ما هي الملفات التي تُعطل المصالحة الفلسطينية؟

ما هي الملفات التي تُعطل المصالحة الفلسطينية؟



الأربعاء 28/2/2018 م …
الأردن العربي –
قالت صحيفة (الأيام) المحلية: إنه لليوم الرابع على التوالي يواصل الوفد الأمني المصري لقاءاته واتصالاته المكوكية مع مسؤولي الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة في محاولة لتذليل العقبات التي تعترض المصالحة.

وأوضحت الصحيفة، أنه بعيداً عن الإعلام والإدلاء بتصريحات صحفية، يستمع الوفد جيداً لكل ما يُثار من قضايا، أثرت على تطبيق المصالحة، والتي تركزت على تمكين الحكومة والجباية الداخلية والموظفين في غزة، وسبل حل قضيتهم.

وأضافت: “رغم اجتماع الوفد الأمني المصري مع رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار، ومسؤول القوى الأمنية في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، ما زال الوفد يمتنع حتى الآن عن لقاء القوى والفصائل الأخرى”.

ونقلت الصحيفة، عن وزير الزراعة، سفيان سلطان قوله: إن هناك إمكانية أن تتمكن الحكومة في شهر آذار/ مارس المقبل من دفع مكافآت أو أجزاء من الرواتب لموظفي غزة، حتى تتمكن من استيعابهم بشكل كامل فيما بعد، إذا ما تم تنفيذ كل الإجراءات المتفق عليها بشكل كامل.

وكشف سلطان في تصريحات صحافية لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أنه عرض خلال اللقاء الذي عقد أمس مع الوفد الأمني المصري، أن تتمكن من استلام الجباية بغزة بشكل كامل في الأول من آذار/ مارس المقبل.

وقال سفيان: إنه إذا ما تمت هذه الإجراءات بشكل رسمي، ستقوم الحكومة في نهاية آذار/ مارس بتلبية موضوع الإيفاء بدفع مكافآت أو أجزاء من رواتب الموظفين، تمهيداً لعملية استيعابهم بشكل كامل.

وأكد أنه تم إطلاع الوفد الأمني المصري المتواجد في قطاع غزة خلال اللقاءات، على كل الإجراءات التي اتخذتها حكومة الوفاق لتحقيق المصالحة، وكان آخرها استيعاب 20 ألف موظف، مشدداً على أن القضية الرئيسة هي التمكين، والبدء بالجباية بشكل كامل ومطلق، لأن استيعاب هؤلاء الموظفين، سيرتب على الحكومة التزامات مالية.

وأكد سلطان أن هناك أربعة ملفات رئيسة تشكل العوائق الأكبر أمام إتمام المصالحة على الأرض وهي: الجباية، وأمن المؤسسات، والقضاء، وكذلك موضوع الأراضي، مشدداً على ضرورة أن تتمكن الحكومة من ممارسة دورها بشكل كامل في هذه الملفات.

وأشار إلى أنه نبه الوفد الأمني المصري لبعض القضايا، ومنها: دخول البضائع غير القانونية من بعض المعابر خاصة البوابة القطرية، وبشكل بعيد عن المعابر الرسمية، محذراً من خطورة هذه الخطوة.

من جهتها، قالت حماس مساء أمس: إنها أبلغت الوفد الأمني المصري إلى قطاع غزة، حرصها على إنجاح المساعي المصرية لتطبيق اتفاقيات المصالحة الفلسطينية.

وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، في بيان: إن قيادة الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، استقبلت الوفد الأمني المصري برئاسة، اللواء سامح نبيل، في مكتب الحركة في القطاع.

وذكر قاسم، أن حماس رحبت بالوفد المصري، وقدرت جهده المتواصل في رعاية المصالحة الفلسطينية في مراحلها المختلفة، وأنه دار خلال اللقاء حوار معمق لكل القضايا، والتفاصيل المتعلقة بملف المصالحة.

وأضاف: أن حماس أكدت حرصها الواضح على إنجاح المساعي المصرية لتطبيق اتفاقات المصالحة، وأنها قدمت كل ما هو مطلوب منها في هذا المسار، وستواصل بذل كل جهد ممكن لإنجاحه.

ونقل البيان عن الوفد المصري استمراره في رعاية المصالحة الفلسطينية، وتقديره لخطوات حماس لتحقيقها.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.