على ابواب العام الثامن للحرب الكونية على سورية
السبت 3/3/2018 م …
الاردن العربي – كتب رئيس تحرير ( موقع النهضة اللبناني ) …
حرب شعواء تمت في أروقة مجلس الأمن الدولي بين محور الشر الأمريكي وبين تحالف محور المقاومة وروسيا,أمريكا و تابعيها ( بريطانيا وفرنسا) يعلموا أن ثلثي إحتياطي الغاز الطبيعي النظيف في العالم يقع في بلاد الشام وهم يعملون للإستحواذ عليه؟ الحرب على سوريا بدأت وتستمر من أجل ذلك , سوريا الطبيعية تعوم على بحر من النفط والغاز والنفط والغاز يفتح شهية المركز الراسمالي الإمبريالي العالمي الشرهة و أمام ذلك تباح كل المحرمات الدينية و القانونية والأخلاقية فالغاية تبرر الوسيلة , عملت أمريكا على الإستحواذ على سوريا بمساعدة دول الخليج التي وظفت أموالها و مؤسساتها الكهنوتية لتحقيق هذا الهدف , أما ونحن على ابواب العام الثامن للحرب الكونية على سوريا نجد أن المحاولات لا تزال جارية لإعادة الوضع في سوريا لنقطة الصفر فالحديث الجاري عن الخطة ( ب) لربط التنف بغوطة دمشق بل وللوصول لبعض أحياء دمشق هو محاولة أخرى لتحقيق أهداف دول محور الشر , كا أن التواجد الأمريكي بشرق الفرات بتآمر من قسد (قوات سوريا الديمقراطية) وهي قوة كردية إدعت الفكر اليساري سابقاً لتتحول لعميل ينفذ ما يمليه عليها الأمريكي لاحقاً , لم لا تحاول أمريكا طالما أن الدماء التي تسفك عربية والمال المُمَولُ للقَتل مال عربي ؟ , قامت دول الخليج بتوظيف فتوى الدين لخدمة المستعمرين وبتمويل إرسال مئات آلآف الإرهابيين لذبح سوريا الشعب والدولة . فشلت أمريكا وتوابعها و ملحقاتها من تحقيق الهدف المنشود في محطات عدة بدءًا من القصير مروراً بتحرير شرق حلب وهزيمة دواعشها في البادية و الشرق السوري , فشل المشروع الإمبريالي الغربي بتوظيف الوكلاء في عديد محطاته ومراحله فابتدأت أمريكا بالتدخل المباشر تارة وبتوظيف العملاء تارة أخرى, خسارة سوريا تعني لمحور الشر الأمريكي خسارة نفوذ و نذير ببدء إنهيار الهيمنة الأمريكية بل إيذان بإنهيار الإمبراطورية الأمريكية, بينما يعني لمحور المقاومة وروسيا و الصين بداية العد العكسي للعدوان عليهم.
لن يستسلم محور الشر الأمريكي ولن تستسلم قوى محور المقاومة وحليفها الروسي المباشر فالمواجهة آتية وقد تأخذ شكل التصويب بطرق شتى على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق وربما تتدحرج الأمور للنيل من (إسرائيل) فحسم الحرب بالإنتصار هو مسالة وجود بالنسبة لدول محور المقاومة وروسيا والصين وهو مسالة هيمنة و نهب و نفوذ بالنسبة لمحور امريكا وأتباعها أولاً, ولأهمية موقع سوريا الجيوإستراتيجي كممر لخطوط إمداد الطاقة ثانياً وكما لتأمين نقل الغاز المنهوب من أرض وبحر فلسطين المحتلة عبرها ثالثاً .
التعليقات مغلقة.