المعارضة السودانية تعتزم تنظيم تظاهرات واعتصامات لإسقاط نظام البشير
الثلاثاء 27/2/2018 م …
الأردن العربي – الخرطوم – أعلنت قوى المعارضة السودانية، اليوم الإثنين عودتها لتنظيم تظاهرات الاحتجاج ضد غلاء الاسعار، إضافة إلى اعتصامات ومظاهرات، تمهد لإسقاط النظام.
وعقدت قوى في المعارضة مؤتمراً صحفياً في مقر حزب الأمة القومي.
وقالت الأمين العام لحزب الأمة القومي، سارة نقد الله، في كلمة أمام المؤتمر، إن “قوى المعارضة سياسية ومدنية توحدت ارادتها واتفقت لأول مرة حول موقف موحد اتجاه قضية التغيير وإزالة النظام لصالح نظام جديد”
وأضافت: “سنظل ملتزمون بهذه المبادئ وموحدون بإذن الله رغم محاولات إثارة الفتن والتشويش، لأننا مدركون بأن النظام يراهن على بقائه بتفرق وتشتت المعارضة”.
وتابعت “سنمضي في تنفيذ برمج الندوات والمذكرات والمسيرات والاعتصامات والتظاهرات وكل الأنشطة السلمية، ونحن أكثر ثقة بان فجر الخلاص قادم”.
وناشدت، القوى السياسية المشاركة في الحكومة بالانضمام لـ “نداء الخلاص” واتخاذ الموقف الصحيح بجانب الشعب.
وزادت “انتهت مسرحية حوار الوثبة ويعد النظام لمسرحية أخرى”.
وأكدت أن حملة الاعتقالات التي طالت قادة المعارضة “تعسفية ليس لها اي مبرر قانوني او سياسي”
وأضافت “أقول لرفاق المعتقلات المفرج عنهم شكرا لكم على صمودكم وجسارتكم، واقول للذين لم يفرج عنهم بعد، أبشروا، فإننا لن يهدأ لنا بال حتى نراكم بيننا هاماتكم مرفوعة وجباهكم تعانق السماء، ووعدنا إننا سوف نواصل مسيرة الخلاص حتى النهاية”.
وأوضحت أن “الحديث عن التغيير في الحكومة يجب ألا ينطلي على المواطن، لان التغييرات في المناصب الادارية والوزارية لا تمس جوهر الداء ولن تغير شيئاً وليس لها علاقة بعيد بمعاش الناس ومصالح الوط”ن.
عضو مركزية الحزب الشيوعي صديق يوسف، شدد من جهته، على توحد قوى المعارضة وتأهلها لإسقاط النظام، وبناء دولة المواطنة.
وقال ” لدينا بديل ديمقراطي وسياسات بديلة، منها وقف الحرب وتحقيق السلام في كل ربوع السودان”.
وأكد المضي في ذات السلوك الذي يرفضه النظام، وبلا اكتراث للاعتقال.
وأضاف: مقاومة النظام مستمرة، وتزداد كل يوم، والحراك الجماهيري مستمر، يومياً بالرغم من القمع والتسلط.
أما القيادي في حزب البعث يحيى الحسين، أكد إنها المرة الأولى التي تصطف فيها قوى المعارضة خلف هدف واحد.
وأضاف ” بلادنا تعيش مرحلة حكم المليشيات والعصابات التي ارتكبت تجاوزات كبيرة، لذلك أصطف كل السودان اليوم، في جسم واحد وهو المعارضة السودانية، ضد النظام وميليشياته المسلحة وأجهزته الأمنية.
القيادية في الحزب الجمهوري أسماء محمود محمد طه، أشار إلى وجود اتفاق وصفته بالكبير بين قوى المعارضة وأن ثماره ستظهر في المستقبل.
وبينت أن “هذه الوحدة أصابت النظام بالارتباك، لذلك اتجه للحل الأمني، بدلاً عن الحل السياسي، منفذا حملة اعتقالات واسعة، لكنها لن تخيف المعارضة، وهي التي أشعلت الثورة”.
التعليقات مغلقة.