لماذا الضربة الاميركية العسكرية ضد سورية / ناجي الزعبي

ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس 12/4/2018 م …




لماذا الضربة العسكريةوما الغاية منها  :
لنكون موضوعين ينبغي ان نصف تهديدات ترامب وادواته الأطلسية  والعربية بانها تدخل سافر بشؤون دول العالم ودولة عربية ذلت سيادة وعضو مؤسس بهيئة الامم ودولة عربية محورية وهي خرق  لما يسمى  الشرعية الدولية وبلطجة واستخدام لمنطق القوة وتعبير عن أزمة النظام الراسمالي ، ثم ما شأن اميركا وبريطانيا وفرنسا بدولة عربية ولماذا تعتدي عليها وتفبرك الاكاذيب وهل حقيقة ان هذه الدول معنية بالمدنيين السوريين بالغوطة وهي التي قامت بقتلهم بطائرتها بدير الزُّور والرقة وبأرجاء سورية وهي التي تدعم ال سعود ليقترفوا المجازر باليمن وتدعم العدو الصهيوني ليقترف المجازر بفلسطين وغزة كما حصل منذ بضعة ايام وهي الدول ذاتها التي دمرت ليبيا والعراق واليمن  .
السبب المعلن هو  :
قيام النظام باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين بالغوطة  ، وهي نفس الذريعة التي استخدمت لتدمير العراق وبعد الغزو الاميركي الهمجي على العراق وتدميره وحل جيشه ومؤسساته وشنق قائده وقد تبين زيف هذا الادعاء واعترف بوش نفسه ووزير خارجيته كولن باول بكذبهم واعتذر رئيس الوزراء البريطاني لكذبه ولعبه نفس دور بوش .
السبب الحقيقي هو  :
دفع أصداء الهزيمة الاميركية  الإعلامية الى الظل وتصدر انباءً الضربة لصدارة الحدث والإعلام  .
ابتزاز محمد بن سلمان  وسرقة المزيد من المليارات بذريعة عقد صفقات سلاح  بالوقت الذي كانت لدفع ترامب للقيام بضربة عسكرية وقد عقدت بريطانيا صفقة بقيمة ١٠٠ مليار دولار وفرنسا بقيمة ١٨ مليار دولار اضافة للصفقات  السابقة مع اميركا ومعها .
تقديم رسالة اطمئنان للعدو الصهيوني والارهابيين المرعوبين تؤكد لهم عدم تخلي اميركا عنهم  .
ابتزاز الروس عند المفاوضات  .
محاولة للتأثير على الجيش والدولة السورية وتأخير او منع معركة ادلب والجنوب والتفرغ للقواعد الاميركية الغازية لسورية .
منع الحرس الثوري وحزب الله والقوات الرديفة من الاقتراب من  حدود الجولان .
رسالة  قوة للداخل الاميركي  والعالم .
ما الغرض منها :  الاجابة  في الاسباب الحقيقية  اعلاه.
هل ستحقق  غاياتها  :
العدوان على سورية قائم ومستمر منذ  ٧ سنوات وقد استخدمت اميركا  أثناءه كل الادوات والوسائل والاسلحة وأنفقت مئات المليارات التي سرقتها من السعودية وقطر ودوّل الخليج  وكان المنحنى البياني لدول العدوان في هبوط ولسورية ومحورها وحلفائها في صعود مستمر حيث حقق انتصارات متتالية كان  اخرها نصر الغوطة الذي انتزعت باجتثاثه  الذراع السعودي والخنجر المسموم في خاصرة العاصمة دمشق  ، فمالذي ستحققه الضربة غير المقترنة بوجود  عسكري على الارض ؟
في الوقت الذي ترجح به المعطيات والتحليلات اقتصارها على ضربات صاروخية قدتكون ارض ارض او بحر ارض لضعف احتمال اللجؤ للطائرات بسبب فعالية منظومة الدفاع الجوي السوري التي اختبرت بالضربة التي استهدفت مطار ال T4  والتي كانت بمثابة استطلاع بالقوة واختبار لجهوزية  الدفاع الجوي السوري  .
ستكون الضربة  لو حصلت برشقات من الصواريخ التي ستستهدف المطارات ومراكز البحوث والقيادات ومراكز السيطرة واية اهداف حيوية اخرى .
فهل ستؤثر مثل هذه الضربة على بنية  الجيش السوري ومستقبل الحرب والعمليات ضد الارهابيين با دلب والجنوب والقواعد الاميركية
وهل ستفرض الخطوط الاميركية الحمراء
ستحمل الايام القادمة الاجابات
كما ان الراهن يفصح عن المستقبل فالخطوط  الاميركية الحمراء تهاوت  وهي :
منع التواصل البري الايراني العراقي السوري اللبناني.
اقامة كيان كردي بشمال شرق العراق.
اقامة منطقة عازلة ممتدة من شمال سورية للسويداء  درعا  ثم الجولان.
منع اقتراب الحرس الثوري وحزب الله من الجولان.
كما ان الجيش السوري يزداد منعة وقوة وسيمضي في حربه ضد الارهابيين بالجنوب والشمال ثم ضد القواعد الاميركية بالشرق وهو من اهم مصادر الرعب لترامب  .
اذا لن تحقق الضربة في الجوهر اي انجاز استراتيجي
وستعتبر عدواناً اميركياً اطلسياً سافراً صد دولة ذات سيادة واستخدام لاخر الأوراق في جعبة المعتدين بعد استنفاذ الوكيل وهزيمته وستكون بمثابة هزيمة مبرمة  للمعتدي الاميركي الاصيل قد تكلف ترامب منصبه ومستقبله السياسي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.