أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ” فؤاد دبور ” : أين مصلحة الأردن امنيا واقتصاديا واجتماعيا من قيام واشنطن بتدريب وتسليح من يطلق عليهم “معارضة سورية معتدلة” بذريعة محاربة “داعش”؟

 

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الأحد ) 10/5/2015 م …

 * الإرهاب صناعة امريكية غربية أرتدت وترتد على صانعيها .. غايته إلحاق الدمار والخراب بالأمة وبجيوشها واستنزاف سورية  انتقاما من سياساتها الوطنية والقومية ولمقاومتها المشاريع والمخططات الأمريكية المعادية

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي ( في الأردن ) فؤاد دبور ، ان الإرهاب صناعة امريكية غربية أرتدت وترتد على صانعيها وأن لهذا الإرهاب غايات سياسية غير نظيفة سواء الإرهاب الأمريكي في أفغانستان ضد الإتحاد السوفيتي السابق، أو إرهاب الدولة ممثلاً بالكيان الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية أو إرهاب جماعات تكفيرية جهالية متخلفة ضد سورية ومصر والعراق وليبيا واليمن .

وشدد دبور على أن ما يجري في سورية من أعمال إرهابية يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في إلحاق الدمار والخراب واستنزاف قوة سورية وإلحاق اكبر الأضرار بقوة سورية العسكرية؛ انتقاما من سياساتها الوطنية والقومية وانتهاجها سياسة مقاومة المشاريع والمخططات الأمريكية المعادية للأمة العربية وتلك التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولأنها (سورية) تدعم المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ويقتل ويدمر وعليه يتم إرسال الإرهابيين من عديد الدول في العالم من اجل تدمير الدولة الوطنية السورية وإخراجها من دائرة الصراع مع المشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية.

وأعاد دبور إلى الأذهان الفارق الكبير بين مقاومة الاحتلال والإرهاب الذي هو في جوهرة ظلم وإجرام .

وختم دبور بتوجيه سؤال : هل من مصلحة الأردن امنيا واقتصاديا واجتماعيا قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب وتسليح من يطلق عليهم “معارضة سورية معتدلة” بذريعة محاربة  “داعش”؟ وفي كل الحالات فالإرهاب يرتد على صانعيه وهذا ما أثبتته الوقائع

وفيما يلي النص الكامل لتصريح فؤاد دبور الأسبوعي .

يتردد الإرهاب هذه الأيام على السنة الناس في العديد من المجتمعات الدولية كأخطر وأفظع ظاهرة عرفها تاريخ البشرية، ونظرا لممارسات المنظمات الإرهابية التي ازدادت عنفا وشراسة ودموية وإجراما شملت العديد من الدول وبخاصة في منطقتنا العربية، ونظرا أيضا لتلقي هذه المنظمات الدعم من دول ترى في الإرهاب خدمة لسياساتها الإجرامية، كما أن دول في المنطقة تمارس الإرهاب بنفسها كما هو حال الكيان الصهيوني الذي طالما مارس الإرهاب ضد شعبنا العربي الفلسطيني والعرب في العديد من أقطارهم في أبشع صورة. وقد عانت العديد من دول العالم خارج منطقتنا من الإرهاب، أوروبا الغربية، الولايات المتحدة الأمريكية التي صنعت الإرهاب ودعمته في أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي ولكنه انقلب عليها وها هي ومنذ أكثر من عشر سنوات تواجه بالمنظمات التي صنعتها في أفغانستان كما طال الإرهاب أيضا روسيا الاتحادية ودول أخرى تأثرت بالإرهاب الذي يستهدف أمنها وسلامتها، ولكن وفي ظل انتشار الإرهاب بكل إجرامه ودمويته وبشاعته وإلحاق اكبر الأضرار بالأمن يحق لنا أن نتساءل هل كانت الدول الداعمة للإرهاب بحاجة إلى إزهاق الأرواح وسفك الدماء من اجل تحقيق أهدافها السياسية القذرة؟

وهل أدركت هذه الدول أخطار الإرهاب القائم على القتل والدمار والتدمير والخراب؟ وهل تجعلها هذه النتائج المدمرة التي طالتها في أمنها أن تتصدى للإرهاب والإرهابيين عبر البحث عن جذوره لاقتلاعها وتخليص مجتمعاتها من شره؟ ثم نسأل الدول الضالعة في مساندة الإرهاب مما يعطيه القدرة على الاستمرار والبقاء والقيام بعملياته الإجرامية حيث ينتهك الحرمات ويسفك الدماء ويلحق الدمار بالبلاد والعباد؟ ثم نتوجه بالسؤال إلى أولئك الذين فقدوا كل شعور وإحساس حيث يطلقون الرصاص ويرقصون على دماء البشر ابتهاجا بنجاح العمليات الإرهابية في سورية ولبنان والعراق ومصر واليمن، هؤلاء الذي باعوا أنفسهم للدول الداعمة للإرهاب بأبخس الأثمان ويأتي في مقدمة هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم الإرهاب وبخاصة الذي يمارسه قادة الكيان الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني وغيره من العرب في أقطارهم؟

وكذلك نسأل عن العمليات الإرهابية التي جرت، ولا تزال، في سورية والعراق ولبنان ومصر التي تقوم بها جماعات إرهابية تدعمها أنظمة في المنطقة مثلما تدعمها الإدارة الأمريكية وحكومة العدو الصهيوني وحكومة اردوغان التركية لقتل البشر وتدمير الاقتصاد والمؤسسات في هذه الأقطار؟ ثم هل يمكن الفصل بين الإرهاب والسياسة، اوليس ما يجري في سورية من أعمال إرهابية يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية تتمثل في إلحاق الدمار والخراب واستنزاف قوة سورية وإلحاق اكبر الأضرار بالقوة العسكرية انتقاما من سياسات سورية الوطنية والقومية وانتهاجها سياسة مقاومة المشاريع والمخططات الأمريكية المعادية للأمة العربية وتلك التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ولأنها (سورية) تدعم المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني الذي يحتل الأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان ويقتل ويدمر وعليه يتم إرسال الإرهابيين من عديد الدول في العالم من اجل تدمير الدولة السورية وإخراجها من دائرة الصراع مع المشاريع الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية؟ ثم نتساءل أيضا هل هناك إرهاب دموي قاتل وإرهاب معتدل يتم تدريبه وتسليحه تحت اسم “معارضة معتدلة”؟ بمعنى هل هناك فرق بين قاتل وأخر؟

مثلما يحق لنا القول بأن الإرهاب ظاهرة أيدلوجية عند الجهات التي تمارسه أو تدعمه مما يجعلنا نؤكد بأنه في خدمة أهداف سياسية لان كل عملية إرهابية تهدف لتحقيق هدف سياسي خاص بالجهة الممارسة والداعمة له، كما يحق لنا التأكيد على أن الولايات المتحدة الأمريكية عندما اتجهت نحو مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار لمكافحة الإرهاب لم تقصد التصدي للإرهاب بل قصدت التغطية على توظيفها للإرهاب الذي تستخدمه ضد الدول والمنظمات التي تعتبرها عدوة للكيان الصهيوني ولمشاريعها ومخططاتها وأطماعها في المنطقة وهذا ما تشهده منذ سنوات في هذه المنطقة وبخاصة سورية والمقاومة في لبنان ممثلة بشكل أساسي بحزب الله.

كما لا بد لنا وان نؤكد على الفرق بين مقاومة الاحتلال والظلم الذي تمارسه دول ومنظمات وبين الإرهاب الذي هو في جوهره ظلم وإجرام. حتى ولو وصفوه تحت اسم “الاعتدال” تزويرا وتضليلا للناس. ثم نسأل هل من مصلحة الأردن امنيا واقتصاديا واجتماعيا قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتدريب وتسليح من يطلق عليهم “معارضة سورية معتدلة” بذريعة محاربة  “داعش”؟ وفي كل الحالات فالإرهاب يرتد على صانعيه وهذا ما أثبتته الوقائع

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.