“الحسناء القاتلة” وزيرة العدل الجديدة في إسرائيل
الأردن العربي ( الجمعة ) 15/5/2015 م …
بعد أيام قليلة على احتفالها بذكرى مولدها الـ39 حملت اياليت شاكيد حقيبة العدل في الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، لتخلف تسيبي ليفني زعيمة حزب “الحركة” الوسطي التي سبقتها في حمل الحقيبة في حكومة نتنياهو السابقة منذ 18 مارس/ آذار 2013 وحتى 4 ديسمبر/ كانون اول 2014 حيث أقالها نتنياهو من منصبها بسبب معارضتها لسياساته.
وشاكيد، المولودة في مدينة تل أبيب في 7 مايو/أيار 1976، حاصلة على إجازة في الهندسة الالكترونية وعلم الحاسوب من جامعة تل أبيب وهي متزوجة وأم لطفلين، بحسب ما يعرف بها الموقع الالكتروني للكنيست الإسرائيلي.
وتقول شاكيد على موقعها الالكتروني إنها ولدت لأم معلمة وأب عمل محاسبا دون أن توضح جنسية أي منهما، غير أن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن والدها يهودي عراقي من مؤيدي حزب “الليكود” اليميني وأمها يهودية غربية تدعم اليسار الإسرائيلي.
وتشير شاكيد إلى أنها عملت منسقة تعليمية في لواء “غولاني” في وحدة المشاة في الجيش الإسرائيلي خلال خدمتها العسكرية وان زوجها طيار حربي.
وتذكر أنها عملت مديرة لمكتب بنيامين نتنياهو عندما كان رئيسا للمعارضة في الفترة ما بين 2006-2008.
وتلفت إلى أنها في بداية 2010 أسست مع نفتالي بنيت حركة “إسرائيلنا” وهي حركة يمينية تنشط عبر الانترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي في الدفاع عن النشاطات الاستيطانية، وترأست الحركة حتى مايو/أيار 2012 ثم انضمت إلى حزب “المفدال” اليميني ضمن قائمة “البيت اليهودي” برئاسة بنيت.
دخلت إلى الكنيست الإسرائيلي كعضوة فيه في الخامس من فبراير/شباط 2013 وخلالها عرفت بمواقفها اليمينية المعادية للفلسطينيين واليسار الإسرائيلي وأيضا للجهاز القضائي في إسرائيل.
في الأول من يوليو/تموز 2014 نشرت على صفحتها في “فيسبوك” تدوينة تقول “وراء كل إرهابي يقف عشرات الرجال والنساء بدونهم لا يمكنه الانخراط في الإرهاب، إنهم جميعا مقاتلين أعداء ودمائهم يجب أن تكون على رؤوسهم”.
وأضافت “هذا يشمل أيضا أمهات الشهداء، الذين يرسلونهم إلى الجحيم بالورود والقبلات، عليهن أن يتبعن أبنائهن ولا يوجد شيء آخر يمكن أن يكون أكثر عدلاً، عليهن أن يذهبن شأنهن في ذلك شأن منازلهن التي ربّوا فيها الثعابين، وإلا فإن ثعابين صغيرة ستنمو هناك”.
إلا أن شاكيد قالت لاحقا أنها نشرت هذه التدوينة فعلا إلا أنها ليست من كتبها، حيث كتبت لاحقاً مقالاً في صحيفة “الجروزاليم بوست” الإسرائيلية لتوضح موقفها هذا، قالت فيه “دعونا نبدأ من تدوينتي في 1 يوليو/تموز على فيسبوك، لقد كانت كتبت قبل 12 عاما من قبل شخص عزيز رحل مؤخرا وهو الصحفي أوري اليتسور، إلا أنها لم تنشر أبداً”.
وأشارت إلى أن “جوهر المقالة كان أنه بمجرد مهاجمة طرف للمدنيين في الطرف الأخر أثناء الحرب فإنه لا يمكنه أخلاقياً أن يدّعي وضعية خاصة لمدنييه”.
بدوره اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة وتعيين شاكيد في منصب وزير العدل يدفع لدفن حل الدولتين.
وفي بيان أصدره مؤخراً، ووصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، قال عريقات بمناسبة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، إن الأخير “يدفع لدفن حل الدولتين وفرض نظام دائم للفصل العنصري، فنفتالي بينيت سيتولى في الحكومة الجديدة حقيبتي التربية والتعليم ويهود الشتات، وهو يدعو لقتل الفلسطينيين، ووزيرة العدل الجديدة، اياليت شاكيد، تدعو علنا إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني”.
التعليقات مغلقة.