أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور في بيان صحفي بذكرى نكبة فلسطين ألـ 67 ..

 

الأردن العربي – محمد شريف الجيوسي  ( الخميس ) 14/5/2015 م …

** أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور : بعد اتفاقية أوسلو وبالتزامن مع طرح مبادرة السلام العربية اشتدت السياسات الصهيوني ضد المقاومة اللبنانية والقضية الفلسطينية وسورية المقاوِمة وإيران

** الكيان الصهيوني نشأ في ظل المشاريع والقوى الاستعمارية والإمبريالية بهدف تفتيت المنطقة العربية والإستيلاء عليها وتعطيل قرارها المستقل وصولاً إلى نهب ثرواتها ومقدراتها

أكد أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور في بيان صحفي ؛  اليوم الخميس 14 أيار 2015 ، بمناسبة الذكرى 67 لنكبة فلسطين ، أنه بالتزامن مع طرح مبادرة السلام العربية وقبلها توقيع اتفاقية أوسلو مع الكيان الصهيوني ، اشتدت السياسات العدوانية والاعتداءات على الشعب العربي الفلسطيني ، وقضيته وعلى المقاومة اللبنانية ، حيث شُنت حروب على القطاع وحرك عدوان صهيوني أمريكي استعماري ، بأدوات من أنظمة إقليمية وعربية مستهدفا سورية المقاومة، سورية الدولة، سورية الأرض والشعب والمقدرات، سورية الموقف المتمثل بمواجهة العدوان الصهيوني والمشاريع الامبريالية. كما وجهت تهديدات لإيران الإسلامية التي تدعم المقاومة بكل أشكال الدعم والدفع باتجاه جعلها عدواً للأمة.

مشدداً على أن العدو الحقيقي للأمة العربية هو الذي يحتل ارض فلسطين العربية ويشكل خطرا وجوديا للأمة فقط، وهو العدو الذي يجب أن تتوجه كل الجهود العربية ضده سياسيا وعسكريا.

فالقضية الفلسطينية بكل إبعادها وتعقيداتها تبقى هي القضية المركزية للأمة العربية مثلما يظل الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب يحظى باهتمام كل مواطن عربي شريف في المشرق والمغرب.

وأوضح دبور أنه ينبغي الإبقاء على الصراع مع العدو الصهيوني حيا في الأذهان ورفع وعي الأجيال العربية بإبعاد الصراع السياسية والمادية والاقتصادية والثقافية والحضارية والدينية والعسكرية، لاستحضار متطلبات مواجهة العدو الصهيوني وذلك لان وعي الصراع بكل أبعاده وتداعياته يحدد معالم إدارته بشكل سليم وطبيعته كصراع مع مشروع استعماري توسعي إحلالي عنصري عدواني.

وقال دبور أن هدف تثبيت الكيان الصهيوني في المنطقة العربية السيطرة على مقدرات الأمة والتحكم بها سياسيا واقتصاديا وثقافيا .

وشدد أمين البعث العربي التقدمي ، بأن الصراع مع العدو الصهيوني ، يعني صراع مع المشاريع والقوى الامبريالية والاستعمارية  التي أوجدته وأمدته بكل أسباب الاستمرار في الوجود ، وبخاصة الأمريكية منها ، ومن بين هذه المشاريع ( الشرق الأوسط الجديد ) وصولاً إلى الإبقاء على العرب  في حالة من الضعف والوهن والتخلف ، الأمر الذي يفقدهم  قرارهم السيادي المستقل والعمل المشترك فيما بينهم ويسهل على القوى الامبريالية التحكم بثرواتهم ونهبهم ،

وأوضح دبور، ان الأرض هي العنصر الأساسي في هذا الصراع حيث تشكل جوهره مثلما تعتبر القوة والبطش والإرهاب والقتل وارتكاب المجازر الدموية والحصار والدمار وسائل الحركة الصهيونية فيه.

منوهاً بأن الصهاينة استطاعوا باستخدام هذه الوسائل ودعم الاستعمار والامبريالية لهم تحقيق بدايات مشروعهم المتمثلة في إقامة كيانهم الغاصب فوق ارض فلسطين العربية انطلاقا من الدعم الجغرافي والتاريخي والبشري والاقتصادي، حيث وفرت لهم القوى الاستعمارية العناصر اللازمة لتجاوز هذا الدعم عبر تجزئة الوطن العربي وتقطيع أوصاله جغرافيا وسياسيا واقتطاع ارض فلسطينية لإقامة الكيان الصهيوني؛ الذي نشأ وترعرع في أحضان الدول الاستعمارية والامبريالية.

وأوضح دبور تقصير أنظمة عربية في مواجهة المشروع الصهيوني إن لم نقل التواطؤ.

وحول مجريات الأحداث المتعلقة بالصراع العربي – الصهيوني وما يسمى بعملية (السلام ) قال دبور أن هناك مجريات عسكرية يغلب عليها الحروب والعدوان والعنف والقتل والإرهاب. وما هو سياسي ، تحت مظلة مشاريع التسوية ؛ حيث يتبع الطرف الصهيوني تكتيكا دائما يهدف من خلاله التضليل ومعه الشريك الأمريكي صاحب هذه المشاريع.

وأوضح دبور أنه في مقابل الأطراف العربية التي راهنت على مسار التسوية وفي مقدمتها السلطة الفلسطينية، فإن الطرف الصهيوني قابل مشاريع التسوية بتصعيد العدوان وارتكاب المجازر والتوسع فيه واستهداف المقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك.

مستذكراً العدوان الصهيوني المرتفع الوتيرة بعد اتفاق أوسلو (13 أيلول عام 1993) حيث ارتكب العدوان على جنين ومخيمها بعد إطلاق ما يسمى بمبادرة السلام العربية (آذار عام 2002) ومن بعدها خارطة الطريق ومؤتمر أنا بولس وما شهدته المنطقة من عدوان (حرب تموز، 2006) على لبنان والحرب العدوانية على قطاع غزة (كانون الأول عام 2008).

مثلما نتوقف عند مجريات الأحداث الجارية هذه الأيام حيث تقوم الإدارة الأمريكية بتحرك مكثف لجر السلطة الفلسطينية بتغطية من أنظمة عربية إلى مفاوضات مع حكومة يمينية متطرفة لا تعترف بالشعب العربي الفلسطيني وحقوقه، حيث يطرح الاعتراف بيهودية الدولة “ما يعني طرد أكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني وتعلن بكل صفاقة اعتبار مدينة القدس العربية عاصمة موحدة للكيان الصهيوني تبقى ذكرى الخامس عشر من أيار حية في الأذهان على طريق تحرير الأرض واستعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.