سبع عجاف مضت والسبع القادمة للنصر والإعمار / د. مي حميدوش
د. ميّ حميدوش ( سورية ) الجمعة 16/3/2018 م …
ونحن على أبواب الذكرى المشؤومة لاستهداف الجمهورية العربية السورية من قبل الدول الاستعمارية الحديثة لابد لنا من العودة قليلاً إلى ذاكرة المواطن العربي السوري حيث كان الأمان والإزهار والاستقرار.
قبيل خديعة الربيع العربي كانت سورية تمضي قدماً نحو مرحلة جديدة من الازدهار الاقتصادي والانفتاح السياسي لتثبت وجودها على خارطة العالم السياسية والاقتصادية في ظل النهضة التي قادها السيد الرئيس بشار الأسد.
ولأن سورية محور العالم ونقطة ربط الحضارات والقارات كان لابد من تحجيم دورها عبر استهدافها بشكل مباشر وتحت شعارات مختلفة.
وعلى الرغم من النجاح المؤقت لمشروع الخريف العربي في عدد من الدول العربية إلا ان المشروع سقط منتحراً أمام أسوار سورية فلم يلقى أذناً صاغية كما يجب في أوساط الشعب السوري إلا قلة ممن باعوا ضميرهم لمحور الاعتلال العربي ومعه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
سنوات مضت والإرهاب يحاول إسقاط سورية والنيل من محور المقاومة إلا أن الفشل كان العنوان الرئيسي لتلك المحاولات.
من يقارن بين الخارطة الميدانية للجمهورية العربية السورية اليوم وما كانت عليه في ذروة المشروع الإرهابي يقرأ عنوان المرحلة القادمة حيث الانتصارات المتلاحقة في ميادين الحرب والاقتصاد والسياسة.
ماي جري اليوم على الساحة السورية هو استكمال لاستئصال المجموعات الإرهابية المسلحة ومشغليها وتطهير ما تبقى من مناطق جغرافية خاضعة لسيطرتهم بالتزامن مع تثبيت سياسي في عالم متعدد الأقطاب إضافة لتجهيز مستلزمات النهضة الاقتصادية.
سنوات طويلة عانى من خلالها المواطن السوري من آثار الحرب العسكرية والاقتصادية والسياسية إلا أنه قد صبر وظفر والأيام القادمة ستشكل انتقالاً نوعياً في حياته.
سيودع السوريون قريباً قذائف الموت العشوائي وسيعود المهجرون بفعل الإرهاب إلى بيوتهم لتبدأ دورة حياة جديدة لا خوف فيها.
التعليقات مغلقة.