خواطر سورية ( 131 ) / د.بهجت سليمان
د.بهجت سليمان ( ابو المجد )* ( سورية ) الإثنين 5/1/2015 م
*اللواء الدكتور بهجت سليمان : السفير السوري السابق في الأردن
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين .. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين .. صباح الخير يا بلاد الشام .. صباح الخير يا وطني العربي الكبير ) .
( وقَلِيلٌ من الأنَام , أسُودٌ ……. وكَثِيرٌ من الصُّمودِ , خُلُودُ)
-1-
( تعريف المصطلحات الأمريكية – الأوربّية )
1 ـ الالتزام بِ ” المعايير والقواعد الدولية ” :
يعني الالتزام بالمصالح الاستعمارية الأمريكية اولا والأوربية ثانيا ، على حساب الشعوب الأخرى .
2 ـ ” المجتمع الدولي ” :
هو : دُوَلُ الحلف الأطلسي فقط .
3 ـ ” الشرعية الدولية ” :
هي ما تراه زعيمة الاستعمار العالمي الجديد ” واشنطن ” وحلفاؤها .
4 ـ ” النظام العربي الرسمي ” :
هو البترو – دولار المُوَجَّه والمُدار والمُوَظَّف ، صهيو- أمريكياً .
5 ـ ” التضامن العربي ” :
هو وحدةُ الصّف ، وراء الأجندة الأمريكية ، على حساب وحدة الهدف القومي العربي .
6 ـ ” القانون الدولي ” :
هو شَرْعَنَة هيمنةِ الغرب القويّ ، على بلدان العالم النّامي .
7 ـ” الغرب المسيحي ” :
هو الغرب الاستعماري بِ ” ديكور ” مسيحيّ مُزَيَّف .
8 ـ ” الاستقرار ، والتغيير ، والإصلاح ” :
هو استقرار المصالح الاستعمارية الغربية ، والتغيير والإصلاح ، بما يضمن ترسيخ وتعزيز هذه المصالح .
9 ـ ” المعارضة الديمقراطية ” :
هي قطعانٌ من أحصنة طِرْوادة ، ترتبط شرايينُها وأوْرِدَتُها بالخارج الصهيو – أمريكي .
10 ـ” الإصلاح السياسي ” :
هو إعادة التشكيل السياسي ، بل والاجتماعي والاقتصادي والثقافي ، لِ بلدان العالم الثالث ، بما يكفل تحقيق واستمرار الهيمنة الأمريكية عليها .
11 ـ ” حقوق الإنسان ” :
هي حَقُّ الإنسان الغربي – الأورو/ أمريكي ، في استعباد باقي شعوب العالم الأخرى ، بإسْم ” حقوق الإنسان ” .
12 ـ ” الديمقراطية ” :
هي واجب بلدان العالم الثالث ، تكييف مواقفها وسياساتها ، بما يتوافق مع السياسات الأمريكية والأوربية ، وتعميق التبعية والذّيلية ، للغرب الاستعماري الجديد .
-2-
( يبدو أنَّ المعارضات السورية ، لم تَنـْسَ شيئا ، ولم تتعلَٰمْ شيئا ً )
ـ لا يكفي أنْ يَظُنَّ الطّيْرُ الأصغرُ بين فصيلةِ الطيور ، الذي هو البُغٓاثَ ، أنْ يٓظُنَّ نٓفـسَهُ نٓسْراً ، لكي يكون كذلك .
– ولا يكفي أنْ تتوهَّمَ المعارَضاتُ السورية ، المطلوب منها الانضواءُ في إطار وطني ، وقٓطـْعُ علاقاتها مع أعداء الوطن و وَقْفُ مُراهَناتِها عليهم ، لا يكفي أنْ تتوهَّمَ في نَفْسِها ، القدرة على تحديد اتّجاه ونوع وحجم المسار السياسي ، في سورية ، حتى تصبح كذلك .
– ويبدو أنّ هذه المعارضات السورية ، الداخلية في معظمها – بمعنى الوجود في الداخل – ينطبق علبها القول الشهير عن ” آل بوربون ” الذين حٓكَموا فرنسا ، قَبْلَ الثورة الفرنسية عام ” 1789 ” ، وقيل عنهم بٓعـد هزيمة ” نابليون ” في ” واترلو ” عام ” 1814 ” بِ أنَّ آل بوربون ، وخلال رُبْع قَرْنٍ من الزّمَنْ ” لم ينسوا شيئاً ، ولم يتعلَّموا شيئاً “
– وعندما تتحدّث بَعـضُ تلك المخلوقات المعارضاتية التي تعرف هُزَالٓ قُدْرَتِها على التأثير في مجرى الحرب الطاحنة الدّائرة على الأراضي السورية ، و عندما تتكلّم بالمفردات او المصطلحات التي تُشْبِهُ تلك التي تكلمت بها المعارَضاتُ الخارجية المُصَنّعة أمريكياً وبريطانياً وفرنسياً وتركياً وسعودياً وقطرباً وإسرائيلياً ، فهذا يعني أحدٓ أمْرَيْن :
/ إمّا أنّ هذه المعارضات الداخلية ، لا تعرف ألف باء السياسة ، و جاهلة وأمّيّة ورغبويّة في ميدان السياسة ، طالما أنّها تُقارِبُ الأمورَ في سورية ، خارج حقيقة موازين القوى وحقائق الميدان ، التي فَرٓضَت نفسها على الحلف الصهيو – أطلسي – الوهّابي – الأخونجي وأذنابه ، بحيث اضْطُرَّتْهُ إلى الانتقال من المخطط الفاشل لِ إسقاط الدولة الوطنية السورية ، إلى مخطّط العمل على ” المشاركة من الداخل ” في صناعة القرار السوري ، السياسي والاستراتيجي ، عَبـْرَ أدواته وبيادِقِه ، الموصولة معه بِ شرايينها وأوردتها ، بحيث تستطيع التحكّم بِصناعة القرار السوري – كما هو عليه الحال في معظم أطراف النظام العربي الرسمي – ، أو تكون قادِرة ً على عرقلة ِ وتعطيلِ مختلف القرارات السياسية التي لا تَصُبُّ في مصلحتها …. أو :
/ أنّ المحورَ الاستعماري الصهيو – أطلسي وآذنابه ، المُعادي لِسورية والمُعْتدي عليها ، يُريدُ فِعْلاً إجهاضَ وإفشال ، إمكانية قيام معارضة وطنية حقيقية داخل سورية ، تكون شريكا فعلياً ، في بناء الوطن وفي الحفاظ على ثوابته الاستراتيجية ، وعلى وحدته الوطنية ، وعلى نسيجه الاجتماعي ، وفي الدفاع عن سورية في مواجهة الإرهاب التكفيري الظلامي المتأسلم ، وفي مواجهة داعميه وحُماتِهِ ومُحٓرِّكيه ..
ولِأنّ المحورَ الصهيو – أطلسي – ال وهّابي وأذنابه – يُريد الدَّفْعَ بالمعارضات الداخلية المنخورة أصلا ً والهشّة ، إلى الهاوية ، ولذلك يَجُرّها إلى اتّخاذ مواقف ، تُجٓرّدها من مختلف العوامل والمقوّمات الكفيلة بِدَفْعها إلى دائرة المشاركة الحقيقية في بناء الوطن ..
لذلك يَدْفَعُ بها إلى سلوك الطريق الذي سَلَكَتْهُ قَبْلَها ، معارٓضاتُ النُاتو المتمثّلة في أذنابِ الخارج من مجالس وائتلافات ، سَمَّتْ نَفْسَها ” معارضة سورية ” . . ذلك الطريق الذي أدّى بها إلى الهاوية وإلى حاويات القُمامة السياسية في الخارج .
– وتَقَعُ المسؤولية ُ الكبرى ، على عاتق المعارضة والمعارِضين ، غير الملتحقين بالأجندات الخارجية ، والمُعَوّل عليهم ، الانضواء في بوتقة الوطن . والفرصة مُتاحة أمامهم الآن .. فَ إمَّا :
أنْ يُبَرْهنوا عن جدارتِهِمْ بذلك ، وإمّا
أنْ تجني على نَفْسِها ” بَرَاقِشْ ” .
-3-
( ثُلاثِيُّ الشّرّ المُطْلَق : الوهّابية – الإخونجية – المال السعودي والمَشْيَخي )
ـ لن تقوم للوطن العربي قائمة ، وسيبقى خارج دائرة الحضارة والمٓدَنيٰة الحديثة والمعاصرة ، بل سيَبْقَى على هامش التاريخ ، تمهيداً لِ ترحيلِهِ إلى خارج التاريخ والمستقبل ، طالما بقي :
” خُوّان المسلمين ” و
الوهابية التلمودية و
البترو – دولار السعودي والمٓشْيَخِي
طالما بقي هؤلاء ، هم أصحابُ التأثير الأكبر والدور الأفعل ، في صناعةِ الوقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي ، في الوطن العربي . وطالما بقي نشاطُهُم في خدمة أعداء الأمة العربية .
– والحاضنة الاجتماعية الأساسية لِأعداء العرب والمسلمين ، هي ” الوهابية التلمودية ، و
الحاضنة الساسية لِهؤلاء الأعداء ، هي تنظيمات ” خُوّان المسلمين ” ، و
أمّا صندوق المال الرئيسي ، الذي يُؤمّن دورة الحباة ، لهؤلاء ، فهو البترودولار السعودي ، و المَشْيٓخي .
– وعلى الرّغم مِنْ وُجودِ هذه ” الثلاثية ” الكوارثيّة والمَصائبيّة ، على العرب وعلى المسلمين .. فٓإنّه لا بُدّٓ من توضيح وفَضْح الوظيفة الخطيرة التي قام ويقوم بها ” خُوّان المسلمين ” بِصِفٓتِهِم ْ الرَّحِم السياسي الذي فَرّخَ ويُفَرِّخُ الكوادرَ والمفاصل ، التي تُحٓرّك وتُديرُ عمليات الإرهاب الظلامية التكفيرية الإلغائية الدموية .
– ذلك أنّ مدرسة ” خُوّان المسلمين ” بِفَرْعَيْها – والأدَقّ : بِفٓرْعِها – ” سيّد قُطْب : المصري ” و ” مروان حديد : السوري ” ، تُمٓثّل الظاهرة الإرهابية الدّمويّة المتأسلمة ، الأسوأ في التاريخ الحديث والمعاصر لِ العرب والمسلمين ، عندما صَادَرَت الإسلام واخْتبأت وراء اسْمِه ، وكَفَّرَت جميعَ المسلمين والعرب ، وهٓدَرَتْ دَمٓ كُلّ مَنْ لا ينضوي تحتَ إمْرَتِهِا .
-4-
( الخُططُ الاستعمارية الصهيو – أطلسية )
ـ كان وٓضْعُ العراق على سكّةِ التقسيم ، أحد أهمّ الأسباب ، التي خٓطّطَ لها مطبخُ القرار السياسي الأمريكي لِ غزو العراق ، منذ عام ” 1998 ” ، أيّ قَبْلَ تفجيرات البُرْجَيْن الأمريكيَّيْن في ” 11 أيلول 2001 ” بثلاث سنوات ، وقٓبْلَ غزو العراق بِ خمس سنوات .
– والغاية من تقسيم العراق ، هي فاتحة ٌ لتقسيم مختلف دول المنطقة ، بما في ذلك إيران وتركيا ، لكي تدخل هذه التّشظِّياتُ الجديدة ، في حُرُوبِ وصراعاتٍ ، لها أوّل وليس لها آخر ، ولكي تصبح ” اسرائيل ” هي المندوب السامي الحاكِم والمتحكّم بجميع مفاصل المنطقة .
– فَأيْنَ كانَ مُفـكِّرو العرب ومُثقّفوهُمْ ؟ – طالما أنّ مراكز دراساتهم الهزيلة ، ومنظّماتُ مجتمعاتهم المدنيّة وجمعيّاتُ حقوق الأنسان لديهم ، تدور في الفلك الأمريكي والأوربّي – وأين كان هؤلاء من استشراف المستقبل ، وتزويد أصحاب القرار المعنيين والحريصين منهم على الشعوب العربية والقضايا العربية ، باستقراءاتهم المستقبلية ، بِغَرَضِ اتّخاذ الإجراءات الاحترازيّة ، لِ قَطْع الطريق على تلك المخططات ؟
– للأسف ، فَإٍنَّ مُعْظَمَ النُّخٓبِ الفكرية والثقافية العربية ، كانت في خدمة المخططات الاستعمارية الجديدة . ومَنْ كان لديه شكُ في ذلك ، فَقَدْ تَكَفّلَ ” ربيعُ النّاتو الصهيو – وهّابي ” الإرهابي ، بِ إزالة الغشاوة عن عينيه ، بَعـْدَ أنْ وقفت أكثريّة ُ تلك النُّخب ، في مُقدّمة صفوفِ المعتدين على الوطن العربي عامّة ً وعلى سوريّة خاصّة ً ، بِ ذريعة الحرص على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان !!!! .
– وَكَانَ النظامُ العربي الرسميّ ، ومجاميعُ الإرهاب المتأسلم ، بمختلف أشكاله وألوانه ، هما الأدوات الرئيسية والأساسية في تنفيذ ذلك المخطّطَ .
– ولولا سورية الأسد وصمودها الأسطوري ، لَكانت مراحِلُ تنفيذِ هذا المخطط الاستعماري الفظيع ، قد شارفت على نهاياتها .
-5-
( هيئة ” حسن اسماعيل عبد العظيم فورد ” : مُفْلِس مع مُفْلِس )
– هل بقي شك ٌ لدى أحد ، بَعْدَ الآن ، بِأنّ ” هيئة تنسيق : حسن اسماعيل عبد العظيم فورد ” هي الجناح الثاني لِ غُراب ” مُعارضات النّاتو ” التي تسمّي نفسها ” معارضات سورية ” ؟ !
– وهل ينسى أحدٌ كيف أنّ ” هيئة : حسن اسماعيل عبد العظيم فورد ” استماتت ، عَبْرَ السنوات الماضية ، لكي تقبل ” مجالس وائتلافات آل عثمان التركية العثمانية وآل سعود التلموديّة الوهابية وآل ثاني القطَريّة الإخونجيّة ” التي سَمّت نفسها ” معارضة سورية !!! ” ، لكي تقبَلَ انخراطها شريكة ً لها في الالتحاق الذّيلي العلني بِأعداء سورية وأصدقاء ” اسرائيل ” الذين سَمُّوا أنفسهم ” أصدقاء سورية ” . .
ولكنّ تلك المجالس والأئتلافات الصهيو – وهّابية – الإخونجية ، كانت ترفض مَنْحَ هيئة : حسن اسماعيل عبد العظيم فورد ” شَرَفَ !!!! ” ذلك الالتحاق .
– والآن ، بَعْدَ أنْ أفـلسَتْ تماماً ، تلك المتعارِضات الخارجية الخائنة والعميلة ، وتَعَرَّتْ حتى من ورقة التّوت ، ارْتَضَتْ التحاق ” هيئة : حسن اسماعيل عبد العظيم فورد ” بها .
– بِمِثـْلِ هذه المعارضات الساقطة والقميئة ، لا عَجَبَ ، أنْ يتكالَبَ نازِيّو وفاشِيُّو وصهاينة ُ العالم على سورية ؟!.
– فَ مُفْلِس زائد مُفـلِس .. ماذا يُساوِيان ؟ … الجواب : لا شيء
-6-
( اللي اسْتَحُوا … ماتوا .. مرّة أخرى )
– عندما تصبح عِصاباتُ قُطّاعِ الطُّرُق من اللصوص والشّاذّينَ والمِتعاطِين وأصحاب السوابق ، هم ” أمَرَاءُ ” المجاميع المسلحة الإرهابية ، الملمومة من مرتزقة العالَم و حُثالات المجتمع السوري .. عندما يصبح هؤلاء ، ” مُحاربين عن مصالح الشعب وطموحاته !!!!! ” بِنٓظر شيخٍ مُتَمَدّنٍ ، كان عضوا ً في مجلس الشعب السوري ، وفَرّ بعد الأزمة بِعٓامَيْن .
– فماذا يمكن أنْ ينتظر الشعبُ السوريُّ ، من تلك المعارضات التي باعت نفسها للخارج ، أو ارتهنت ، أو أُجِّرَتْ ؟؟؟؟؟ .
ملاحظة :
– لا يوجد ” مُعارِضٌ ” سوريٌ واحِدٌ في الخارج ، لا يُنَفِّذُ إملاءات المكان الذي يُقيمُ فيه ، تحت طائلة رَمْيِهِ في أقرب سَلّة مُهْمَلات .. ومع ذلك يتحدّثون بِكُلّ وقاحة عن ” الحرّية والديمقراطية !!!! ” .
كذلك انتهاء عَقـد الإيجار لِ بعض ” المعارضين ” مِنْ طَرَفٍ واحِدٍ ، هو المُشَغِّلُ الخارجيّ لهم ، لا يعني نسيان الماضي المخزي والمشين لِهؤلاء
-7-
( سجن ” بوكا ” العراقي : كان ” أكاديميّة لِ الأرهاب ” )
ـ هل تعلم أنّ سجن ” بوكا ” العراقي الذي كانت تشرف عليه ، قوّاتُ الاحتلال الأمريكي ، في عام ” ” 2004 ” ، كان يحتوي على ” 24 ” ألف مُشْتَبَه به ، وأنّه كانٓ يُسّمَّى ” أكاديمية الإرهاب ” التي تخرّجَت منها ” داعش ” ؟
– وهل تعلم أنّ ” 70 ” بالمئة من قادة ” داعش ” الحاليين ، هم ممّن كانوا في ذلك السجن ، بما فيهم ” ابراهيم البدري ” الذي صارٓ بعدئذٍ ” الخليفة أبوبكر البغدادي ” ؟
– وهل تعلم بِأنّ الأمريكان كانوا يسمحون للموجودين في هذا السجن ، بالتواصل مع بعضهم وبالتنسيق والتعاون ؟
– وهل تعلم بِأنَّ ” أبوبكر البغدادي ” كانَ يَلْقَى رعاية ً خاصّة ً في هذا السجن ، وأنّه كان يُكَلَّف بِحٓلّ الخلافات بين المساجين ، وأنّه كان يجري إعـدادُهُ من قبل ال : C I A لدورٍ قياديٍّ في المستقبل ، ولذلك أُطْلِقٓ سٓرَاحُهُ من معسكر سجن ” بوكا ” في نهاية عام ” 2004 ” ، وقبْلَ مُضِيِّ سنة على اعتقاله ، رغم نشاطاته الإرهابيّة السابقة . ؟
-8-
( توقّعات السوريّين لِعام ” 2015 ” )
ـ الرئيس السوري بشار الأسد ، الشخصية الأقوى شعبياً في العالم ، عام 2015 .
ـ دبلوماسياً .. انفراجات كبيرة وعودة سفراء وزيارات على مستوى عالٍ إلى دمشق .
ـ قمة على مستوى عالٍ بضيافة دمشق .
ـ لقاء موسكو لعودة أطراف معينة إلى دمشق .
ـ سوريا تشارك باجتماع دولي لمكافحة الإرهاب .
ـ حلب والرقة والشمال السوري في حضن الوطن .
ـ معركة درعا ودمشق إلى الرمثا ، تنتهي بدولة خليجية .
ـ سوريا تستقبل نازحين من لبنان وبعض العرب المقيمين بالخليج .
ـ سحق داعش وهروبها إلى دول الجوار .
ـ طيران يحلق على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة عند الحدود .
ـ الأيادي المخرِّبة والفاسدة ، تُحاسَب أمام القضاء السوري .
ـ الليرة السورية تعود للانتعاش .
ـ وُرَشُ العمل وحركة الإعمار والبناء تَعُمُّ البلد .
-9-
( فرصة تاريخية ، أمام ” المعارضات السورية ” الداخلية )
ـ ” المعارضات السورية ” الخارجية – وبنسبة ” 99 ، 99 ” بالمئة – تمثّل المصالح اﻷمريكية والبريطانية والفرنسية والتركية والسعودية والقطرية والاسرائيلية.
– وأمّا ” المعارضات السورية ” الداخلية ، المتناقضة مع العصابات اﻹرهابية المسلحة ، فهي اﻵن ، أمام خيارين :
1 ـ أمام فرصة تاريخية ، تستطيع فيها اختيار طريق الوطن والتعاون الكامل مع الدولة الوطنية السورية ، للقضاء على عصابات اﻹرهاب ، وإعادة بناء ما تهدّم ، عمرانياً وبشرياً ، وإمّا :
2 ـ الوقوع في الحفرة نفسها ، التي وقعت فيها سابقاً ، عندما راهنت على الخارج ، بل وعندما توسّلت وتَسٓوَّلت ، وبدون جدوى ، عصاباتِ الخارج المأجورة و المرتهنة والمباعة ، التي سمّتْ نفسها ” معارضة ” ، لكي تتعاون وتقبل التنسيق معها .
-10-
( كلّ شِدّة ، وَ لَهَا مُدّة )
– في نهاية المُدّة التي تستغرقها الحربُ العدوانية الإرهابية الصهيو- أطلسية – الأعرابية – الوهابية – الإخونجية ، على الجمهورية العربية السورية ، شعباً وجيشاً وقيادة وأسداً ،
– حينئذٍ ، بل قَبْلَئِذٍ ، ورُغْمَ جٓسامَةِ التحدّيات التي تواجِهُها سورية ، فِإنّ المهمّة الأولى ، التي لا يَتَقَدَّمَ عليها شَيْئٌ ، هي القيام بِحَمْلَةٍ تثقيفية وتنويريّة وتربويّة وتعليمية ، تستغرق عَقْداً من الزّمن على الأقلّ ، لِ :
تحريرِ العقول البشريّة ، من غَزْوِ احتلال الخرافات والأوهام الغيبيّة التي تسيطر عليها ، وَلِ :
تحريرِ القلوب من الضَّغائن الكيديّة والنّزعات الثّأريّة ، القديمة منها والجديدة ، التي تُعٓشِّشُ فيها .
– ذلك أنَّ إعادة إعمارِ عُقولِ البشر ، تَتَقدَّمُ على إعادةِ إعْمارِ بِنْيانِ الحجر . . لِأنَّ البشرَ يَبْنُونَ الحجَر ، وليس العكس .
-11-
( الحاوي … والمزمار )
الحاوي الأمريكي …
وأفاعِيهِ الأعرابيّة النفطية ، الوهّابية / الإخونجيّة …
هم سَبَبُ الواقع العربي المزري والمشين ، منذ ” الاستقلالات ” الشكلية ، قُبَيْلَ وبُعٓيْدَ منتصف القرن العشرين ، وصولاً إلى ” مزمار الحاوي ” المُتَمَثِّل بِ ” الثورات الصهيو / وهابية ” ، التي رَقَصَ على أنْغامِها القاتلة ، ملايين ُ المُغَفّلين والمخدوعين ، وعشراتُ آلاف المأجورين والمُرْتَهَنِين والمُباعين
وأمّا أغلبية الشعوب العربية ، فقد كانت مُتَضَرِّرة دائماً ، و مُتفرّجة ، في معظم الأحيان ، على ما قام ويقوم به الحاوي وأفاعيه
-12-
( لا يستطيع الفأرُ ، أنْ يكونَ فِيلا ً )
– المعضلة مع ” المعارضات السورية ” أنها تريد من اﻵخرين ، دولياً وإقليميا ً وداخلياً ، التعامل معها ، بما يعادل مئة ضعف لحجمها و فاعليتها الحقيقية .
– وطالما لم تعرف حجمها الحقيقي ، وليس الموهوم ، فستبقى تدور حول نفسها ، إلى أنْ ” يأخذها الحال “ ، هذا إذا لم يكن قد ” أخذها الحال ” منذ البداية .
-13-
قال المؤرخ الروماني ” كورنليوس تاسيتوس “:
( عندما تنكشف الجريمة ، لا ملاذَ للمجرمين ، إلا ّ الوقاحة )
ألاَ ينطبق هذا القول على ” معارضات أذناب الغاز والكاز ” الخارجية التي تسمّي نفسها ” معارضة سورية ” ، وعلى معظم ” معارضات سفراء الناتو ” في الداخل ؟!
-14-
( مِنْ أجْلِ مَناعةِ الوطن )
– عندما يجري إيقافُ اللصوص وتُجّارُ الحروب وسماسرة ُ اﻷزمات ، عن امتصاص دماء الناس ، وعن التلاعب بلقمة عيشهم ، وعن توزيع شهادات الوطنية ، يميناً وشمالا ً ، ..
– حينئذ ، يصبح المواطن مستعداً ، بكلّ أريحيّة وطيبة نفس ، لمواجهة اﻷزمة وخوض الحرب ، بكل ما يملك من قوة وثقة بالنفس ، مهما كانت ظروف الحياة ، صعبة وقاسية .
-15-
( ورقة التوت ” الفلسطينية ” المهترئة )
ـ هل تعلمون ماذا يعني سقوط مشروع القرار الفلسطيني ، بِوٓضْعِ حَدّ للاحتلال الاسرائيلي ، المعروض على مجلس اﻷمن الدولي ، رغم تجريد مشروع القرار هذا ، من جميع العناصر الكفيلة بتحقيق شيء من الحقوق الفلسطينية ؟
الجواب :
ـ يعني أنّ اﻷمريكان وحلفاءهم الاسرائيليين ، ليسوا مستعدّين ، حتى لتأمين ورقة التوت – المهترئة – ﻷولئك الذين يريدون سَتْرَ عُرْيِهِمْ أمام الشعب الفلسطيني ، حتى لو كانوا يريدون من هذه ” السّتْرة “ احتواءَ الغضب الفلسطيني و قَطْعَ الطريق على احتمال انفجار هذا الغضب ، منعاً لقيام انتفاضة فلسطينية ثالثة .
-16-
الديمقراطية وحرية الرأي …..
تعني لدى معظم المثقفين في بلدان العالم الثالث :
( أنا أقول ما أريد ، وأنت يجب أن تقبل ب رأيي ، أو تخرس .. وإذا لم تقبل بذلك ، فأنت ديكتاتوري واستبدادي وغير متحضر !!!! )
-17-
( ماذا نقول للعام الجديد ” 2015 ” ؟ )
مع ذلك ، ورغم كل اﻷهوال التي مَرَرْنا ونمرّ بها ، ورغم حجم المرارات التي تنتابنا ، فإننا ، ك سوريين ، ما دام فينا عِرْقٌ يَنْبض ، سنبقى نردّد قول الشاعر والمناضل اليساري العالمي ( ناظم حكمت ) :
( أجْمَلُ اﻷيّام ، تلك التي لم نَعِشْهَا بَعْد )
-18-
( بين مَنْ يُزَيِّنونَ الرُّتَبَ .. وَمَنْ تُزَيِّنُهُم الرُّتَب )
سيوفُ الشامِ وفُرْسانُها ، لا تُزٓيّنُهم الرُّتَبُ ولا تصنعهمُ المواقع ، بل هُمُ الذين يُزٓيّنونَ الرُّتَبَ ويصنعونَ المواقع .
-19-
( ارفعوا أيديكم عن سوريا نا )
رحم الله الفنان المرهف والمناضل الشيوعي اللبناني :
(وليم نصار )
الذي رفع هذا الشعار من ” كندا ” – ارفعو أيديكم عن سوريا نا – ، وإن كانت القطيعة قد حصلت معه بعدئذ ، عندما هاجم حزب ” الله ” ، بسبب وقوفه الحربي المباشر مع الدولة الوطنية السورية .
-20-
(عندما تنعقُ ضَفَادِعُ وغِرْبانُ الموساد المسعورة واليائسة والبائسة )
( نشرها ” عبد الباري عطوان” في جريدته الإلكترونية “رأي اليوم” وتناقلها إعلام الغاز والكاز وأذنابهم )
“بهجت سليمان “.. إسم يتردد رغم مغادرته لعمان وآخر نشاطاته إستقبال حافل في دمشق لفتاة “الجينز″ الشهيرة التي ابعدتها الاردن
] ” رأي اليوم ” – عمان – جهاد حسن [
آخر معلومات تداولها النشطاء المعارضون لنظام الرئيس بشار الأسد في الأردن عن السفير السابق الشهير المثير للجدل بهجت سليمان تفيد بانه أقام في دمشق حفلا خاصا لفتاة سورية كانت متحمسة للتعاون مع نشاطاته في عمان لصالح النظام.
الفتاة تم ترحيلها من عمان بقرار رسمي وحسب مصدر مقرب من التيارات السلفية الجهادية الأردنية هي نفسها الفتاة التي إشتهرت في الظهور بفعاليات مناصرة لبشار الأسد في الأردن وهي ترتدي سروالا ضيقا من الجينز كتبت عليه عبارة تخدش الحياء العام مع سهم يشير لإن الثورة السورية مثل “المؤخرة”.
بكل الأحوال الفتاة المشار إليها إستمرت في العمل بعمان بنشاط وحماس حتى طلب منها المغادرة بصمت وأشرف سليمان شخصيا على ترحيلها من عمان وهو من دمشق وأقام لها إستقبالا حافلا في مطار دمشق قبل ان يتدبر لها وساما رفيعا من رئاسة الجمهورية .
مصير هذه الفتاة مجهول الأن لكن رحيلها من عمان وقبل ذلك وجودها فيها إرتبط بالنشاطات الفعالة للسفير بهجت سليمان قبل مطالبته بمغادرة الأردن قبل عدة أسابيع .
الحادثة تدلل حسب خبير دبلوماسي على أن السفير سليمان الذي طرد عمليا من الأردن لا زال مكلفا بمتابعة ملف العلاقات مع الأردن من المركز في دمشق رغم أن العلاقات السياسية “شبة منقطعة” تماما بين حكومتي البلدين .
ورغم ان دولا عربية تقدمتها الكويت سمحت بإستئناف علاقات دبلوماسية معلقة مع النظام السوري منذ 20 شهرا إلا ان حادثة مغادرة السفير السوري بهجت سليمان لعمان لا زالت الفصل الأخير ولم يحصل عليها أي تطور على الصعيد الدبلوماسي.
سفارة الأردن في دمشق لا زالت تعمل وتحظى بالرعاية على مستوى القائم بالأعمال فقط حيث طلبت دمشق رسميا بعد طرد سفيرها من عمان بقاء السفير الأردني في بلاده وعدم عودته فيما يدير القائم بالأعمال السوري مقر سفارة بلاده في الأردن.
لا احد في العاصمة الأردنية “يشتاق” للسفير بهجت سليمان لكن الجميع يفتقد النشاطات المثيرة التي كانت تحصل بسببه حيث غابت مظاهر الإحتجاج الأسبوعية عن مقر سفارة دمشق في ضاحية عبدون وسط العاصمة عمان فيما لم تعد تسمع مكبرات الصوت العملاقة التي تغني في سماء عمان للرئيس بشار الأسد .
التعليقات مغلقة.