عبد الفتاح السيسي يواصل مسيرة تنمية الوطن المصري / عادل كريم

نتيجة بحث الصور عن ناصر والسيسي

عادل كريم ( مصر ) السبت 7/2/2018 م …

 ** تنويه من إدارة ” الأردن العربي ” : ننشر هذا المقال ، رغم اختلافنا الشديد مع مضمونه ، إذ أن لنا موقفنا من نظام السيسي ( الموارب ) تجاه مجمل القضايا العربية وفي طليعتها الموقف من القضية الفلسطينية ومن التنسيق مع مشيخات الخليج والموقف الضبابي من سورية.




خلال الأشهر الأخيرة عاش بلد الفراعنة في جو الانتخابات الرئاسية وعبرت شوارع القاهرة والإسكندرية والسويس والمدن المصرية الأخرى تأييدها بالصوت الموحد لمرشح واحد وهو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي والذي حصل على 97 بالمئة من أصوات الناخبين المصريين.

حقق السيسي إرادة الشعب المصري الذي طلب اسقاط نظام الإخوان المسلمين تحت رئاسة محمد مرسي مطلع يوليو 2013 حينما كان السيسي وزيرا للدفاع. في ذلك الوقت نزل 30 مليون مصري للشارع في الاحتجاج ضد السياسة المتطرفة التي قام بها مرسي وأنصاره. فقرر المجلس العسكري الذي ترأسه عبد الفتاح السيسي اعتقال مرسي وزعماء الإخوان المسلمين واستعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة في بلد الأهرامات.

قدم السيسي وعود الخدمة لمصالح الشعب المصري أثناء ترشحه الأول لوظيفة رئيس البلد في 2014 وتمتع بحب واحترام وعرفان الناس. وجمعت المنظمات الشبابية خلال عدة أشهر ملايين التوقيعات لتأييد ترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية. يجب الإشارة إلى أن السيسي تلاقى الدعم من طرف أولاد جمال عبد الناصر البطل القومي والرئيس الثاني لجمهورية مصر العربية.

بعد الفوز في الانتخابات الرئاسية في مايو 2014 استلم السيسي السلطة في مصر في الظروف الصعبة. ما قام به السيسي خلال ولايته الرئاسية الأولى من 2014 حتى 2018؟ لماذا اختاره الشعب المصري رئيساً للفترة الثانية دون أي شك؟

وقال عبد الفتاح السيسي دون إخفاء عن ضرورة حل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحاسمة المتوفرة في البلد والمهام ذات الأولوية التي كان يجب عليه تحقيقها فهي تخفيض التكاليف الحكومية وحل المسائل المتعلقة بنقص مصادر الطاقة.

وبدأ السيسي ولايته الأولى من الدعوة لتقليل التكاليف من قبل المسؤولين وتنازل عن نصف راتبه وممتلكاته الخاصة لميزانية الدولة من أجل دعم الاقتصاد القومي. وسلك بعض الوزراء والمسؤولين نفس الطريق كالرئيس السيسي.

فأصبح حل المسائل الاجتماعية المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية لأهل مصر وكذلك إطلاق المشروعات الاستراتيجية الجديدة التي يمكن إعطاء الزخم للاقتصاد المصري وتأمين المصريين بالوظائف الجديدة من أهم التحديات التي واجهها السيسي.

وتم إطلاق منتصف عام 2014 البرامج والمشروعات المختلفة الخاصة ببناء الوحدات السكنية الاجتماعية سواء في المدن الكبيرة والقرى الصغيرة. حسب تصريحات وزير الإسكان المصري الدكتور مصطفى مدبولي بلغ عدد الوحدات السكنية (تم ويجري تنفيذها) التي تم إتاحتها للمواطنين مليون و858 ألف وحدة.

أما المشروعات الاستراتيجية الكبرى التي يجب عليها إعادة القوة الاقتصادية لأكبر البلد العربي فهنا لا بد من الإشارة إلى إنشاء قناة السويس الجديدة وتم افتتاحها 6 أغسطس 2015 وتسمح بزيادة عدد السفن العابرة في القناة من 49 حتى 97 سفينة يومياً ما أدى إلى تعزيز الاقتصاد المصري الذي لا يزال في الحالة غير المستقرة.

يعتبر إنشاء أول محطة نووية في مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط في المدينة الضبع مشروعاً استراتيجياً ثانياً يقوم به عبد الفتاح السيسي. تم توقيع الاتفاقية مع روسيا حول بناءها 19 نوفمبر 2015. ومن المتوقع أن تتكون المحطة من أربع وحدات من الجيل الجديد بقوة 1200 ميغاواط لكل واحدة منها ولها أعلى معايير الأمن.

لكن أهم إنجازات السيسي هي توحيد الشعب المصري. واستطاع الرئيس جمع المصريين وإعادة السلام بين المسلمين والمسيحيين وتحقيق الحوار بين الناس والحكومة خلال أربع سنوات من ولايته الأولى. بالطبع لن يزال السيسي قيام بالكثير من أجل تحسين الظروف المعيشية للأهل الذي يعرب عن ثقته التامة في قدرات الرئيس المنتخب ويأمل أن السيسي سيواصل مسيرة تنمية الوطن المصري خلال ولايته الثانية.    

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.