جونسون عميد الدبلوماسية البريطانية يوصلها الى الحضيض / كاظم نوري الربيعي
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 30/3/2018 م …
الى من يتابع تصريحات وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون يعتقد ان هذا الشخص مجرد ” لاعب سيرك فاشل ” تدلك على ذلك حركاته البهلوانية ” اتى من عالم اخر وبات يتصرف بطريقة اقل ما يقال عنها ” سوقية” و” متدنية ” مثلما يدلك منظره على انه ” شخص يقلد الاخرين” كما تقلد ” بعض الحيوانات الانسان وتحديدا ” القرود.
تسريحة شعره تركها دون ان يهتم بها وجعلها تتدلى على الطريقة” الترامبية” حركات يده هي الاخرى تبعث على الاشمئزاز اما ما ينطلق بلسانه فهو بعيد كل البعد عن الكياسة والاعراف الدبلوماسية التي كنا نسمع عنها عن بعد وهو الذي يحتل موقعا كبيرا ” عميد الدبلوماسية ” في بريطانيا التي يعدها الاخرون دولة تمثل صرحا عتيدا ” للدبلوماسية ليات ” جونسون ” با يراده مصطلحات والفاظ واطئة عفى عليها الزمن بات يستخدمها ضد بلد عريق مثل روسيا .
فتارة يتهم وزير خارجية بريطانيا قادة روسيا بالنازية وتارة يصفهم اوصافا مجتزأة اراد من خلالها ان يوحي للمستمع او المشاهد انه اي ” جونسون” قارئ نهم ويمتلك ثقافة راقية جدا وهو يورد مصطلحا للروائي الروسي الكبير فيودر دستوفيسكي ورد في رواية ” الجريمة والعقاب”؟؟
هذا ” القارئ النهم ” والمثقف جدا جدا ” يجتزئ الجمل والمصطلحات وعلى ذات الطريقة التي درج عليها اولئك الذين يحرمون ويحللون دينيا على هواهم وهم يوردون ” ايات وعلى طريقة ” لاتقربوا الصلاة” وترك بقية ما ورد في الاية .
جونسون كان قد اتهم القيادة الروسية بالنازية واخذ يشبه قادتها ب” هتلر” واذا كان عميد ديلوماسية بريطانيا ” قارئا نهما وهذا ما نشك فيه لعرف ان روسيا وقادتها هم من انقذ العالم من الهتلرية وبريطانيا تحديدا التي كادت ان تغرق في بحر الظلمات لولا ابناء واحفاد دستوفيسكي” الذين رفعوا الراية على الرايخ قبل غيرهم لتنعم اوربا بالسلام والامان وتبقى بريطانيا وغيرها من دول القارة الاوربية.
ونسمع بعدها ” عن تشكيل اتحاد اوربي” هرولت دوله وراء لندن في اتخاذ قرارات غير منصفة ضد روسيا ارضاء ل” جونسون” ومن هم على شاكلته في بريطانيا من الذين اصبح الكذب ديدنهم وللتذكير فقط من كذبات ” هؤلاء ” مثلا ” وجود اسلحة دمار شامل في العراق وشنوا الحرب عام 2003 ودمروا البلاد وقتلوا الالاف من العراقيين تحت هذه الكذبة التي ارادوا ان يسوقونها في سورية ايضا وشاركتهم فيها الولايات المتحدة .
اما اخر كذبة وسوف لن تكون الاخيرة هي ما ورد على لسان وزير الخارجية البريطاني من ان بلاده لاتخاف احد ولايهما النفط او الغاز في اشارة الى غاز روسيا ونحن نتساءل اذا كان الامر كذلك فلماذا رابطت القوات البريطانية الغازية في الجنوب العراقي عند تخوم الفاو وشط العرب ؟؟
اما هذا يعني ان راحة النفط لن تزكم انوف عسكر بريطانيا بل هي اشبه ” ب” البارفيوم” الذي تستنشقه ولن تتخلى عنه الى الابد وهاهي شركات لندن وواشنطن وبقية عواصم الغرب الاستعماري تتصدر المشهد في ” سرقة ثروات العراق الى جانب لصوص السلطة من الذين اتى بهم الغازي المحتل ليحكموا العراق ؟؟
ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية كان افضل من رد على عميد الدبلوماسية البريطانية وقد ابى ان يرد على بوريس جونسون عميد الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف المعروف بكياسته وثقافته الدبلوماسية التي اوصلت روسيا الى مكانة مرموقة بين الدول الكبرى وتصدت للغطرسة والاستهتار الامريكي عندما قالت ساخرة ”
نحن وبخلاف بوريس جونسون، نقرأ لدوستويفسكي ونحبه ونعرفه. ولهذا اقتبس بعض كلمات فيدور ميخالوفيتش: يستحيل تجميع حصان واحد من مئة أرنب كما لا يمكن وضع الدليل والإثبات من مئة من الشكوك وذلك في اشارة واضحة الى ” فبركة رواية تسميم الجاسوس الروسي في بريطانيا.”.
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، شبه روسيا التي تعتبرها بريطانيا “مسؤولة عن الهجوم” على العميل البريطاني سيرغي سكريبال، ببطل رواية “الجريمة والعقاب” للكاتب الروسي الشهير دوستويفسكي..
التعليقات مغلقة.