في أخطر حديث لرئيس الديوان الملكي الأردني الهاشمي الأسبق عدنان ابو عودة … نحن على متن سفينة تغرق ..
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 4/1/2015 م …
== أمريكا تريد إطالة أمد الحرب على الإرهاب وداعش لخلط الأوراق وتقسيم المنطقة
== بعض الساسة المحيطين بالملك عبد الله الثاني ؛ ليسوا على هذا القدر الكبير من الخبرة والحنكة السياسية
== الحكومات المتعاقبة تتبع ” سياسة جبائية ” بفرض المزيد من الضرائب، ما سيؤدي إلى إنهيار الاقتصاد الوطني الأردني على المدى المنظور
قال رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق ؛ عدنان أبو عودة ( أن الأردن على متن سفينة تغرق ) واصفاً المسار الذي تسلكه السياسة الداخلية في الأردن بـ (الخاطئ ).
ورأى أبو عودة أن بعض الساسة المحيطين بالملك الأردني عبد الله الثاني ؛ ليسوا على هذا القدر الكبير من الخبرة والحنكة السياسية ).
ولفت ابو عودة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ، تريد تقسيم المنطقة، وفرض واقع جديد بعد ما اسمي بـ ( الربيع العربي ) بذريعة الحرب على الإرهاب.
وأضاف أن زيارات الملك الأردني المكوكية الأخيرة إلى كل من واشنطن وبعض الدول العربية الأخرى مثل السعودية والإمارات والبحرين ومصر ( جاءت في سياق المحافظة على الأردن من التقسيم !؟ ، في ظل الواقع العربي المتردي) .
وبين أبو عودة أن الولايات المتحدة تريد حربا طويلة على داعش لخلط الأوراق في المنطقة، مشيرا إلى قدرة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على حسم المعركة مع التنظيم في فترة وجيزة، ( لكن غاية تأخير الحسم لسنوات كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية هو تقسيم المنطقة العربية مجددا ). .
واعتبر أبو عودة أن حكومات بلاده المتعاقبة تتبع ( سياسة جبائية ) عبر فرض المزيد من الضرائب، ما سيؤدي إلى إنهيار الاقتصاد الوطني الأردني على المدى المنظور .
وأشار إلى أن الضرائب والرسوم وكلف المعيشة المرتفعة فرضتها الحكومات المتعاقبة لتغطية العجز ، مستشهدا بـ ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أن ( الحكام يفرضون المكوس لتغطية حياة الترف التي يعيشونها، وعندما تبدأ العامة بالتململ من زيادة المكوس، ينصحه مستشاروه بزيادة العسس ، لضبط الأوضاع في البلد حتى تنهار الدولة ) في إشارة من ابي عودة الى مغزى كلامه من ( إننا على متن سفينة تغرق).
يذكر أن عدنان ابو عودة شغل العديد من المناصب الوزارية ، بالإضافة إلى رئاسة الديوان الملكي الأردني الهاشمي، في عهد الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال.
التعليقات مغلقة.