عقب العدوان الإسرائيلي على “التيفور”: مبعوث روسي في طهران ومبعوث إيراني في دمشق
** ممثل الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف يقوم بزيارة مفاجئة لطهران ويبحث مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التطورات السورية والعدوان الإسرائيلي على مطار التيفور في سوريا، تزامناً مع زيارة مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إلى دمشق.
أفاد مراسل الميادين في طهران نقلاً عن مصدر مطلع أنّ ممثل الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف قام بزيارة مفاجئة إلى طهران اليوم الثلاثاء.
وذكر مراسلنا أنّ لافرنتييف عقد مباحثات مطولة غير علنية مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وقد ناقشا آخر التطورات السورية وأيضاً العدوان الإسرائيلي الأخير على مطار التيفور بحمص وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في سوريا.
يشار إلى أنّ هذا اللقاء لم يجر الإعلان عنه إعلامياً كما جرت العادة في إيران فيما يخص لقاءات لافرنتييف وشمخاني.
وبحسب المصدر المطلع فإن اللقاء ناقش الاعتداء الإسرائيلي على مطار التيفور والذي أدى إلى استشهاد عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.
وتداولت وسائل إعلامية الإثنين أنباءً عن استنفار كامل القوات المسلحة الروسية في سوريا ما يشير إلى ارتفاع حدة التوتر بين واشنطن وموسكو ورفع الجهوزية للرد على أي قرار لترامب حول التدخل في سوريا.
تزامناً قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي يزور دمشق اليوم، إن “جريمة إسرائيل باستهداف مطار التيفور العسكري لن تبقى من دون رد”.
وأشار ولايتي إلى أنّ انتصار الجيش السوري في الغوطة الشرقية هو من أهم انتصارات سوريا.
الحل السياسي في سوريا بحاجة إلى عمل مكثف بين طهران وموسكو وأنقرة ودمشق
من جهته، قال المساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني في القضايا السياسية حسين جابري أنصاري خلال استقباله لافرنتييف إنّ المنطقة تشهد تطورات مستمرة وخاصة في سوريا، ما يجعل التنسيق المتواصل بين إيران وروسيا ضرورياً بشكل أكبر.
بدوره قال المبعوث الروسي لأنصاري إنّ التطورات في المنطقة سريعة والأوضاع في سوريا تتغير يوماً بعد آخر، مضيفاً أنّ بعضها إيجابي فيما البعض الآخر مقلق.
ولفت إلى أنّ متابعة الحل السياسي للأزمة السورية بحاجة إلى عمل مكثف بين طهران وموسكو وأنقرة ودمشق في إطار المباحثات.
كما نوه إلى أنه أجرى مباحثات مع شمخاني لنحو ساعة ونصف الساعة، وناقشا التطورات في سوريا بالتفاصيل وركزا على الشقين السياسي والعسكري.
ليبرمان: لن نسمح بأن تضع إيران خناقاً حول عنقنا
وعلّق وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على الاعتداء على مطار التيفور بالقول الثلاثاء “أنا لا أعلم ما الذي حصل هناك ومن هاجم. أنا أعرف شيئاً واحداً على الوجه الأكيد، أننا لن نسمح بتمركز إيراني في سوريا ومهما كانت الأثمان. ليس لدينا خيار آخر”.
وأضاف ليبرمان بحسب ما نقلت عنه صحيفة “هآرتس” “أن توافق على تمركز إيران في سوريا هذا يعني كأنك توافق على أن يضع الإيرانيون خناقاً حول عنقنا ونحن لن نسمح بهذا الأمر”.
ولفت الوزير الإسرائيلي إلى أنّ هناك جهات قادرة على منع هذا الأمر من دون تفعيل القوة العسكرية، كما أمل أن تعمل تلك الجهات وتفعل الأمر الصحيح، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل.
حول ما إذا كان ليبرمان قلقاً من كلام ترامب حول إمكانية خروج القوات الأميركية من سوريا قريباً، أشار إلى أن واشنطن هي “الصديق الأكبر والشريك الاستراتيجي” لإسرائيل، موضحاً أنّ واشنطن هي الدولة العظمى الأكبر في العالم، ولديها مصالح وسياسات خاصة بها “ونحن نحترم كل قرار يتخذه البيت الأبيض” على حد تعبير ليبرمان.
التعليقات مغلقة.