قادة العصابات المسلحة في الغوطة الشرقية يخطبون بالجوامع ويحذرون ويهددون الأهالي !!




 الخميس 15/3/2018 م … 

الأردن العربي – ـ كمال خلف:

توالت التسجيلات الصوتية والنداءات من قادة الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية ، القاسم المشترك بينها موجه إلى أهالي الغوطة وتحذيرهم  ونصحهم من جهة وتهديدهم  من جهة ثانية بسبب التحركات الأهلية التي تزايدت في الآونة الأخيرة مطالبة  الفصائل العسكرية بالخروج من الغوطة أو ابرام تسوية تضمن تحييد مدن وبلدات الغوطة وتجنيبها القتال.

مشهد التظاهرات المسرب في بعض بلدات الغوطة التي وصلت حد المطالبة بدخول الجيش السوري إليها ، ورفع العلم السوري و اتهام الفصائل العسكرية بالفساد وحجز المدنيين ومنعهم من المغادرة، بالإضافة إلى تمكن مئات العائلات من الهرب عبر المعبر الأمن على مدخل الغوطة الشمالي من جهة مخيم الوافدين. دفعت زعيم جيش الإسلام” أبو عصام البويضاني” إلى اعتلاء منبر الجمعة والتحذير ممن سماهم في خطبته بالمنافقين المرجفين،  الذين يثبطون عزائم الناس .

قائلا إن هذه الأيام تكشف المؤمن الحقيقي من المنافق، دعيا إلى الثقة بقدرة جيش الإسلام على حماية الغوطة، مشبها ما يجري اليوم في الغوطة بغزوة الأحزاب، وهجوم قريش على النبي . وتحدث البويضاني عن نصر الملائكة لجماعته وقتالهم مع أفراد فصيلة في الغوطة، منوها بكرامات ومعجزات حدثت خلال القتال، وهو بهذا يستعيد خطاب سابق للداعية السعودي عبد الله المحيسني الذي قال ذات الشيء عن معارك حلب قبل عام ونيف، ثم خسر المعركة.

خطاب البويضاني دعمه المتحدث باسم جيش الإسلام “حمزة بيرقدار” في تسجيل صوتي، قال فيه حذار ثم حذار  من دعوات التسوية والخروج من الغوطة، متوجها لأهل الغوطة بأن الجيش السوري سوف يهجرهم كما هجر بلدات أخرى حسب قوله، وإن عليهم أن لا يستمعوا للإشعاعات وان لا يتجاوبوا مع دعوات المصالحة و التسويات.

قائد فيلق الرحمن  “عبد الناصر شمير”  كان أكثرا وضوحا في مواجهة التحركات الشعبية في الغوطة وقال في تصوير بالصوت والصورة، أن  فيلق الرحمن سيضرب بيد من حديد كل من يحاول من أهل الغوطة الحديث عن تسوية مع الجيش السوري، أو التحرك والتظاهر ضد فصيله، واضاف شمير اقول لهؤلاء المخذلين وأصحاب المصالحات في الغوطة أنني قد صبرت عليكم طويلاوالآن لن اتهاون مع أي شخص يريد أن يمد يده للنظام وساضرب على  رؤوسهم.

المضمون المشترك لهذه التسجيلات الموجه إلى أهل الغوطة تأتي مع حالة احتقان في بلدات الغوطة من قرار الفصائل منع المدنيين من الخروج عبر المعابر الآمنة واستمرارهم في معركة يدفع المدنيون في الغوطة الشرقية ثمنها وتبدو نتائجها محسومة.

ففي الساعات الماضية تقدم الجيش السوري إلى سقبا وحمورية، وأجزاء من مزارع الريحان شرق مدينة دوما، واستطاع خلال أيام تقسيم الغوطة إلى ثلاث مناطق، الأولى مدينة دوما معقل جيش الإسلام المحسوب على السعودية، التي باتت مطوقة من جهاتها الأربع، والثانية مدينة حرستا معقل أحرار الشام التابعة لتركيا، والثالثة ما يعرف بالقطاع الأوسط الذي يضم بلدات زملكا وعربين وغيرها وتخضع لفيلق الرحمن المدعوم .

الرهان الأهم لهذه الفصائل هو على تدخل أمريكي أو اطلسي يوقف العملية العسكرية عند هذا الحد، أما الهاجس الأكبر حسب النداءات والخطابات فهو تحرك أهالي بلدات الغوطة ضدهم في هذا التوقيت الحساس.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.