تصريح صحفي للرفيق فؤاد دبور / الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

 

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( السبت ) 2/5/2015 م …

** أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” في الأردن ” فؤاد دبور يؤكد أن عدوان وسياسات ومواقف تركيا ضد سورية تستجيب لمصالح حلف الأطلسي والدول الغربية من جهة ، ولأطماع تركيا التوسعية ونظرتها الاستعلائية التوسعية العثمانية، لكنها تحصد فشلاً تلو آخر ، وسوف تخرج مهزومة ويلعنها التاريخ.

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور، أن التهديدات العدوانية التركية ضد سورية تجسدت في تدريب وتسريب الإرهابيين والسلاح إلى الداخل السوري ، وأن العدوان التركي المباشر الأخير على الشمال السوري وبخاصة على مدينة كسب قبل عام، وعلى مدينة ادلب وجسر الشغور مؤخرا وجوارهما ، فضح حقيقة التحالف المعادي لسورية ؛ التركي- القطري- الصهيوني- الاخوني- الأمريكي.

وقال أمين البعث النقدمي في الأردن دبور ، أن من مظاهر هذا العدوان ، أن سورية تتعرض ومنذ أكثر من 4 سنوات لتهديدات تركية تمثلت بحشود عسكرية عدوانية وبإطلاق قادتها تصريحات معادية ، والإقدام على أعمال وممارسات وسياسات تتنافى مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات الدولية وتتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية والعلاقة التاريخية بين الشعبين المسلمين في تركيا وسورية ، ويستند قادة تركيا في مواقفهم العدوانية على ذرائع وحجج ساقطة لا أساس لها من الصحة بإدعاء الحرص على شعب سورية ، في حين هم يصدرون لهذا الشعب أدوات القتل والإرهاب والدمار والخراب والسطو على المصانع السورية.

وقال دبور ان دوافع الترويكا الحاكمة في تركيا واضحة للعيان ولكل من يتابع التطورات السياسية والعسكرية في سورية ولكل من يتابع أيضا أبعاد وأهداف العدوان على سورية ومكونات هذا العدوان من أمريكان وصهاينة ، من أدوات من أنظمة ومنظمات تدعي انها عربية أو إسلامية.

وشدد دبورعلى أن انخراط تركيا بالعدوان على سورية ، ومثل هذه المواقف والسياسات تستجيب لمصالح حلف الأطلسي والدول الغربية من جهة ، ولأطماع تركيا التوسعية ونظرتها الاستعلائية ، حيث تتطلع حكومة اردوغان واهمة بأنها ستعود مرة أخرى لاستعمار العرب وإقامة الدولة العثمانية.. وتحقيق دور قيادي تتحكم من خلاله، أو تكون شريكة، بثروات المنطقة النفطية والغاز عبر فتح أراضيها لمرور أنابيبه من دول الخليج إلى أوروبا.

ونوه دبور إلى انه لا يخفى على احد أن الوضع الداخلي في تركيا غير مستقر وان رجب طيب اردوغان يواجه العديد من المشاكل والإشكالات وفي المقدمة منها الفساد المالي والارتباط الواضح بالنهج السياسي للإدارة الأمريكية وللعدو الصهيوني، وقد فشل اردوغان في حل مشاكله ، وبخاصة أن حزبه على أعتاب انتخابات برلمانية في شهر حزيران القادم ، ما اضطره وقادة آخرين لتغطية هذا الفشل بتصدير أزمته الداخلية نحو سورية بعدوان سافر حيث دفع بالإرهابيين إلى مدينة ادلب وبعدها جسر الشغور، في الداخل السوري ، بدعم وإسناد وقوة نارية من دباباته.

وبالتزامن مع عدوان تركيا على سورية ، عزز أردوغان علاقاته، التي لم تنقطع، مع الكيان الصهيوني في رهان على دعم الصهاينة والشركاء في الإدارة الأمريكية  لطغمته الحاكمة من اجل استمرارها في الحكم، رغم معارضة أغلبية الشعب الشديدة لنظام حكمه ، حيث ترى أغلبية الشعب التركي ، أن لا مصلحة لها في معاداة سورية ، وأن تركية ليست بحاجة إلى التورط في الحلف القطري الإخوني الصهيوني وانتهاج سياسات لا تهدد سورية وشعبها فحسب بل تهدد الأمن القومي العربي، مثلما تهدد مصالح الشعب التركي نفسه.

لقد أوقعت الطبقة الحاكمة في تركيا شعبها في شباك النزعة العدوانية الصهيونية الامبريالية الاستعمارية المعادية للأمة العربية والإسلامية ، حيث انها عندما تعتدي على سورية عبر تسهيل عبور الإرهابيين وتزويدهم بأحدث الأسلحة والمعلومات الاستخبارية ، وتضغط عليها سياسيا وامنيا وعسكريا فهي تدعم بالتأكيد سياسة حكومة نتنياهو العدوانية التي أخذت من جانبها تصعّد العداء ضد سورية وتتدخل بشكل مباشر في مجريات الأحداث فيها، عبر دعم الإرهابيين بكل الوسائل ومنها الاعتداء على مواقع عسكرية سورية في داخل الأراضي السورية والحشد العسكري في الجولان العربي السوري المحتل، متجاهلة ومتجاوزة قوات الرقابة الدولية التي عملت على إنهاء دورها.

وفند دبور إدعاءات الطغمة الاردوغانية الحاكمة في تركيا بالإسلام وانها تقود حزبا إسلاميا ، مبيناً انها لو كانت فعلا تؤمن بالإسلام والأمة الإسلامية وبحق الجوار وتتحلى بأخلاق الإسلام لما أقدمت على العدوان ودعمت الإرهابيين الذين يرتكبون المجازر الدموية الوحشية البشعة ضد الشعب العربي المسلم في سورية مثلما تقوم هذه المجموعات الإرهابية بتدمير المدن والقرى والمؤسسات في سورية.

وتوقف فؤاد دبور عند الأسباب التي جعلت الدول الغربية والحركة الصهيونية وحكومة اردوغان ومعها أنظمة عربية تناصب سورية العداء وتعمل على تقويض الدولة السورية ، ممثلة بقيادتها وشعبها المعادي للمشاريع الأمريكية – الصهيونية، باعتبار أنها الركيزة الأساسية  لوحدة الأمة العربية ، والحريصة على سيادتها وامتلاكها لثرواتها، والرافضة لتصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني ..

فسورية دولة مقاومة، تقاوم وتدعم المقاومين، وهذا ما لا يرغب فيه أعداء سورية والأمة، ما جعل الجهات المعادية تشن عدواناً إجرامياً بشعا على شعبها ومؤسساتها وتاريخها الحضاري. لكن سورية قاومت هذا العدوان وصمدت بسبب وحدة شعبها وحكمة وشجاعة قيادتها ؛ ودعم الأشقاء المخلصين لها وفي المقدمة إيران وروسيا والصين والعديد من دول العالم  في أمريكا اللاتينية ودول البريكس.

واعتبر دبور أنه من الطبيعي أن تقوم حكومة نتنياهو بالعدوان على سورية التي تمثل رمز النضال والمقاومة ضد الكيان الصهيوني، القلعة الصامدة التي تتحطم عليها المشاريع الأمريكية- الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية مثلما تستهدف بالتحديد التيار المقاوم في الأمة والمنطقة.

وخلص دبور إلى أن سورية وشعبها وجيشها وقيادتها تتحلى بالشجاعة وبالقدرة على التعامل مع العدوان التركي ، كما تتحلى بالوعي ثانيا ، بما يجنب الشعب في سورية والشعب في تركيا كارثة كبرى تعمل قيادة اردوغان- اوغلو على خلقها ، بكل ما تنطوي عليه نتائجها المدمرة ، فالمهم بالنسبة لهذه الطغمة ؛ الاستمرار في الحكم ، لكنها تحصد فشلاً تلو آخر ، وسوف تخرج مهزومة ويلعنها التاريخ.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.