ماذا تحمل سفن كسر الحصار الأوروبية القادمة لغزة ؟

 

 

الأردن العربي ( الخميس ) 14/5/2015 م …

تزداد الصرخات الأوروبية التي تندد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات، حصاراً جعل سكان القطاع يوصفون بلادهم بالسجن الكبير.  لم يكتفِ الأوربيون بالوقوف صامتين بالشعارات فقط بل نظموا حملات مكثفة تدفق إليها العديد من الاوروبيين من مدن مختلفة في القارة الأوروبية بعد دعوة من اللجنة الأوروبية للتظامن مع غزة بهدف رفع الحصار عنها. فتزامناً مع اعلان الحملة الاوروبية تحرك أول قافلة من اسطول الحرية 3 والتي تبحر من غوتبرخ – السويد باسم سفينة “مارينا” متجهةً إلى الدينمارك ثم إلى طريقها لغزة، انطلقت سفينة رمزية من ميناء غزة بنفس الإسم لاستقبال الاسطول الاوروبي والترحيب به.

بدأت الحملات التضمانية مع قطاع غزة منذ سنوات طويلة عندما حاولت سفينة مرمرة التركية دخول قطاع غزة عبر مينائها واعترضتها القوات البحرية الإسرائيلية وقتلت العديد من المتضامنين فيها، تصرفاً ليس غريباً على اسرائيل التي تستمر بخنق سكان قطاع غزة بكافة الطرق الممكنة ولكن ماذا إذا تم اعتراضها بالفعل ومنعها من الوصول للقطاع؟

 
 
* شهداء سفينة مرمرة التركية الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم لدخول القطاع تضامناً معه لرفع الحصار

 حينها ستعرض إسرائيل نفسها للدخول في مشاكل مع دول أوروبية عديدة كما أكد علي النزلي، الناطق الإعلامي للجنة رفع الحصار عن غزة في حديثه لـدنيا الوطن “أن المتضامنين من دول وجنسيات متعددة، جميعهم من شخصيات سياسية سابقة من وزراء وبرلمانين وكُتّاب ومثقفين، وأن محاولة إسرائيل اعتراضهم في البحر سيعود عليها بالحرج الشديد مع الدول الأوروبية”.

 وأضاف النزلي أن التجارب السابقة مع الإحتلال أثبتت عدم احترامه لإنسانية الفلسطينيين في قطاع غزة أو غيرهم بوقف ومنع وقتل المتضامنين الذين جاؤوا يحملون رسالة إنسانية بحتة لسكان غزة ويوصلون رسالة للعالم أنه آن الأوان لكسر حصار غزة.

وأنطلقت السفينة “مارينا” من السويد باتجاه ميناء كوبنهاجن في الدينمارك حيث ستقطع خمسة الاف ميل بحري لتصل إلى شرق البحر المتوسط في اتجاهها لقطاع غزة، مارةً ببعض المحطات للإنضمام إلى سفن من بلدان أخرى قررت التضامن مع غزة.

وقال النزلي أن إسرائيل قامت بخطوات استباقية قبل وصول الاسطول إلى قطاع غزة بالضغط على شركات الملاحة وشركات التأمين لمنع الاسطول من الإنطلاق.

وبالرغم من أن السفن القادمة ليست سفنا لشحن البضائع أو للمساعدات المادية إلا أن النزلي أكد أن سفينة ستحمل جزءاً من الخلاية الشمسية التي ستكون بديلاً عن الكهرباء لبعض المستشفيات في قطاع غزة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.