قراءة مختصرة,ما بين الفقه الإسلامي والتلمود/ شاكر زلّوم
شاكر زلّوم* ( الأردن ) السبت 17/3/2018 م …
سبيّ المرأة, دور المرأة والنظرة اليها في المجتمعات الإسلامية تأتي من دس لمفاهيم عقدية تلمودية تحتقر المرأة, أقحمت هذه المفاهيم عن خبث في الفقه الاسلامي بالزمن الأموي والعباسي من خلال مَسلمة يهود القرنين الهجريين الأول والثاني وتلخصت مفاهيمها بكتب كُتبت في القرن الثالث الهجري قيل عنها أنها أصدق الكتب بعد القرآن في القرن الثالث الهجري.
مقدمة : يفتخر الصهيوني (إسرائيل بن ذويب) في كتابه (كعب الأحبار) أن مَسلمة القرنين الهجريين الأول والثاني علموا المسلمين دينهم من على منابرهم وفي حلقات دروس الجوامع, لقد نسخوا النصوص نسخاً من التلمود والصقوها في الفقه الإسلامي وتبناها سلاطين تلك الأزمنه لتوافقها مع رغباتهم بالرغم من تناقضها مع النصوص القرآنية الصريحة التي تدعو لنقيضها, لقد حولوها لدين يناقض جوهر الدين الوارد في الذكر الحكيم.
مثلت إختراقات مَسلمة اليهود نسفاً كاملاً للعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن كحرية الإعتقاد فتم صناعة حديث الردة (من بدل دينه فاقتلوه) الذي رواه المدلس عكرمة مولى ابن العباس, رفض حديثه مسلم لكونه مدلس وقَبِلَهُ البخاري وبذلك تم نسخ (إلغاء) أكثر من 100 آية من آيات القرآن تدعو لحرية الفكر والإعتقاد, ورد في الذكر (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) وورد أيضاً عدم الإكراه في الدعوة للدين (أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين), تم صناعة حدود لا أصل لها في القرآن كقتل المرتد, رجم الثيب بينما لا رجم في القرآن والرجم ورد في التلمود بنصوص واضحة, والرجم شريعة يهودية كما ذكر المرحوم (محمد ابو زهرة) أهم رجال الإفتاء السنة في القرن العشرين, لقد صُنع حديث الرجم عن رواية عن ابن ميمون وابن ميمون هذا شهد في الجاهلية كيف أن قردة زنت فرجمتها القرود فما كان منه إلا مشاركتها الرجم ,للعلم اسم (ميمون) يعني القرد في لغات عديدة ,أليس من العار أن يَتَبِع المسلمين فقه القردة وما ورد بنصوص متخلفة من التلمود؟!
أما السبي والعبودية فلا وجود لهما في القرآن, لا توجد آية يتيمة في القرآن تبيخ السبي وكذلك لا عبودية لإنسان على إنسان في القرآن بل يوجد نقيضها ونقيضها هو عتق الرقاب وعتق الرقاب يعني تحرير العباد من العبودية للبشر, لقد ولدت الأمهات الأبناء أحراراً وعبودية الإنسان الإنسان هي عمل من أعمال اوحى بها الشيطان.
لا قتل للأسرى في القرآن بل أمر الله بالإحسان لهم, ورد بالذكر (فإما منٌ بعد وإما فداء) بينما الدعشنة هي ممارسة يهودية تلمودية وردت في التلمود بنصوص لا عد لها ولا حصر.
لقد تم الإنتقاص من دور المرأة في الفقه الإسلامي من خلال نصوص تلمودية دست في الفقه, فهي ناقصة عقل ودين وهي عورة وصوتها عورة بينما هي الجنة في الدنيا بالنسبة لعائلتها والجنة تحت أقدام الأمهات كما يقول العقلاء, أجزم أن معظم المفاهيم المتداولة عن المراة في الفقه الإسلامي هي مفاهيم تلمودية وردت بنصوص تلمودية عديدة ومنها الفصل والعزل في المجتمع بين الرجال والنساء, الفصل قانون تلمودي ورد بسفر النساء في التلمود بنصوص متعددة وله هيئة يهودية تسمى (هيئة العفاف) مهمتها الوظيفية ملاحقة النسوة بالأسواق والفصل بينهن وبين الرجال و مراعاة اللباس التلمودي المتمثل بالنقاب, ورد ذكر النقاب في التوراة والتلمود ولم يرد له ذكر في القرآن,أما ما ورد في القرآن عن اللباس ورد في سورة الأعراف الآية 26 (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون (, في صدر الإسلام عملت المرأة في مختلف الميادين, لقد قاتلت المرأة المسلمة وجادلت الخلفاء واختلفت معهم,تاجرت,زرعت وحاكت الثياب للرجال والنساء.
لقد تم إقحام المفاهيم التلمودية من خلال صناعة الأحاديث المخالفة للنص القرآني ولتحقيق ذلك تم من خلال علم الجرح والتعديل أو(علم الرجال) وعلم الرجال هو العنعنة اي نسب الحديث الموضوع لفلان عن فلان و…وهكذا تم تمرير هذه (الأحاديث) وتسويقها على الجهلة من خلال هذا (العلم),هذا العلم بمسمياته المختلفة لا يهتم بالمضمون بل بالناقلين ويعتمد الشكل (الناقلون) لا متن موضوع الحديث, اقول ما اقول بالرغم من كل التجميل الي يتم له, لقد تمكن الجهل من المجتمعات فتم التجهيل, ساورد بعض ما ورد من نصوص في التلمود.
ورد في التلمود:
عن النقاب: ” ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الذي يمشى في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت” ( تكوين 24/ 64-65) .
فقد ورد في النص العبري للعهد القديم كلمة ” צעיף ” أي برقع أو حجاب، ونفس المعنى عبرت عنه فقرة أخرى في نفس السفر، حيث جاء فيها:
” فأُخبرت تامار وقيل لها هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت” (تكوين 38/ 13-14).
ورد بالتلمود عن المرأة:
“لا يمر رجل بين امرأتين، لئلا يسحر” ، التلمود (مجيلاه ي- د).
” بيت جميل، أمراة جميلة واثاث جميل تريح فكر الانسان”، التلمود – برخوت (ن- ز)
“أخذت من آدم ضلعاً واعطيت لتخدمه” ، التلمود (سنهدرين ل”ط)
” اذا ما امتنعت المرأة من تأدية مهمة متعلقة بها، تلزم بتنفيذها ولو باستعمال السوط” رمبام (هلخوت يشوت، فصل ك ا)
:”خلقت حواء وخلق معها الشيطان” ، التلمود (بريشيت رباه ف- ي ، ز)
:”الحمد لله الذي لم يخلقني امراة” ، التلمود (سيدور تفيلاه)
“الاغيار،العبيد،النساء،الشاذون والصغار لا تقبل شهادتهم”، التلمود(بابا باترا)”
“لا تقاضي المرأة ولا تقبل شهادتها”، التلمود (يروشالمي يوما ف- ز)
“تفكير المرأة منقوص” ، التلمود (شبات ل- ج)
“صوت المرأة عورة” ، التلمود (كيدوشيم ع)
في الختام أتمنى نضرب بكل المفاهيم المنافية للفطرة الإنسانية بعرض الجدار وأن ننطلق لبناء مجتمع إنساني حضاري.
التعليقات مغلقة.