بوتين ولغة القوة / ناجي الزعبي

ناجي الزعبي ( الأردن ) الجمعة 2/3/2018 م … 




كانت زيارة بوتين لحميمين بمثابة اعلان نصر وانجازللمهمة التي اوكلت لسلاح الجوالروسي ونهاية لدولة الخلافة الاسلامية , ثم اتم اسقاط الطائرة الصهيونية خطاب النصر وكان  ايذانا بعهد جديد طوى صفحة من صفحات الماضي الاسود.
بخطابه الاخير ولغته غير المسبوقة يكرس بوتين الاتحاد الروسي دولة عظمى
ويؤكد  امتلاكه  قدرات عسكرية متفوقة رادعة .
كما بؤكد ادراكه بان لغة القوة وحدها اللغة الدارجة في عالم لا يحترم غيرها ،
وبقدرة الاتحاد الروسي الاقتصادية واجتيازه كل المساعي الاميركية لتفكيكه والاطاحة به وباقتصاده وقوته العسكرية وبتخطيه مرحلة التأثر بالمؤامرات والمساعي الاميركية والانتقال  لمرحلة الردع الاستراتيجي معتمدا على قواه الذاتية النووية والعسكرية  وتحالفاته الاستراتيجية الدولية .
ويؤكد على اصراره على الإطاحة بالقطب الاميركي الراسمالي الاستعماري الاوحد و ارساء قواعد علاقات دولية مبنية على رد الاعتبار للدبلوماسية والمؤسسات والمرجعيات والمواثيق والمعاهدات والتوازن الدولي بمجابهة لغة  الدم والبزنس والاتجار بالحروب والمؤامرات  والكذب والنكث  بالعهود والتضليل والمراوغة توظيف الدين السياسي والاعلام الماجوروالعملاء ومؤسسات اختراق المجتمعات وتفكيكها  .
كما يؤكد بوتين على وعيه لكنه النظام الامبريالي وتطويعه للمؤسسات الدولية والعملاء والادوات والحلفاء لخدمة مصالحه ومشاريع هيمنته على العالم لنهب ثرواتها وسرقتها عبر تدوير راس المال بواسطة صندوق النهب والبنك الدوليين .
كما يؤكد عبر رسائله الحازمة الحاسمة المضي في معركة اجتثاث الارهاب وانهاء العدوان على الدولة الوطنية السورية وتعزيز محور المقاومة اياً كانت الاكلاف والتضحيات .
وهي رسالة ضمنية للأدوات الاميركية من أنظمة وعملاء وكيانات والرجعية العربية وتركيا والارهاب الاميركي الوظيفي والعدو الصهيوني تلجم شهيته ونزعته العدوانية وتضع مداميك جديدة في مشاريع الإطاحة به وبكل الادوات الامبريالية .
كما تؤكد الرسالة الحاسمة على ان مستقبل قلب العالم ( أوراسيا) ملك لشعوبه ولاصدقائه وحلفائه .
يطوي الخطاب صفحات الماضي السوداء ويبشر بعالم جديد .
دفعت لغة بوتين الشفافة الصريحة التي وجهت اتهاما مباشرا لاميركا البنتاغون ليقول : لا يوجد دليل على استخدام سورية للسلاح الكيماوي وهي الذريعة التي استخدمها ترامب للتلويح باستخدام القوة والنورية منها ضد سورية
نقطة واول السطر  ، فقد استخدم لغة الوعيد والتهديد الاميركية نفسها  دون الصراخ والجعجعة والتهديد بالنووي الذي لجأت له كلينتون واوباما في اخر عهد الادارة الاميركية السابقة وقد اضطرت لغة بوتين البنتاغون ليدلي بتصريحه الاخير ليقول ضمناًوصلت الرسالة لن نمضي في مشروع التضليل اكثر مما فعلنا فلا فائدةمن الصراخ والكذب .

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.