تفاصيل جديدة حول الضربة العسكرية لسوريا
الجمعة 13/4/2018 م …
الأردن العربي – نشرت “شرق وغرب” صباح الخميس، نقلاً عن مصدر مطلع أن المركز الأوروبي لدراسات التطرف في كيمبردج أقام تشاورات وفحوصات حول ما يجري على الساحة السورية خلُصت إلى أن هناك تناقض تام بين التصعيد الكلامي في الخطاب السياسي من طرف أمريكا وحلفائها وردود الفعل المتباينة للأطراف الأخرى كروسيا بالتحديد، حيث لم يجد المركز أي تغيير أو تحرك غير عادي في القطع البحرية للناتو على الإطلاق.
وأوضح المصدر ان هذا الواقع مغاير لأي منطق يدعي بحدوث ضربة عسكرية ضد سوريا في المستقبل القريب.
وتأكيداً لما نشرته “شرق وغرب”، تراجع مساء الخميس، عدداً من الدول الغربية عن الضربة العسكرية المحتملة، حيث قالت ألمانيا، على لسان المستشارة أنغيلا ميركل، ان بلادها لن تشارك في أي ضربة عسكرية ضد سوريا.
كما جاء في بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الإيطالية، أنه لن يكون لروما أي دور مباشر في هجوم عسكري غربي ضد سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان فرنسا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستضرب سوريا.
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن واشنطن أثناء دراستها لمسألة توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا، تتطلع لتجنب أي تصعيد قد يخرج عن السيطرة.
وقالت الحكومة البريطانية في بيان، إن اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد واستمر لساعتين، اتخذ قرارا يقضي بوجوب مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا بشأن الرد على الهجوم الكيميائي المزعوم في سوريا.
كل ذلك حدث قبل انتهاء اجتماع ترامب مع فريقه للأمن القومي حول سوريا دون قرارات نهائية.
واليوم الجمعة، أكد رئيس وزراء هولندا مارك روته إن بلاده لا تبحث المشاركة في عمل عسكري محتمل في سوريا.
ووفقاً لتفاصيل جديدة تنفرد “شرق وغرب” بنشرها لأول مرة، فقد كشف مصدر خاص للصحيفة ان طواقم المركز الاوروبي لدراسات التطرّف (www.eurocse.org) قامت بمراقبة حركة السفن البحرية الحربية في البحر المتوسط ليومين متتاليين، ولاحظت أن سفن حلف الناتو لم تتحرك بأي شكل غير اعتيادي، ما يدل على أن التصعيد من قبل دول الناتو كان اعلامياً فقط وعلى المستوى السياسي.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن آخر مرة تم مراقبة حركة سفن الناتو كانت يوم الأربعاء، ما بين الساعة 12 ظهراً، والسادسة مساء.
ونوّه المصدر الخاص إلى أن البنتاغون كان يرتبك من تصريحات الرئيس دونالد ترامب، وذلك لأن البنتاغون كان يدري جيداً أن ترامب لم يأمر بتحريك سفينة واحدة، وأنه مجرد تصعيد كلامي.
التعليقات مغلقة.