16 مليون دولار تعويض مالي لعربي أميركي عانى من التمييز العنصري
الخميس 5/4/2018 م …
الأردن العربي – وليم سلايطة – ديترويت – مشيغين – بعد جلسات مطولة ومداولات داخل المحكمة الفدرالية الاميركية في ديترويت استمرت احد عشر يوما، منحت هيئة محلفين فدرالية المهندس العربي الاميركي فيصل خلف مبلغ ستة عشر مليون وثمانمائة الف دولار كتعويض في قضية التمييز العنصري التي رفعها ضد شركة فورد لصناعة السيارات التي عمل فيها خلف منذ عام ١٩٩٩.
وتوصلت هيئة المحلفين التي حكمت لصالح المهندس العربي الاميركي انه عانى لسنوات من التمييز من قبل مديره المدعو بيني فاوللر الذي مارس المضايقات اليومية خالقا بيئة عمل عدائية اضافة الى الاستهزاء من لهجة خلف الشرق اوسطية مدعيا مرارا ولسنوات طويلة انه اي المدير لم يكن يفهم لغة خلف الانجليزية الركيكة، كل هذه المضايقات والتمييز العنصري مارسها المدير ضد خلف بسبب تداعيات احداث الحادي عشر من أيلول عام ألفين وواحد.
وخلصت هيئة المحلفين الى حقيقة مفادها ان ممارسات المدير العدائية والعنصرية البغيضة ضد المهندس فيصل خلف وفصله من عمله ارتقت الى مستويات التمييز العنصري ونتج عنها إصابة خلف بالاحباط الشديد اضافة الى ان شعورا بالصدمة والغضب تملكه وأصبح مهووسا بالعنف وخلق توترا دائماً داخل حياته العائلية, وأوصت الهيئة بمنحه تعويضا قدره خمسة عشر مليون دولار اضافة الى مليون وسبعمئة الف دولار رواتب تقاعدية ومئة الف دولار تعويضا عن ما اصابه من احباط وتوتر.
واكدت شركة فورد لصناعة السيارات في ردها الرسمي على القرار حيث أصدرت بيانا نشر أمس أكدت فيه انها ملتزمة التزاما تاما باحترام التعددية والتنوع منذ عقود طويلة وأنها من أكثر الهيئات في العالم دعما واحتراما لثقافة الآخرين.
وقال البيان ان موظفي الشركة الذين ينتمون الى جنسيات وأعراق واديان متعددة يعملون بانسجام تام واحترام لبعضهم البعض مضيفاً ان الشركة وجميع العاملين فيها تفخر وتعتز بسياستنا والبرامج التي تتبناها واحترامها ودعمها لبمباديء المساواة.
وكانت معاناة المهندس الدكتور فيصل خلف الاميركي من أصل لبناني والحاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة قد بدأت في العام ألفين واثني عشر حين عين ‘بيني فاوللر’ مديرا عاما ومسؤولا مباشرا عن المهندس خلف.
ولم يشفع لخلف سجله العلمي والعملي ومهارته واحترامه لزملائه وتقديره للتميز والابداع في العمل حيث وضعته الشركة مرارا على لائحة المبدعين.
وقام هذا المسؤول بإخضاع المهندس خلف لجميع انواع الضغوط النفسية والانتقادات اليومية مصحوبة بالاستهزاء بلهجته ولغته العربية والاستفزاز واضعا خلف في مواقف مهينة نالت من سمعته الوظيفية، واستمرت معاملة المدير السيئة لخلف حتى عام ألفين وأربعة عشر حين قدم خلف شكوى ضد المدير وشركة فورد.
وازدادت مضايقات المدير وسلوكه السيء تجاه خلف حتى الشهر التاسع من العام ألفين وخمسة عشر حين طرد خلف من وظيفته.
والجدير بالذكر ان شركة فورد واجهت العديد من قضايا التمييز في محيط العمل خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
ونشرت النيويورك تايمز تحقيقاً موسعا عن المضايقات الجنسية داخل الشركة، واشارت الى ان الشركة دفعت غرامة قدرها عشرة ملايين دولار في شهر اب الماضي لإحدي الموظفات بسبب الاعتداءات الجنسية.
التعليقات مغلقة.