بعد 7 سنوات ؛ سورية الاسد .. الى اين ؟!!! ( 2 من 2 ) عبدالحفيظ ابو قاعود

نتيجة بحث الصور عن عبد الحفيظ ابو قاعود

عبدالحفيظ ابو قاعود ( الأردن ) الأحد 18/3/2018 م …




لقد شكلت قدرات الجيش العربي السوري في الميدان هزة عنيفة للأطراف الداعمة للإرهاب ولأدواتهم الرخيصة، وكذلك للذين حجبت الدعايات والأكاذيب و التضليل الاعلامي المبرمج عبر القنوات الفضائية المأجورة عن بصائرهم الأهداف والغايات الدنيئة لهذه الحرب الكونية من سورية وعلى سورية.
لقد استسلم محور منظومة التحالف الامني الاقليمي لنتائج الميادين في الحرب الكونية على سورية ومن سورية بالصمود الاسطوري للجيش العربي السوري ومنظومته السياسية والامنية والحلفاء ومجاهدي المقاومة الاسلامية ، والنصر العظيم في” ام المعارك ” بتحرير الجغرافيا السورية من السلاح غير المشروع والمجموعات الارهابية المسلحة ، لكن نجد ان الولايات المتحدة الامريكية وتحالفها الدولي تسعى الى  الانتقال  الى الحرب المباشرة  لتنفيذ فصول سيناريوهات جديدة للحرب الشاملة في الاقليم عبر مؤامرات تحيكها لإدامة المشروع الصهيوني لأمد بعيد .
الخلاصة والاستنتاج؛
-الدور الإسرائيلي العسكري  في الحرب الكونية على سورية من التخطيط والى التنفيذ من الدعم أللوجستي وفي الميدان العسكري؛ كشف بجلاء الحالة العربية المزرية و دور” منظومة التحالف الأمني الإقليمي” في تنفيذ المخطط الغربي الصهيوني في تصفية قضية فلسطين عبر” البوابة السورية ” من خلال هذه الحرب القذرة ،التي أعدت سيناريوهات المؤامرة في واشنطن وتل أبابيب  والشروع في تنفيذ مؤامرة مشروع الشرق الأوسط الجديد لتفتيت الدولة الوطنية السورية إلى ” كنتونات ” طائفية ومذهبية من خلال إسقاط النسق السوري المقاوم . فالدور الإسرائيلي  المتجدد في الحرب لا يخفى على أحد ؛أنه محاولة أراد منها تهيئة واقع جديد لامتدادات الحرب على سورية ،وذلك بإشغال الجيش العربي السوري بجبهات متعددة أخرى، والانصراف عن احياء الجبهة الشرقية لتعطيل استكمال مشروع التحرير للأرض و الانسان العربي.
– فصول المؤامرة الحرب الكونية على  سورية ومن سورية في نهاياتها. درعا البداية والنهاية. لكن المستغرب ان الطرف المقابل في هذه المنازلة الكبرى بدأ يراجع حساباته مع النسق السوري في إجراء ميزان مراجعة للأرباح والخسائر، وذلك بطلب المصالحة مع الدولة الوطنية السورية الضلع الاساس في محور المقاومة بشروط امريكية رفضتها دمشق قبل الحرب!!! .
 – مؤامرة الحرب الكونية على  سورية من سورية ؛ استهدفت  تقويض مرتكزات الدولة الوطنية السورية عبر الصراع بين  محورين متقابلين لا مصالح مشتركة بينهما، لتعطيل استكمال مشروع التحرير للأرض والانسان في فلسطين المحتلة ،الذي بدأ في العام 1970 ، وتوج بحرب اكتوبر/ تشرين 1973. فالإيام المقبلة حبلى بالإحداث والوقائع لمسار الحرب الكونية على سورية ومن سورية ، بعد استدارة تركية خجولة ، لتضع الحرب أوزارها بعد (7) سنوات من الدمار والخراب في الحجر والبشر!!!.
– سورية الاسد بعد (7 ) سنوات من المواجهة والتصدي لمؤامرة الحرب الكونية عليها ومنها ؛ تتجه الى النصر العظيم ، بحكمة قائد مجاهد  عملاق وعظيم في القدرة العالية في ادارة المنازلة الكونية الميدانية والاعلامية والتنسيق العالي بين اركان المنظومة السياسية والامنية ، وبالتفاهم مع قيادة المحور المقاوم ، وحلفه الدولي والإقليمي في تنفيذ العمليات العسكرية ، والصمود الاسطوري للجيش العربي السوري وبسالته في تحرير المناطق والمدن من المجموعات المسلحة الارهابية التكفيرية وتنظيف الجغرافيا السورية من السلاح غير المشروع ، والتفرغ الى عملية الاعمار الشاملة وعودة المهجرين الى ديارهم ، والى ثقافة فن الحياة “الديمقراطية ” لبناء نسق الدولة المدنية الديمقراطية تتناوب مكوناتها الاجتماعية والسياسية السلطة سلميا ، بعد انتهاء دور النظام السياسي القائم ، واحياء الجبهة الشرقية لاستكمال مشروع التحرير للأرض والانسان العربي في فلسطين المحتلة ./انتهى
صحافي ومحلل سياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.