق العراقية في شمال وغرب العراق.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.