الغوطة الشرقية والإعلام الشيطاني / د. محمد رقية

د. محمد رقبة ( الجمعة ) 23/2/2018 م …
قلنا منذ بداية هذه الحرب الظالمة على سورية في عام 2011 سواء من خلال المحاضرات أو المنشورات بأن الحرب الإعلامية تشكل جزءا” مهما” من الحرب المفروضة علينا ويعول أعداؤنا عليها كثيرا” قي تغيير الوقائع والمعطيات والمفاهيم لتحقيق النجاح الذي يحلمون به . لقد شاهدنا ذلك في كل مراحل ومواقع هذه الحرب على مدى سبع سنوات ولازال هذا الجزء القذر من الحرب يأخذ مداه ويشتد أواره , كلما اتخذت الدولة السورية قرارا” بإنهاء الإرهاب في منطقة ما .

إن القذائف والصواريخ التي يطلقها الإرهابيون المجرمون من الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق , التي تتساقط كالمطر على السكان الآمنين في بيوتهم أو في مدارسهم أو جامعاتهم , أو في مكاتبهم ومراكز عملهم , أو حتى في الشوارع والساحات العامة ويسقط جراؤها عشرات الشهداء والجرحى يوميا” عدا عن الدمار الشديد في الممتلكات العامة والخاصة  دون أي رادع أو وازع من ضمير , هذا الإعلام المتصهين لايراها ولايتحدث عنها ولا تعنيه لأنها لاتخدم أهدافه ومصالحه . في حين تأخذ الأكاذيب والفيديوات المزورة والمفبركة والمرتبطة مع عملائهم في كل مكان كل الحيز والإهتمام في هذا الاعلام الشيطاني , الذي لاتهمه الضحايا بقدر مايهمه تحقيق حلمه ومآربه من هذه الحرب العدوانية . فقط لمجرد التفكير في انهاء هذا الوضع الشاذ في الغوطة الشرقية لإراحة أهالي وسكان العاصمة من قذائف الموت وهذا الشر المستطير.

الشي الآخر الذي طير أدمغة هؤلاء الإرهابيين وأدمغة  مشغليهم والمخططين لهم في الغرب الصهيوني هو انكشاف خطتهم التي كانوا يعدونها بالهجوم على العاصمة مع الإرهابيين الموجودين بقاعدة التنف الأمريكية بمساعدة ودعم أمريكي صهيوني جهنمي .

لقد بدأت الآلة الإعلامية الوهابية الصهيونية الغربية بالعزف على وتر الأطفال والكيماوي , وأول مابدأت به هذه الجوقة من مهلكة بني سعود المجرمة بالعزف على الكيماوي لاستجداء الغرب الاستعماري لضرب سورية مجددا” كما كل مرة . وسيتبعها هذا الإعلام المتصهين بكل  مزاميره الأرضية والفضائية حتى يصل إلى الأمم المتحدة لتبارك كل هذا الهراء والنباح كما في السابق .

لكن سبق السيف العزل فلن يتم بعد اليوم السكوت على هذا الإجرام الذي دمر البشر والحجر في عاصمة العرين وليس أمام ارهابييكم سوى الموت أو الاستسلام .

فانبحوا بكل ماتستطيعون وعوصوا كما الكلب المأزوم , فلن ينفع نباحكم بعد اليوم وسيتم القضاء على إرهابكم ليس فقط في الغوطة الشرقية , بل بكل أنحاء سورية , ليزهر ياسمين دمشق في كل الوطن .