إلي كلب الروم ترمب ومن وَالاه / أ.د. جمال أبو نحل
أ.د. جمال ابو نحل ( فلسطين ) الجمعة 6/2/2018 م …
يخرج علينا مؤخراً بعض ولاة الأمر من الأعراب!؛ والذين يتكلمون بلُغتنا، وبلسان عربيٍ مُبين؛ وبقلبٍ صهيوني مُشين!!؛ متباكين علي اليهود، ليمنحوهم وعد بلفور جديد!، متماشيين مع أسيادهم الذين علموهم السحر والكفر، والفسوق والطغيان؛ ككلب الروم ترمب، وخنزير الصهاينة نتنياهو، الذي يرتكب هو وعصابة جيشه النازي المجرم الجريمة تلو الجريمة، والمجزرة تلو المجزرة، بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، عبر الاعدامات الميدانية التي طالت الشباب والأطفال والنساء من الأبرياء الفلسطينيين الزاحفين في مسيرة العودة الكبرى لنقاط التماس القريبة من قوات الاحتلال، في ذكري يوم الأرض الخالد الجمعة الماضية، ظناً منهم أنهم بتلك الاعدامات سيوقفون حلم العودة لفلسطين التاريخية!؛ وبرغم فداحة المجزرة وتوحش الصهاينة إلا أن المسيرات تستمر لتكون جمعة (الكاوتشوك) بمعني توليع إطارات السيارات القديمة علي الحدود لتصبح غيمة سوداء كسواد ليل الاحتلال الغاصب لتعمي نظر القناصة من جنود الاحتلال النازي المجرم، ولترسل لهم رسالة بأنه علي هذه الأرض ما يستحق الحياة وبأن شعب فلسطين ماضٍ في طريق التحرير بكل السبل المتاحة مهما كان حجم التضحيات كبيراً. وبذلك يريد الشعب الفلسطيني أن يرسل رسالة للعالم الأصم الأعمى!؛: “أما آن لهذا الاحتلال الفاشي الصهيوني أن يرحل عنا”؟ أما آنّ لأطول احتلال احلالي صهيوني غاصب نازي أن ينتهي؟ فلقد دفع شعبنا فاتورة الدم الزكيّ الطاهر على مذبح الحرية والكرامة؛ دفاعاً عن الأمة العربية والإسلامية، في نفس الوقت يخرج علينا من يقدم وعداً بلفورياً جديداً للاحتلال ليرضوا عنه!؛ ليس هكذا تورد الابل يا حكام الردة والرذيلة!، أنتم تكافؤون المحتل الصهيوني المجرم، علي المجازر والاعدامات اليومية التي ترتكبها عصابة نتنياهو ليلاً ونهاراً وجهاراً في وضح النهار، وأمام وسائل الإعلام ضد الشعب الفلسطيني، والتي لا تزال مسُتمرة!! ناهيك عن مئات الجرحى والذين أصبحوا مُعاقين وفقدوا أطرافهم بسبب رصاص الاحتلال المتفجر المحرم دولياً، وتتواصل كذلك يومياً جنازات الشهداء، لا لذنبٍ اقترفوه، وإنما لأنهم طُلاب كرامة وحرية وتحرير ودولة، مطالبين بتحرير أقصاهم ومسري نبيهم؛ ويطالبون بالعيش الكريم في وطنهم؛ وما زال العالم يصُم أُذّنِيه، ويُعمي بصرهُ عن جرائم آخر احتلال في التاريخ، احتلال احلالي لا يؤمن بسلام ولا بإنسانية، ولا بقانون دولي، ولا بحقوق إنسان!، ولا يعرفون الشفقة أو أو الرحمة! وكأنهم يتعلمون الرماية والقنص على رؤوس الأطفال الفلسطينيين الأبرياء!!؛ فلقد مرت سنوات طويلة ومريرة وصعبة مع هذا الاحتلال البغيض، احتلال الفصل العنصري (الابرتهايد)؛ لقد بلغت العنصرية الصهيونية عندهُم أقصي درجاتها؛ والحق ما شهدت به الأعداُء؛ فلقد وصف زعيمهم المجرم الراحل شمعون بيرس الصهيونية قائلاً عنها حرفياً بأنها: “عنصرية خنزيريه”، والصراع بعد اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الغاصب ونيته نقل السفارة الأمريكية الي القدس المحتلة في الذكري السبعون للنكبة، في الرابع عشر من شهر مايو القادم من هذا العام، والذي يتزامن مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك الفضيل؛ كل ذلك يُنذر بتحول الصراع واشتعالهِ ليكون صراعاً دينياً علي القدس الشريف؛ لقد تحول الاحتلال الشيطاني الصهيوني وعصابة نتنياهو الارهابية إلى غلاة المستوطنين الغاصبين إلى الصهيونية الخنازيرية المغلفة بالتدين الكاذب، مع تطبيعٍ عربي رسمي مُخزي وفاضح!. من أجل ذلك فليعلم العالم والاحتلال بأنهُ لن يبقي الشعب الفلسطيني فقط من يحمل نعوش الشهداء لوحده، ولن تبقي الأم الفلسطينية لوحدها من يُحرق قلبها على وداع أولادها فلذة كبدها شُهداء، ولن يبقي شعبنا مكتوف الأيدي أمام التطبيع المجاني مع الاحتلال؛ صاحب المجازر الاجرامية بحق الفلسطينيين، وأمام سكوت العالم عن تلك الإعدامات والمجازر الصهيونية اليومية!؛ وليعلموا جميعاً كلما ارتفعت حصيلة الشهداء الأبرار والجرحى الأبطال، والأسري البواسل، وطالما سقيت تراب الأرض المباركة المقدسة فلسطين بشلال الدم الفلسطيني النازف منذ قرن؛ كلما زادت الفاتورة لحسابٍ عسيرٍ مع هذا الاحتلال، ومن والاهم؛ ولن نرضي بغير فلسطين كل فلسطين لنا، فهي أرض الرباط والجهاد، وستبقي عاصمتنا الأبدية القدس الشريف قبلة المسلمين الأولي بأقصاها المبارك، هي العاصمة الروحية والدينية والسياسية والتاريخية والثقافية والعقدية، والحضارية لفلسطين ولجميع العرب والمسلمين؛ وسيبقي شعبنا البطل صامدًا صابرًا مجاهدًا مؤمناً بعدالة قضيته وبحتمية النصر القادم، وقرار ترمب ونتنياهو ومن والاهم تحت أحذيتنا، و يا جبل ما يهزك ريح وما النصر إلا صبر ساعة وإنها لثورة حتي النصر.
ا*لكاتب والباحث المفكر والمحلل السياسي
الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل
رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين سابقاً
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الالكترونية
الأستاذ والمحاضر الجامعي غير المتفرغ …
** من المدير العام لموقع ” الاردن العربي ” / عاطف الكيلاني …
نرجو من الكاتب المحترم ان يهاتفنا على الرقم ( الأردني ) 00962791328422 / 0791328422
او مراسلتنا عبر ايميل
ajonews@yahoo,com
او
ان يرسل لنا رقم هلتفه حيث يقيم لنتصل به بدورنا …
التعليقات مغلقة.