عباس يمنح النصرة “ضوء أخضر”..ومخيم اليرموك : لا لداعش ..نعم للتحرير / ولاء مسعود
ولاء مسعود ( السبت ) 2/5/2015 م …
* اشتباكات عنيفة تدور على كافة محاور مخيم اليرموك كمناورات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة
وبدعم من سلاح الجو السوري بعد انخفاض وتيرتها قبل أيام، أعنفها بدأ يشتد على طول خط شارع الثلاثين الذي تم تمشيط بساتينه المليئة بالأنفاق والخنادق باستخدام سلاح “الشيلكا”، يتخلل ذلك استهدافا من مدفعية الجيش العربي السوري للأبنية التي يستخدمها عناصر داعش والنصرة في عمليات القنص.
أما على محور اليرموك، لاتزال اللجان الشعبية الفلسطينية تثبت مواقعها في ساحة الريجة ، وتحرز تقدما باتجاه محيط جامع الحبيب المصطفى ، في معاركها مع تحالف “داعش – النصرة- ـأحرار الشام”، الذين يحاولون عبثا احتلال الريجة مجددا و الالتفاف على عناصر “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة” والذين يشكلون القوة التي ترابط على مدخل مخيم اليرموك الرئيسي.
وفي محور مخيم فلسطين، تمكنت اللجان الفلسطينية وقوات الدفاع الوطني بعملية نوعية من تفجير عدة أنفاق تمتد إلى عمق مخيم اليرموك منذ بداية شهر نيسان حتى أمس ، كما أسفرت العمليات النوعية عن تدمير معمل لتصنيع “العبوات الناسفة” و”الصواريخ بدائية الصنع” في محيط شارع جلال كعوش الذي لاتزال عملية تحريره جارية منذ أسبوع بعد أن تمكنت قوات الدفاع الوطني الى جانب اللجان الفلسطينية من تثبيت السيطرة النارية على شارع لوبية، في معارك كلفت تحالف داعش – النصرة، خسائر بشرية بالعشرات، فضلا عن أسر عدد من عناصرهم مع ذخائرهم ومن بينهم قيادي مسؤول عن العمل العسكري الميداني تابع للنصرة.
وجدير ذكره أنه ترافق العمليات على الأرض من محاور اليرموك وفلسطين وشارع الثلاثين، من الجهة الشمالية للمخيم، بدعم مدفعي و آخر جوي مركز على تحصينات الإرهابيين في الحجر الأسود وفي مخيم اليرموك وخاصة من امتداد حارة ” عين غزال” حتى المشروع عند “جامع الوسيم”.
إلى ذلك ، تشتدت الاشتباكات بمحيط دوار فلسطين عند سوق الثلاثاء من جهة حي التضامن، بين “أببابيل حوران” و “لواء شام الرسول” من جهة وبين “جبهة النصرة” التي لم تنجح مفاوضات التهدئة فيما بينها ،في خضم رفض أهالي المخيم الخروج منه بعد إنذارات الإخلاء التي وجهتها ميليشيات جيش الإسلام في يلدا لأهالي المخيم ، ثم تراجعت عنها، بسبب الغضب الذي اشتعله التهديد بإغلاق حاجز يلدا في وجه أهالي اليرموك والذي لايزال عددهم داخله حوالي 5000 تحت سكين داعش .
بدورها الحكومة السورية لاتزال تبذل جهودها من أجل إدخال قوافل المساعدات التي تقدمها الأنروا والهلال الأحمر العربي السوري إلى بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا ليتم تسليمها إلى النازحين من مخيم اليرموك لتلك المناطق، مع تقديم الرعاية الطبية والإغاثية لهم.
فيما يبدو أن القرار لاستعادة المخيم والتقدم الميداني لتحريره، لايزال قائما وخاصة أن اللجان الفلسطينية لاتزال تقوم بتعزيز مواقعها وتستقدم المئات من عناصرها للمشاركة بالمعركة بعيدا عن تذبذب منظمة التحرير الفلسطينية وانسلاخها عن الواقع الذي يعيشه مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
أما بالعودة إلى تأجيل زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية التي تمثل موقف السلطة “الغير متفق مع نفسه اساسا” في رام الله ، يبدو أن تحرير الرهينتين السويديين لدى جبهة النصرة، لايدل على الدور الإنساني أو رد الجميل كما قال عنه أبو مازن ، كما يدل بشكل واضح على سهولة الوساطة والتعامل مع جبهة النصرة ، وربما يكون ذلك مقابل تركها مع ” ضوء أخضر ” تعبث فسادا داخل مخيم اليرموك.. وهنا يصدق القول : “يدير وجهه عن قضيته .. وينشغل بقضايا الآخرين ” .. أما عن التحرير والنصر فهو قادم إلى الحضن السوري مما لايقبل الشك فيه أبدا .
التعليقات مغلقة.