رواية لندن عن تسميم العميل الروسي سكريبال ورواية مقتل الاميرة ديانا / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 15/3/2018 م …
الأردن العربي –
اقامت بريطانيا الدنيا وهي تتحدث عن رواية تسميم عميل روسي سابق موجود على الاراضي البريطانية منذ سنين هو سيرغي سكريبال والى من لا يعرف شيئا عن هذا العميل
انضم سكريبال إلى الجيش السوفيتي حيث كان يؤدي الخدمة العسكرية في قوات الإنزال الجوي، ثم انتقل إلى القوات الخاصة التابعة لمديرية المخابرات الرئيسية.
وتخرج سكريبال في الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية ليصبح مطلع تسعينيات القرن الماضي أحد الجواسيس الروس في مالطا.
وفي 1994 قررت المخابرات الروسية نقل سكريبال إلى العاصمة الإسبانية مدريد، ليؤدي هناك عمله تحت غطاء منصب في السفارة الروسية حيث تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية ” مي 6″ من خلال عميل بريطاني من اصول اسبانية عام 1995 يدعى انتونيو الفاريس مقابل مبالغ طائلة من الاموال فوافق سكريبال على ذلك .
اي ان عملية تجنيده تمت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي باربع سنوات عندما كان الوضع في روسيا هشا ومرشحا في حينه للعديد من السيناريوهات التي يخطط لها الغرب الاستعماري حتى مجيئ القيادة الحالية بزعامة فلاديمير بوتين لتنقذ روسيا الاتحادية من مصير كان يخطط له الغرب يشبه مصير يوغسلافيا السابقة التي جرى تمزيقها الى دويلات وذلك من خلال اثارة حروب داخلية او التدخل العسكري المباشر لكن بفضل القيادة الروسية الحالية جرت الريح بما لاتشتهي السفن .
الجاسوس سكريبال وجد مسمما وفق لندن وقد اعلنوا عن ذلك في فترة قياسية سريعة وقصيرة جدا كانت كما يبدوا مبيتة مع الحملة ضد روسيا جراء مواقفها المناهضة للاستهتار الامريكي الغربي في العالم دون تدقيق او اجراء .
ووصل الحال ان زعمت رئيسة الحكومة ” تيريزا ماي” بان المادة السامة هي من صنع روسي” ماشاء الله” لقد تفتقت عبقرية سادة ” الداوونغ ستريت” وبهذه السرعة وقد هبت اصوات تصرخ مؤيدة ماذهبت اليه لندن خاصة واشتطن على لسان المتغطرس في البيت الابيض عندما قال ” ان روسيا وراء الحادث وربما ستلتحق بهما عواصم ” البرابا غاندا” الغربية الاخرى وهرول ” ناتو” العدواني كالعادة بدعم اقوال ” ماي” وتتواصل الحملة الكاذبة وفق ما هو مخطط لها في اروقة” مخابرات ابو ناجي” بتنسيق مع اجهزة مخابرات ” سي اي ايه”..
اية عبقرية هذه تكتشف ان ” موسكو” كانت وراء تسميم سكريبال” والسم مصنع في روسيا دون ان يوضحوا في اي معمل جرى تصنيعالمادة السامة ” هل يقع في العاصمة موسكو ام في الضزاحي ؟؟
مسخرة هذه العبقرية لم نلمسها ولن تتفتق لتكشف بهذه السرعة عن حادث مقتل الاميرة ” دايانا”” الذي جرت عملية ترتيبه بدقة في نفق بالعاصمة الفرنسية” ليضيع الخيط والعصفور” و دايانا ليست امراة عادية انها اميرة مقاطعة بريطانية وليست عاملة عادية في احد اسواق لندن لكن اسدلت الستارة على مسرحية مقتلها وطويت القصة بطريقة مثيرة للشبهات .
المفروض بالجهة المخابراتية سواء كانت بريطانية او حليفة لها التي اكتشفت ان موسكو هي التي سممت العميل سكريبال وبهذه السرعة” التي تفوق سرعة ” صواريخ كروز” ان تكون قد اكتشفت في حينها وبذات السرعة ” والعبقرية من الذي كان وراء حادث مقتل الاميرة دايانا عام 1997 ؟؟؟ وان توضح ذلك للعالم وقبل ذلك شعب بريطانيا الذي يكن كل المحبة والاحترام للراحلة الاميرة المغدورة
. من خلال متابعة اساليب ونهج ” مخابرات ابو ناجي” لانستبعد ان تكون لندن نفسها هي التي تقف وراء ذلك وهي التي رتبت امر تسميم هذا العميل وهناك حوادث كثيرة مشابهه تعاملت اجهزة مخابرات الدول مع عملائها الاجانب للتخلص منهم بعد ان تنتهي صلاحياتهم.
وان سكريبال انتهت صلاحياته منذ كشف عن اسماء زملائه في المخابرات الروسية مقابل الاموال التي حصل عليها ولم تعد هناك حاجة له خاصة وان نظام المخابرات الروسي الجديد تم تنظيمه لتجنب الخروقات التي نجمت عن انهيار الاتحاد السوفيتي واكتشاف الخروقات التي احدثتها اجهزة مخابرات الغرب في البنية السوفيتية المخابراتية بتجنيدها عملاء على شاكلة العميل ” سكريبال” وهو الذي كان احد اسباب انهيار ” دولة الاتحاد السوفيتي” الى جانب عوامل اخرى اساسية منها اقتصادية وسياسية.
لقد وصل الحال بواشتطن و لندن اتباع اسلوب مضايقة وفرض حظر على مراسلي القنوات الروسية من العاملين على الاراضي الامريكية والبريطانية لكشفهم ” اكاذيب حقوق الانسان” والديمقراطيات الزائفة وان حملة ” تسميم العميل ” سكريبال” الذي سلم المخابرات البريطانية اسماء 300 زميل له في المخابرات الروسية لابد وانها تاتي في اطار هذه الحملة الهستيرية الغربية المنسقة بين عواصم الغرب الاستعماري ضد موسكو بعد ان تصدت الاخيرة بحزم للمشاريع والمخططات الغربية التخريبية سواء في اروقة الامم المتحدة او المناطق التي تستغلها الولايات المتحدة لتنفيذ مخططاتها ضد الدول والشعوب التي ترفض الاستعمار ومنها منطقتنا العربية.
.
التعليقات مغلقة.