مركز دراسات إسرائيلية في الأردن يسعى إلى تجميل صورة الكيان الصهيوني في العالم العربي ، كدولة تسامح وديمقراطية
الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي ( الثلاثاء ) 12/5/2015 م …
*افتتح أعماله خلال أذار الماضي بالأردن .. ومديره عبد الله صوالحة
*سيفتح المركز فروعا له في الدول العربية وتحقيق قنوات تواصل عربية مع تل ابيب
كشف متابعون عن أن “مركز الدراسات الإسرائيلية” الذي افتتح أعماله خلال أذار الماضي بالأردن، يسعى إلى تجميل صورة الكيان (الإسرائيلي) في العالم العربي، عبر تسويقه على انه دولة ديمقراطية، ونموذج للتسامح، والمساواة بين المواطنين العرب واليهود، ونفي كونها قوة احتلال ما تزال تتحكم بحياة ملايين الفلسطينيين في الضفة الفلسطينية المحتلة منذ سنة 1967 .
حيث أعرب مدير المركز عبد الله صوالحة؛ صراحة عن ذلك ، لـ “التايمز الإسرائيلي”، أنه لا توجد لدى المركز أي مشكلة مبدئية مع التطبيع، ولكن هذا لا يعني قبول كل شيء (إسرائيل) وأن عليها، إقامة دولة فلسطينية مستقلة و تحقيق السلام عن طريق منحهم حقوقهم.
مبدياً استعداد المركز لتلقي منحاً مالية من مجموعات “إسرائيلية”، ونيته في توسيع المركز في دول عربية أخرى.
وأعلن صوالحة صراحة عن أن المركز ، يعمل ليكون للجمهور العربي أدوات يتواصل بها مع الكيان الإسرائيلي، لأغراض التعامل والتفاوض ، ولتقديم الكيان الإسرائيلي ( كدولة ديمقراطية ونموذج للتسامح ). معتبرا ( كون إسرائيل قوة احتلال ما تزال تتحكم بحياة ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية، أمر بعيد كل البعد عن حقيقة الدولة اليهودية )!؟ .
ورأى الكيان (الإسرائيلي) يتوفر على كل المعايير الديمقراطية من قبيل فصل السلط، واستقلال القضاء، ومن خلال تدبير العلاقة بين الشعب والحكومة.
وبخصوص علاقة الأردن بالكيان الإسرائيلي، يسعى المركز للتأثير على الحكومة الأردنية لتتقرب أكثر من الكيان، عبر تحليلات استراتيجية وتوصيات يرفعها المركز للحكومة.
وسبق لصوالحة مؤسس “مركز الدراسات الإسرائيلية”، حسب ما نقله موقع جريدة “التايمز الإسرائيلية”، أن زار الكيان الإسرائيلي عدة مرات، والتقى بالرئيس السابق شيمون بيريز، وقاضي المحكمة العليا العربي سليم جبران.
وأبدى صوالحة في التصريح ذاته، إعجابه بشيمون بيريز، وقال: “العديد ينتقدون بيريس وينظرون إليه كحالم وغير واقعي، ولكنه يعجبني”.
واعتبر المتحدث حسب المصدر ذاته، أن دول الخليج، مثل السعودية والكويت، وقطر مستعدة للاتفاق مع الكيان (الإسرائيلي) ، وتشاركها بعض المصالح في ظل ما أسماه ( التهديد الإيراني) ولكن تبقى القضية الفلسطينية مسألة شائكة، ولا يمكن فصل علاقة إسرائيل بالعالم العربي عن القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن الأوضاع الحالية ليست تطبيع، وإنما هي أقرب إلى التعامل مع (إسرائيل )، معتبراً ( إن كنت ترى إسرائيل عدوا إذا عليك دراستها والتعامل معها، وإن كنت تراها صديقا، إذا عليك أن تدرسها وتتعامل معها ).
وأفاد صوالحة وفق ذات المصدر بأنه لقي دعما وتشجيعاً من سياسيين أردنيين، ومعارضة من آخرين قبل أن ترخص له الحكومة الأردنية، مشيراً إلى أن هؤلاء رأوا أن فهم إسرائيل فكرة جيدة، لكن كانت لديهم مخاوف ، وأرادوا أن يعرفوا المركز، ومن يقف ورائه”.
يذكر أن المركز يوظف المركز 10 مترجمين ينقلون ما تنشره وكالات الأخبار العبرية، وقنوات التلفزيون والصحف “الإسرائيلية”، وتقارير الحكومة “الإسرائيلية” إلىى اللغة العربية ، ونشرها بإصدارات صحفية وتحليلات على موقع المركز، الذي يتضمن موادا متجددة داخلية، وعسكرية، وإحصائيات، ومعطيات، وسياسات حكومية .
التعليقات مغلقة.