القيادة الموحدة والتنسيق واهميته / عبد الحليم المجالي

عبد الحليم المجالي ( الأردن ) الثلاثاء 10/4/2018 م …

تعلمنا في المعاهد العسكرية وعند كتابة امر العمليات ،المعلم في تنفيذ المهمه و المرجعية لها ان نولي فقرة التنسيق اهتماما خاصا عند ما تكون العملية معقدة وكثيرة التفاصيل .مثال على ذلك عملية تتطلب عبور نهر وانتقال من ضفة الى اخرى وما يلزم من الاف التفصيلات الدقيقه
الخلاصة لا بد من قيادة موحده للسيطرة على تلك التفصيلات وتوظيفها ايجابيا لتنفيذ المهمة .
بالامس ، غارة اسرائيلية على موقع سوري ، وكلنا كعرب نتمنى لو ان لدينا القدرة على الرد على تلك الغارة ومنع تكرارها ....حيثيات ومعطيات الغارة والتي لا بد من تحليل عناصرها عنصرا عنصرا …
طائرات اسرائيلية ، اقلعت من ارض عربية محتله ، فلسطين ، دخلت اجواء لبنان واستباحتها ومنها اطلقت صواريخها على الهدف السوري ،ثلاث اماكن عربية دخلت في الضربة ….فلسطين المحتله لبنان سوريا
الطائرات المنفذه امريكية من احسن ما توصلت اليه تكنولوجيا الطيران …امريكا ايضا على الخط وتصاريح من هناوهناك تتهمها او تبرئها …
الهدف ، السوري ، به عناصر روسية وربما ايرانية وربما لبنانية شيعية …
سوريا تشهد معركة الغوطه ، الجيش العربي السوري مدعوما بحلفائه وما اكثرهم يقاتل جيش الاسلام المدعوم سعوديا او خليجيا ولماذا سمى نفسه جيش الاسلام ؟ جيش احرار الشام يحارب عبيد الشام ….جيش الاسلام يخرج من الغوطه الى اراض تسيطر عليها عمليا تركيا
تركيا السعودية قطر ايران روسيا السوريون معارضه ونظام كلها على الخط
الكثير الكثير من التفصيلات ….
العدو ، قيادة واحدة تفكر تخطط تنفذ …ضربت ولا تبالي
العرب …فلسطين المحتله كيف احتلت ومضى على احتلالها سبعون عاما …لبنان كيف استقل وانسلخ من سوريا …لماذا هو ضعيف ولا يحمي اجواءه …سوريا لماذا يستهدفها العدو …لماذا كل هذه القوات ومن كل حدب وصوب تتصارع على ارضها …لماذا سوريا منقسمه على نفسها بين ثورة ونظام
امريكا لماذا تدعم اليهود بلا حدود ولماذا يستعين بها العرب واصوات بالتحالف معها
ايران لماذا هذا الاختلاف عربيا حولها بين متحالف ومعادي …كذلك تركيا
الشرح يطول ، والعرب بسخافة وسذاجه يحللون ويصدرون التحليلات والحلول وكل يغني على ليلاه …
من لايعترف بحاجتنا الى وحدة قيادة عربية تخطط وتنفذ بتنسيق على اعلى المستويات ، ومع الاعتراف ارادة بالوحدة ، جاهل ومتآمر وخائن ومن وجهة نظري لا ينفع اي اعتذار او تبرير لتصرفات العرب الغبية المقززه