دمشق اكثر حرصا منكم على شعب سورية ايها الخونة / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 22/2/2018 م …
اقامت دول وحكومات شاركت ولازالت تشارك في الحرب على سورية والمنطقة اقامت الدنيا بالحديث عن الغوطة الشرقية محاولة ان تظهر وبطريقة منافقة وكاذبة على انها حريصة على الشعب السوري الذي اكتوى بنيران هذه الدول والحكومات ودفع ثمنا باهظا من اجل ان انقاذ بلاده من اعتى واشرس حرب مدمرة تواصلت لثماني سنوات .
تركيا الاردوغانية التي كانت في مقدمة الدول التي ساهمت في المشروع التدميري في المنطقة بدءا من سورية تحتل معظم مدن الشمال السوري وتشن حربا ضد عفرين بحجة محاربة الارهاب واعادة المهجرين الى مناطقهم وهي التي تساهم في تشريد وتهجير الملايين من سكان المدن السورية الشمالية من مناطقهم بحرب القذرة فكانت دمشق مبادرة لصد هذا العدوان على عفرين بمشاركة الاكراد في دفاعهم عن المدينة السورية بوجه عدوان اردوغان الذي بات يراوح في مكانه جراء صمود وبسالة اهل المدينة تدعمهم قوات شعبية سورية.
سورية التي كان بامكانها ان تحسم العديد من المواقف العسكرية ضد الارهابين في مناطق عدة حرصت على حماية المدنيين من السوريين الذين يستخدمهم الارهاب كدروع بشرية وتركت المجال للارهابيين المحاصرين بترك تلك المناطق من منطلق الحفاظ على حياة ابنائها وكم من المرات سمحت بمغادرة جماعات ارهابية في القلمون وغيرها مقابل الحفاظ على المدنيين الذين يتباكى عليهم اولئك الذين كانوا وراء الفاجعة التي حلت بسورية وباتو يصرخون بالحرص الزائف على اهل ” الغوطة الشرقية” وان الارهابيين في هذه المنطقة القريبة من العاصمة دمشق التي تتعرض لقصفهم يوميا يرفضون ترك المنطقة ولن يتوقفون عن قصف دمشق التي تشهد ضحايا من المدنيين كل يوم.
دعوات في الامم المتحدة من قبل امينها العام وحتى المبعوث ديمستورا وغيرهم حول وقف اطلاق النار لكننا لم نسمع احدا شجب او استنكر ما تتعرض له العاصمة لسورية من اعتداءات يومية لان الاهتمام ينصب على انقاذ ما تبقى من ارهابيين في الغوطة الشرقية.
كم من المرات عرضت الحكومة السورية على ارهابيين يتخذون من ابناء الغوطة دمشق الشرقية دروعا مغادرة المنطقة لكنهم يرفضون ذلك لتات الولايات المتحدة الامريكية وتطالب سورية بتنفيذ قرارات جنيف الدولية وهي نفسها تنتهك القرارات الدولية ببقاء قواتها العسكرية على ارض سورية وتعمل على تدريب مقاتلين ومدهم بالسلاح لتمزيق سورية بحجة منح ” حقوق للاكراد فيها وهي كذبة لاتنطلي على احد لان هناك مطامع امريكية في المنطقة ومن هذا المنطلق تتحرك واشنطن على الساحة السورية لاحبا بالاكراد بل تستخدمهم كورقة لتقسيم سورية والاستحواذ على مكامن الغاز والنفط في المنطقة التي تتواجد فيها القوات الامريكية خلافا لكل الاعراف الدولية التي تطالب الاخرين باحترامها.
الجامعة العربية هي الاخرى التي لم نسمع منها في يوم من الايام شجبا او استنكارا كلاميا لما تتعرض له دمشق او اي مدينة سورية من عدوان او قصف يومي هبت هي الاخرى باعتبارها حريصة على ابناء الغوطة الشرقية شانها بذلك شان الانظمة والحكومات المنافقة وكان شعب سورية بمجمله يستحق هذه الهجمة الهمجية الارهابية وان سكان الغوطة فقط وحدهم يحظون بحرص هذه المؤسسة العربية بالاسم فقط لاننا لم نسمع منها في يوم من الايام موقفا يشار له بالبنان كونها مؤسسة منذ وجدت تنفذ سياسة ونهج انظمة وحكومات تمدها بالمال بل في حالات عديدة تامرت على شعوب وحكومات عربية كما حصل في العراق وليبيا.
اين هي الجامعة التي انضمت الى الهبة الدولية المنافقة بالحرص على ” ابناء الغوطة الشرقية” من المذابح التي يتعرض لها شعب اليمن والدمار الذي حل بالبلاد جراء حرب تشن عليه وللعام الثالث؟؟ هل ان شعب اليمن المسالم وبملايينه يستحق كل الذي يحصل من موت ودمار ؟؟
اين دس رؤوسهم اولئك الذين يتبجحون بحقوق الانسان والانسانية من الذين اثارت شجونهم ” غوطة دمشق الشرقية فقط” اما بقايا مدن سورية وشعبها الذي يتعرض لاعتداءات تركية وامريكية وارهابية فلا يعنيهم؟؟
فقط في الغوطة الشرقية استيقظت ضمائرهم مثلما استيقظت ضمائر اجهزة وفضائيات وصحف الاعلام المعادي في المنطقة الذي تسيره ماكنة الاستخبارات الامريكية دون ان يتطرق الى كل الوساطات ووقوف الجيش السوري مكتوف اليدين وانتظاره الطويل وصبره على تعرض دمشق للقصف يوميا على ايدي شرذمة من قتلة يتخذون من ابناء الغوطة المسالمين دروعا بشرية ويستغلونهم من اجل القيام باعتداءات يومية على دمشق رافضين جميع المبادرات للافراج عن ” شعب الغوطة الذي حولوه الى رهينة تستغل اوضاعه الانسانية ابواق غربية واقليمية دون ان تكترث تلك الابواق بالحالة السورية مجتمعة التي تواجه حربا لم يشهد العالم مثيلا لها في تاريخه ؟؟
الحكومة السورية التي تحملت كل هذا الدمار وتقاتل الارهاب لسنوات بدعم من اصدقائها وحلفائها اكثر حرصا على شعبها سواء كان في الغوطة الشرقية او الغربية او في عفرين او ادلب او منبج وغيرها من المدن السورية اما الذين يحاولون ان يزايدوا على ذلك ماهم سوى ابواق تردد ما يردده اعداء سورية والامة العربية من خدم الولايات المتحدة والصهيونية ومشاريعهما في المنطقة؟؟
التعليقات مغلقة.